الدول العربية, التقارير, الحج والعمرة

هبوط العملة المحلية يزيد تكلفة فريضة الحج على السودانيين (تقرير)

الجنيه السوداني تراجع أمام الدولار وسط ارتفاع كلفة النفقات الأساسية

25.07.2019 - محدث : 25.07.2019
هبوط العملة المحلية يزيد تكلفة فريضة الحج على السودانيين (تقرير)

Hartum

الخرطوم/ نازك شمام/ الأناضول

بزيادة 58 بالمئة، ارتفعت تكاليف الحج في السودان خلال العام الجاري، بعد أن أعلن المجلس الأعلى للأوقاف والتوجيه والإرشاد، تكاليف حج الموسم الحالي.

وبحسب المجلس الأعلى، تصل تكلفة حجم هذا العام إلى 143 ألف جنيه لحجاج العاصمة الخرطوم، بما يعادل 3 آلاف دولار، مقابل 90 ألفا في العام الماضي.

وتحولت فريضة الحج بعد هبوط سعر صرف الجنيه السوداني، إلى شعيرة صعبة المنال لدى فئة واسعة من السودانيين.

وتتفاوت تكلفة الحج بين ولايات السودان (18)، بحسب تكاليف نقل الحجاج من الولاية إلى المؤاني الجوية والبحرية.

وتتراوح تكلفة الحج في الولايات السودانية، بين 149.885 ألف جنيه (3148 دولارا) و136.762 ألفا (2874 دولارا) جوا.

بينما السفر بحرا يتراوح بين 126.957 ألف جنيه (2667 دولارا) و115.414 ألف جنيه (2424 دولارا).

وتخصص الوزارة الحج السعودية ما نسبته 1٪ من عدد السكان لكل بلد، أي 35 ألف حاج للسودان.

ولم يتسن للأناضول الحصول على رقم رسمي بأعداد المسجلين للحج لعام 2019.

وفي وقت سابق، قال مدير الإدارة العامة للحج والعُمرة المُكلّف، عمر مصطفى علي، إن "التكلفة مبنية على عناصر تتعلق بحزم الخدمات للحجاج في السعودية والسودان، وتذكرة السفر براً وجواً".

وأشتكى عدد من المواطنين السودانيين، الراغبين في أداء فريضة الحج هذا العام من ارتفاع تكلفة الحج، بما يقعدهم عن أدائها، على الرغم من إدخارهم لمبالغ مقدرة إلا أنها لا تمكنهم من أداء الفريضة.

وقال المواطن "السر عبدالله" إنه "للعام الثالث على التوالي، أعجز عن تكملة رسوم الحج، وهو الذي تدعمه الحكومة السودانية"، على الرغم من إدخاره لمبالغ رسوم الحج للعام الذي يسبقه.

وأضاف في حديثه لمراسلة الأناضول: بتنا لا نستطيع تكملة أركان الإسلام وأداء الفرائض، بسبب الأزمات الاقتصادية التي تعاني منها بلادنا بشكل مستمر.

في المقابل، انتقدت المواطنة سيدة بشير، دور الحكومة السودانية في دعم تكاليف الحج العام، وقالت إن "الحكومة تحمل المواطن تكاليف الحج بصورة كاملة، دون أن تدعمه أسوة بالدول الأخرى".

في المقابل، طالبت شعبة وكالات السفر والسياحة والحج والعمرة، الحكومة السودانية بإعطائهم حصة كافية من النقدي الأجنبي، بدلاً من اللجوء للأسواق الموازية لشراء الريال الذي يتسبب في ارتفاع قيمة الحج الحالي.

وقال رئيس الشعبة، "محجوب المك" في تصريحات صحفية سابقة، إن عدم منح الوكالات نقدا أجنبيا مدعوما، سيعمل على إخراج عدد كبير منها من سوق العمل في الحج.

وسجل سعر شراء الريال السعودي في تداولات الأسواق الموازية، 18 جنيها مقابل سعر بنك السودان المركزي والمحدد بـ 12.06 جنيها.

وأقر مدير وكالة كونفرميشن للسفر والسياحة وخدمات الحج والعمرة، عادل حسن عباس، بجملة من المشاكل والتحديات التي تجابه الحج هذا العام في السودان.

وكشف أن أبرز هذه التحديات، تتمثل في ارتفاع أسعار العملات الأجنبية بالاسواق الموازية وصعوبة التحويلات المصرفية بين السودان والسعودية.

وأشار إلى أن الحج عبر القطاع الخاص، يعتمد على مقدرة الحاج المالية في تحمل تكلفة الرسوم العالية، التي تقابلها خدمات مميزة، من حيث السكن والترحيل في الأماكن المقدسة.

بدوره، قطع المحلل الاقتصادي، هيثم محمد فتحي، بوقوف الظروف الاقتصادية التي يعاني منها السودان، في ارتفاع تكلفة الحج المدعوم من قبل الحكومة السودانية.

وبحسب حديث فتحي مع الأناضول، فإن معدلات التضخم المرتفعة والهبوط المتواصل للجنيه السوداني أمام العملات الأجنبية، بالتزامن مع شح احتياطيات النقد الأجنبي، أثر على تدني الأجور والراغبين في أداء فريضة الحج.

بيد أنه شدد على أهمية أن تعمل الدولة على دعم رسوم الحج بصورة أوسع، كأن تدعم التكلفة بأسعار بنك السودان وليس بأسعار السوق الموازية، فضلا على دعم الخطوط الجوية والبحرية في نقل الحجاج السودانيين.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın