الدول العربية

أكبر حزب إسلامي بالجزائر: توقيف شقيق بوتفليقة "تطور نوعي"

بالإضافة إلى القائدين السابقين للمخابرات

05.05.2019 - محدث : 05.05.2019
أكبر حزب إسلامي بالجزائر: توقيف شقيق بوتفليقة "تطور نوعي"

Algeria

الجزائر/ عبد الرزاق بن عبد الله/ الأناضول

اعتبرت حركة مجتمع السلم (أكبر حزب إسلامي في الجزائر)، الأحد، توقيف سعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس السابق، وقائدي المخابرات السابقين، "تطورا نوعيا" في حملة الاعتقالات التي تجري في البلاد، والتي استهدفت رموز النظام.

وقالت الحركة، في بيان، اطلعت عليه الأناضول، إن "مساءلة شقيق ومستشار الرئيس، والمسؤولين السابقين عن جهاز المخابرات، تطور نوعي مهم في حملة الاعتقالات الجارية في الجزائر".

وثمنت الحركة "إمكانية مساءلة المسؤولين مهما كانت قوتهم وحصانهتم وامتداداتهم".

وأضافت أن "مسار مكافحة الفساد ومتابعة المتهمين بالتآمر مهم جدا، ويجب تأييده ومساندته شعبيا، غير أن الأهم هو الاستجابة لمطالب المواطنين المعبر عنها في الحراك".

والسبت، أعلنت وسائل إعلام محلية، أن السلطات الأمنية أوقفت سعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس السابق المستقيل، وقائدي المخابرات السابقين الفريق محمد مدين، وبشير طرطاق؛ للتحقيق معهم في قضية لها علاقة بـ"التآمر على الجيش والحراك الشعبي".

وحسب نفس المصادر فإن التوقيف قامت به فرقة مخابرات من إدارة مكافحة التجسس (الأمن الداخلي) لكن لم يتضح لحد الآن مصير هؤلاء المسؤولين، في حين ذكرت مصادر إعلامية أنهم أحيلوا إلى محكمة عسكرية جنوب العاصمة، للتحقيق معهم في تهم "التآمر على الدولة".

وقبل أيام، قال وزير الدفاع الأسبق خالد نزار، في بيان، إن سعيد بوتفليقة استشاره قبل استقالة شقيقه من الرئاسة حول فرض حالة الطوارئ، وإقالة قائد الجيش، لوقف الحراك الشعبي.

وأشار نزار، إلى أن سعيد بوتفليقة، كان الحاكم الفعلي للبلاد، وأن الرئيس (المستقيل) عبد العزيز بوتفليقة، كان مغيبا بسبب المرض.

والفريق مدين المدعو "توفيق" أقيل من رئاسة جهاز المخابرات، في 15 سبتمبر/ أيلول 2015، بعد 25 عاما قضاها في المنصب، وكان يوصف بـ"صانع الرؤساء" في البلاد.

والجنرال طرطاق المدعو "عثمان"، من خلف "مدين"، على رأس المخابرات في 2015، وأعلنت وزارة الدفاع، إقالته من منصبه مطلع أبريل/ نيسان الماضي، بالتزامن مع استقالة بوتفليقة، تحت ضغط الشارع والجيش.

ومنتصف أبريل الماضي، وجه قائد أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح، إنذارا شديد اللهجة لرئيس المخابرات السابق مدين، وحذره من اتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضده بسبب "تآمره على الجيش والحراك الشعبي".

وأشار قايد صالح، إلى اجتماعات وحركات لـ"مدين"، بالتنسيق مع مقربين من بوتفليقة، لاستهداف الجيش، فيما قالت وسائل إعلام محلية أن قيادة المؤسسة العسكرية اكتشفت مخططا لانقلاب وشيك عليها.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın