تركيا, التقارير, السياحة في تركيا

كورونا ينعش سياحة "الكرفانات" في تركيا (تقرير)

البيوت المتنقلة باتت حلا يتوجه إليه السياح ممن يحرصون على عدم التواجد في الأماكن المزدحمة خوفًا من الفيروس

02.06.2020 - محدث : 02.06.2020
كورونا ينعش سياحة "الكرفانات" في تركيا (تقرير)

Ankara

أنقرة/ ياسمين كاليونجو أوغلو/ الأناضول

الكرفانات أو البيوت المتنقلة في تركيا، باتت الحل الذي يتوجه إليه السياح ممن يحرصون على عدم التواجد في أماكن مزدحمة خوفًا من فيروس كورونا المستجد.

وفي حديث للأناضول، تشير ليلى أوزداغ، رئيسة مجلس إدارة الاتحاد الوطني للتخييم، المسؤول الوحيد في تركيا عن سياحة الكرفانات والتخييم، إلى الاهتمام المتزايد بسياحة المخيمات والكرفانات في ظل انتشار الوباء وما أحدثه تفشيه من صعوبات وأزمات.

وتلفت أوزداغ إلى حدوث تناقص في الأماكن المخصصة للتخييم في تركيا يوماً بعد يوم منذ التسعينيات وحتى اليوم.

وتؤكد على ضرورة إنشاء معسكرات للتخييم وفق المعايير الأوروبية، وإنشاء حدائق وتحديد طرق للكرفانات من أجل تطوير سياحة التخييم والكرفانات في تركيا.

وتعتبر أن سياحة التخييم لا تحتل مكانًا ضمن قائمة التنوع السياحي التي تنشرها وزارة الثقافة والسياحة، مشيرة أنهم رفعوا الأمر إلى وزير الثقافة والسياحة محمد نوري أرصوي؛ لإدراج هذا النوع من السياحة ضمن قائمة الوزارة.

وتتابع: "حتى نكون من الدول المعدودة في مجال سياحة التخييم على مستوى العالم، لا بد من توفر أماكن تخييم مناسبة في البلاد، وأن تقوم الوزارة بإدراج سياحة التخييم والكرفانات ضمن قائمتها، وأن تقوم بإعداد اللوائح المنظمة لها".

وتذكر أوزداغ أنها كانت عضوًا في لجنة التنوع السياحي والاستدامة في اجتماع الشورى السياحي الثالث، وأنها سجلت موافقة جميع أعضاء اللجنة حول المشكلات والمقترحات المتعلقة بسياحة التخييم والكرفانات، وأنهم على استعداد تام للعمل والتعاون مع الوزارة بهذا الشأن.

** السائح الأوروبي ومواقع التخييم

وتوضح أوزداغ عضو المجلس الاستشاري لمعرض "هيستوركس" الذي ينعقد برعاية الرئيس رجب طيب أردوغان، أنهم يعملون منذ سنوات لتحديد أماكن للتخييم في تركيا.

وتقول إن "ازدهار سياحة التخييم سينعكس بالطبع على الأحوال المادية للشعب، ونسعى جاهدين لتطويرها منذ 2017، كما ننتظر الدعم من رئيس الجمهورية لتطوير سياحة التخييم".

وترى أوزداغ أنه من الضرورة أن تقوم وزارة الثقافة والسياحة بتحديد مسارات للكرافانات في البداية للتمكن من القيام بسياحة التخييم.

وتستطرد: "يجب أن تكون هناك مواقع للتخييم في تركيا. وللأسف هناك القليل جدًا منها حتى أنها تكاد تكون منعدمة. فإذا لم يكن لدينا مواقع للتخييم، عندئذ لا يمكننا القول أننا لدينا سياحة للتخييم".

وتوضح: "هناك نمو متذبذب في سياحة التخييم لدينا. تنتج الشركات المصنعة كرفانات جيدة للغاية وتبيع أيضًا بشكل جيد، ولكن أين ستخيم هذه الكرفانات؟ عندما يخرج الشعب بكرافان أو بيوت متنقلة، فهو يختار المناطق الآمنة بالنسبة إليه".

وتكمل: "ولكن إذا أردنا سياحة تخييم وبيوت متنقلة حقًا في تركيا فعلينا تأسيس مواقع التخييم المناسبة على الفور. وعندها سوف يأتي سائحو التخييم إلينا".

وتمضي تقول: "المهم هو جذب السياح، وعندما يأتي سائحو التخييم الأوروبيون إلينا فهم يريدون موقعًا للتخييم مغطاة بشبكات للهاتف، ويقولون إنه ينبغي أن تكون هناك مواقع التخييم في تركيا قادرة على أن تتواصل مع محرك البحث غوغل".

وتخلص إلى أنه "عند القيام بتأسيس كل هذا، فسنكون قادرين على العمل بجانب الوزارة كاتحاد، وسيكون لدينا الصلاحيات اللازمة لتحديد ما إذا كانت مواقع التخييم مناسبة ومتوافقة مع المقاييس والمعايير أم لا".

** رغبة بالعيش في كرفانات

وتقول أوزداغ إنه كان هناك العديد من مواقع التخييم في تركيا في تسعينات القرن الماضي، وخاصة على ساحل أنطاليا (جنوب)، ولكن بمرور الوقت تم تخصيص معظمها للفنادق.

لكن، ورغم عدم وجود مواقع للتخييم، تتابع، إلا أن السائح الداخلي أبدى اهتمامًا بسياحة التخييم في السنوات الأخيرة.

وتوضح: "لقد زاد الاهتمام بسياحة التخييم بعد تفشي فيروس كورونا في تركيا، ولكن العيش داخل كارافان سيتسبب في العديد من المتاعب للدولة، إذ ستكون هناك حاجة لوجود قرية كاملة من الكرافانات".

وختمت بالقول إن "هناك العديد من الناس ممن يرغبون في إغلاق منازلهم والعيش في كرفانات متنقل دون عنوان، وهذا التوجه يزداد بشكل كبير ولا يمكن السيطرة عليه. وعلينا أن نقوم بمنع هذا سواء بأنفسنا أو بمساعدة الوزارة، فسياحة التخييم ليس لها عنوان مثبت، ونحن نأسف لهذا الوضع حقًا".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.