تركيا, التقارير

مركز تركي يختبر قدرة الطائرات على تحمل اصطدام الطيور (تقرير)

ارتطام الطيور بالطائرات من أكبر التهديدات التي تواجه قطاع الطيران في العالم، يوفر المركز الدعم الفني للطائرتين التركيتين الحربيتين "حرجيت" و"كوك باي"

27.06.2022 - محدث : 27.06.2022
مركز تركي يختبر قدرة الطائرات على تحمل اصطدام الطيور (تقرير) مركز تركي يختبر قدرة الطائرات على تحمل اصطدام الطيور

Ankara

أنقرة / كوكسال يلدرم / الأناضول

- ارتطام الطيور بالطائرات من أكبر التهديدات التي تواجه قطاع الطيران في العالم
- يوفر المركز الدعم الفني للطائرتين التركيتين الحربيتين "حرجيت" و"كوك باي"
- يهدف المركز التركي لتقليل حوادث الطيور وجعل طائرات المستقبل أكثر مقاومة

أكملت تركيا الاستعدادات لافتتاح أول مركز لاختبار تأثير ارتطام الطيور بالطائرات المصممة حديثًا، لينفتح المجال أمام صناعة الطيران التركية لإجراء هذا النوع من الاختبارات.

الأناضول أجرت جولة في "مركز اختبار تأثير ارتطام الطيور بالطائرات"، في العاصمة التركية أنقرة، للاطلاع على الأنشطة التي توفر الدعم الفني لتطوير وإنتاج الطائرات المحلية وفي مقدمتها الطائرات الحربية محلية الصنع، (Milli Muharip Uçak)، و"حرجيت" (Hürjet)، و"كوك باي" (Gökbey).

تعمل أنشطة المركز على تحديد الأضرار التي تلحق بمكونات الطائرة نتيجة ارتطامها بمجسّمات طيور مصنوعة من مواد هلامية وبكتل وأحجام مختلفة.

وعبر بيانات الاختبار، تضاف التحسينات على تصاميم الطائرات للتأكد من عدم تعرضها للأضرار حال ارتطامها بالطيور.

** تهديد عالمي

مدير المركز التابع للشركة التركية لصناعات الفضاء، عمر فاروق تركمان، قال إن المركز أصبح جاهزًا للعمل قبل نحو شهرين من الآن، وأن افتتاحه سيتم بعد إجراء مجموعة من اللمسات الأخيرة.

وأضاف تركمان للأناضول أن مشكلة ارتطام الطيور بالطائرات تعتبر واحدة من أكبر التهديدات التي تواجه قطاع الطيران حول العالم.

وذكر أن الشركات المصنّعة تجري اختبارات على الطائرات للتأكّد من مقاومتها لحوادث وتأثيرات ارتطام الطيور وإدخال تحسينات على التصميمات لجعل طائرات المستقبل أكثر مقاومة.

ولفت إلى أن عوامل مثل حجم ووزن وسرعة الطائرة والجسم المرتطم تساهم في تحديد مدى تأثير الارتطام.

وأضاف: "البيانات المتعلقة بالارتطام تستخدم في عملية نقل التصميم إلى مستوى أعلى، أي تحسينه وتغييره، وبهذه الطريقة، يمكننا الوصول إلى النتيجة الأمثل".

** إنجاز محلي

وذكر تركمان أنه قبل إنشاء المركز كانت اختبارات الارتطام تجري في الخارج، لاسيما الأجزاء المهمة من الطائرات، الأكثر عرضة لمثل هذا النوع من الحوادث.

وأوضح أن هناك صعوبات في العثور على موعد بجدول الاختبارات في هذه المراكز قليلة العدد التي تتيح إجراء اختبارات محدودة، مما أثر سلبًا على مشاريع تطوير الطائرات المحلية.

وأكد مدير المركز أن إجراء اختبارات تأثير ارتطام الطيور في تركيا يوفر أيضًا ميزات كبيرة من حيث التكلفة ورفع جودة الإنتاج.

وأضاف: " تكلفة الاختبارات سوف تنخفض إلى الخمس، بفضل مركز الاختبارات المحلي".

وأوضح أن المركز سوف يوفر خدمات مهمة للشركة التركية لصناعات الفضاء و"أسيلسان" (ASELSAN)، وغيرها من الشركات المحلية العاملة في مجال الطيران.

** نجاح الاختبارات

وبشأن إمكانات المركز الاستيعابية، أشار تركمان إلى أن البنية التحتية والخبرات البشرية الموجودة قادرة على تلبية جميع متطلبات الشركات المختلفة العاملة بمجال صناعات الطيران.

وأوضح أن البيانات المتحّصل عليها من الاختبارات الأولية المنجزة في المركز، "أظهرت توفير وقت مهم وبيانات لا تقدر بثمن، تفيد في تحسين التصاميم المطروحة وتزيد من قدرتها على مقاومة حوادث الارتطام بالطيور".

وقال إن المركز يستخدم مواد هلامية في تصنيع نماذج الطيور لتحاكي الطيور الحقيقية التي يتراوح وزنها بين 0.5 و3.5 كيلوغرام، وفقًا للمعايير الدولية الموضوعة لاختبار ارتطام الطيور، مشيرًا إلى أن هذا النوع من الطيور يجري استخدامه في عمليات الاختبار.

وتابع: "خلال عملية الاختبار، تقاس السرعة الأمامية وسرعة الاصطدام وزاوية التأثير، وتوزع الجسم بعد الارتطام، إضافة إلى الضغط ومقاييس التسارع".

وزاد: "الطائر الذي يبلغ وزنه 1.8 كيلوغرام يحدِث قوّة ارتطام تبلغ 25 طنًا مع احتساب سرعة الطائرة".

وأوضح أن تحمّل أجزاء الطائرة تأثير الارتطام واستمرارها بالعمل يعني نجاح الاختبار.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.