الدول العربية, السودان

اتهامات للدعم السريع بتحويل مدنيين من الفاشر إلى معتقلات في نيالا

"الأوضاع الإنسانية المتدهورة أدت إلى وفاة محتجزين بالجوع وسوء المعاملة" وفق هيئة حقوقية سودانية، بينما لم يصدر تعليق من قوات الدعم السريع

Adel Abdelrheem  | 11.11.2025 - محدث : 12.11.2025
 اتهامات للدعم السريع بتحويل مدنيين من الفاشر إلى معتقلات في نيالا أرشيفي

Sudan

عادل عبد الرحيم / الأناضول

اتهمت هيئة حقوقية سودانية، الثلاثاء، "قوات الدعم السريع" بنقل مئات المدنيين المحتجزين والأسرى العسكريين من مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور (غرب) إلى معتقلات بمدينة نيالا مركز ولاية جنوب دارفور.

أفادت بذلك "هيئة محامو الطوارئ" (غير حكومية) في بيان، ذكرت فيه أن "قوات الدعم السريع نقلت مئات المدنيين والأسرى العسكريين من مدينة الفاشر إلى معتقلات بمدينة الخير الإصلاحية عقب سيطرتها على المدينة، في اعتقال تعسفي مخالف للقانون الدولي ولقواعد العدالة الجنائية".

ومنذ 26 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، تستولي "قوات الدعم السريع" على مدينة الفاشر، وارتكبت مجازر بحق مدنيين، وفق مؤسسات محلية ودولية، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد.

وفي 29 أكتوبر الماضي، أقر قائد "الدعم السريع" محمد حمدان دقلو "حميدتي" بحدوث "تجاوزات" من قواته في الفاشر، مدعيا تشكيل لجان تحقيق.

​​​​ومن أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر "قوات الدعم السريع" حاليا على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربا، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور، لا تزال في قبضة الجيش الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية بالجنوب والشمال والشرق والوسط، بينها العاصمة الخرطوم.

وذكرت الهيئة أن "المعتقلات تضم عشرات المحتجزين في أوضاع صحية وإنسانية متدهورة، ما أدى إلى تدهور حالة العديد منهم ووفاة آخرين بسبب الجوع وسوء المعاملة ونقص الرعاية الطبية".

وأشارت إلى أن "معاناة المحتجزين تتفاقم نتيجة استمرار الحرب في المنطقة والعمليات العسكرية والقصف الجوي، الأمر الذي يعرض المدنيين والأسرى العسكريين للخطر، ويضاعف الالتزامات القانونية لحمايتهم وفق أحكام القانون الدولي الإنساني".

وأوضحت أن "الفصل بين المدنيين والأسرى العسكريين أمر أساسي، إذ تتمتع كل فئة بحقوق مختلفة؛ فالمدنيون يجب حمايتهم من أي عقوبات جماعية، بينما يحق للأسرى العسكريين الحصول على معاملة إنسانية ورعاية طبية وضمانات محددة بموجب اتفاقية جنيف الثالثة".

وطالبت الهيئة بـ"إطلاق سراح المدنيين فوراً، ورفض أي محاكمات أو اتهامات"، داعية اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى "أداء دورها الكامل في زيارة المعتقلات والتأكد من سلامة المحتجزين وضمان احترام القانون الدولي الإنساني، وتقديم الدعم القانوني والإنساني اللازم".

ولم يصدر على الفور تعليق من السلطات السودانية أو قوات الداعم السريع على بيان الهيئة الحقوقية.

وتتفاقم المعاناة الإنسانية بالسودان جراء استمرار حرب دامية بين الجيش و"الدعم السريع" منذ أبريل/ نيسان 2023، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.