دمشق تطلق الاثنين أول تظاهرة سينمائية عن الثورة السورية
الإعلان جاء خلال مؤتمر صحفي للمؤسسة العامة للسينما، وفق ما أوردته وكالة "سانا"

Syria
ليث الجنيدي / الأناضول
تنطلق في دار الأوبرا بالعاصمة السورية دمشق، الاثنين المقبل، تظاهرة سينمائية لأفلام عن الثورة السورية، تعد الأولى منذ إسقاط نظام بشار الأسد.
أعلنت ذلك المؤسسة العامة للسينما السورية خلال مؤتمر صحفي عقدته بدار الأوبرا، الخميس، وفق ما أوردته وكالة أنباء "سانا".
وقال مدير المؤسسة جهاد عبدو، إن تظاهرة أفلام الثورة "تمثل حدثا استثنائيا في مسيرة السينما السورية، لما تحمله الأفلام المشاركة من تجسيد لآلام وطموحات الشعب".
وأوضح أن "البرنامج يتضمن باقة مختارة من الأفلام الروائية والتسجيلية التي تراعي معايير الجودة الفنية والعمق الإنساني".
وأعلن عبدو إطلاق مسابقة لإنتاج أفلام قصيرة جديدة قابلة للدعم، وفق الميزانية المتاحة، ضمن آلية مدروسة تشرف عليها لجان فنية متخصصة.
وشدد على أن "باب التعاون مفتوح أمام جميع السينمائيين السوريين في الداخل والخارج، مع تشجيع الشركات الخاصة على إشراك الشباب في المشاريع الإنتاجية".
وأكد أن "المؤسسة تسعى من خلال هذه الخطوات إلى طي صفحة الفساد التي كانت سائدة أيام النظام البائد، وفتح المجال أمام المواهب الجديدة لتقديم أفكار سينمائية صادقة تعكس واقع السوريين".
ووجهت المؤسسة "دعوة خاصة لأسر الشهداء وذوي المفقودين لحضور العروض، مع التنسيق لبرمجة عروض إضافية في المراكز الثقافية بمختلف المحافظات بعد انتهاء التظاهرة، بهدف إتاحة الفرصة أمام أكبر شريحة ممكنة من الجمهور لمتابعة هذه الأعمال"، وفق المصدر ذاته.
ودعا عبدو، الجمهور إلى "المشاركة في فعاليات التظاهرة"، مؤكدا أنها "تمثل نافذة سينمائية تنقل تجربة الثورة السورية بصدق وعمق".
وبينت رئيسة لجنة التنظيم لمى طيارة، خلال المؤتمر الصحفي ذاته، إلى "استلام 56 فيلما محليا وأجنبيا، خضعت لفرز دقيق تعكس تضحيات الثورة السورية".
وأشارت إلى أن "القائمة النهائية ضمت 20 فيلما بين روائي وتسجيلي، وطويل وقصير".
ولفتت إلى أن "هناك توجها لتنظيم ندوات إلكترونية بعد عرض بعض الأفلام الطويلة، حيث سيشارك عدد من صناع الأفلام بشكل مباشر أو عن بُعد للحديث عن تجاربهم".
ووفق إعلام سوري غير رسمي، فإن التظاهرة ستُقام من 15 حتى 18 سبتمبر/ أيلول الجاري.
ويشير عقد هذه الفعالية إلى مسعى الإدارة الجديدة بدمشق لتجديد الخطاب الفني وإعادة صياغة الهوية الثقافية بما يتماشى مع تضحيات الثورة، وإطلاق بداية مرحلة جديدة في المشهد الثقافي السوري.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من حكم نظام البعث الدموي، و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.