الدول العربية, التقارير

رغم اتفاق بغداد وأربيل.. "بي كا كا" تواصل تواجدها في سنجار (تقرير)

- "بي كاكا" الإرهابية تواصل وجودها في قضاء سنجار منذ 6 سنوات بحجة تنظيم "داعش" - المنظمة الإرهابية أنشأت نقاط مراقبة وتفتيش وأبراج مراقبة للسيطرة على الأمن رغم سيطرة "البيشمركة" - العديد من الإيزيديين لم يتمكنوا من العودة إلى منازلهم بسبب "بي كا كا"

19.10.2020 - محدث : 19.10.2020
رغم اتفاق بغداد وأربيل.. "بي كا كا" تواصل تواجدها في سنجار (تقرير)

Arbil

أربيل/ بكير آيدوغان، حيدر قارا ألب/ الأناضول

- "بي كاكا" الإرهابية تواصل وجودها في قضاء سنجار منذ 6 سنوات بحجة تنظيم "داعش"
- المنظمة الإرهابية أنشأت نقاط مراقبة وتفتيش وأبراج مراقبة للسيطرة على الأمن رغم سيطرة "البيشمركة"
- العديد من الإيزيديين لم يتمكنوا من العودة إلى منازلهم بسبب "بي كا كا"
- المنظمة تهدف لتأسيس ممر يربطها بتنظيم "ي ب ك/بي كاكا" شمالي سوريا، ومنطقة قنديل شمالي العراق 
- رغم اتفاق حكومتي بغداد وأربيل في 9 أكتوبر بإنهاء وجود المنظمة في سنجار إلا أن ذلك لم يتحقق حتى الآن

تواصل منظمة "بي كا كا" الإرهابية تواجدها في قضاء سنجار التابع لمدينة الموصل العراقية (شمال) منذ 6 سنوات بميليشياتها التي أحضرتها من سوريا، وجبال قنديل شمالي العراق .

ورغم توقيع اتفاق حكومتي بغداد وأربيل الذي يتضمن بنوده إنهاء منظمة "بي كا كا" الإرهابية في سنجار، إلا أن الأخيرة لم تنسحب من القضاء.

ويعد قضاء سنجار موقعاً استراتيجياً بالنسبة للمنظمة الإرهابية بسبب قربه من الحدود السورية والتركية.

وعاد القضاء إلى الواجهة مجددا بعد الاتفاق الذي وقعته الحكومة العراقية، مع إدارة إقليم شمال العراق في 9 أكتوبر/ تشرين أول الجاري.

وعقب توقيع الاتفاقية التي تنص بنودها على إنهاء تواجد "بي كا كا" في سنجار، قام فريق الأناضول بتصوير معسكرات المنظمة الإرهابية في المنطقة.

وتظهر المشاهد أن المنظمة تواصل تواجدها بالمنطقة رغم توقيع الاتفاق.

** ذريعة "داعش"

في البداية بدأت منظمة "بي كا كا" بإرسال عناصرها إلى قضاء سنجار الذي تسكنه أغلبية إيزيدية، بحجة اعتداءات تنظيم "داعش" الإرهابي على المنطقة.

وفيما بعد عام 2012 واصلت المنظمة الإرهابية وجودها بعناصرها القادمين من سوريا وجبال قنديل، في عدة مناطق بالقضاء على رأسها جبل سنجار.

** فراغ القوة في المنطقة

استفادت "بي كا كا" من فراغ القوة في المنطقة، وفي يناير/ كانون ثاني 2015 أعلنت تأسيس كانتون جديد فيها وحاولت السيطرة على إدارتها المحلية عبر ما أسمته بـ"المجالس الشعبية".

ورغم استعادة قوات "البيشمركة" (حرس إقليم كردستان شمالي العراق) مركز قضاء سنجار والمناطق المحيطة به من قبضة تنظيم "داعش"، واصلت "بي كا كا" أنشطتها بالمنطقة، وأنشأت معسكرات لعناصرها، كما جندت الأطفال الإيزيديين قسرياً بهذه المعسكرات.

وانسحبت "البيشمركة" من المنطقة عقب تمركز قوات الحكومة المركزية العراقية في أكتوبر 2017، إلا أن "بي كا كا" قامت بتوسيع نطاق أنشطتها في سنجار، متذرعة دائماً بهجوم "داعش" على المنطقة في 2014.

وأنشأت " بي كا كا" نقاط مراقبة وتفتيش وأبراج مراقبة للسيطرة على الأمن، وأصبح عناصرها يتجولون بحرية في المنطقة للقيام بدوريات.

** موقع إستراتيجي

يبعد قضاء سنجار حوالي 120 كيلومتراً عن مركز محافظة الموصل، ويقع بالقرب من الحدود السورية، وكذلك الحدود التركية.

وتتميز أراضي القضاء بسهولة تضاريسها، وسهولة الوصول إلى الحدود التركية والسورية من خلال الطرق البرية الموجودة بالمنطقة.

وتهدف "بي كا كا" الإرهابية من خلال تواجدها بالمنطقة إلى تأسيس ممر يربطها بتنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" شمالي سوريا، ومنطقة قنديل شمالي العراق.

** منع الإيزيديين من العودة لمنازلهم

اضطر معظم الإيزيدون في سنجار إلى ترك منازلهم بسبب هجمات "داعش"، والهروب إلى إقليم شمال العراق وتركيا، وقسم صغير منهم إلى سوريا.

وتمت استعادة المنطقة من "داعش" في نوفمبر/ تشرين ثاني 2015 بعد أن سيطر عليها التنظيم الإرهابي لمدة 15 شهراً.

ورغم سيطرة قوات "البيشمركة" على سنجار، لم يتمكن العديد من الإيزيديين من العودة إلى منازلهم بسبب منظمة "بي كا كا".

وقال الكثير من الإيزيديين إن "بي كا كا" تعرقل عمليات إعادة إعمار سنجار، وطالبوا بإنسحاب عناصر المنظمة من المنطقة في أسرع وقت.

كما أوضح مسؤولون بإدارة إقليم شمال العراق، أن وجود المنظمة الإرهابة في المنطقة يعوق إعادة إعمارها، كما يمنع عودة الإيزيديين إلى منازلهم.

**الاتفاق بين أربيل وبغداد

ووفقاً لبنود الاتفاق الموقع بين بغداد وأربيل الذي اطلع عليه مراسل الأناضول، فإنه سيتم إجراء تعيينات جديدة بالجهاز الإداري بقضاء سنجار.

وبحسب الاتفاق، سيتم ضمان حفظ الأمن في القضاء من قبل قوات الشرطة في سنجار، ومستشارية الأمن الوطني، وجهاز الاستخبارات الوطني، بالتنسيق مع قوات إقليم شمال العراق.

وينص الاتفاق أيضاً، على تعيين 2500 عنصر أمن، وإخراج كل الجماعات المسلحة غير القانونية إلى خارج القضاء.

** إنهاء وجود "بي كا كا"

كما ينص الاتفاق، على إنهاء تواجد منظمة "بي كا كا" الإرهابية في سنجار، وإلغاء أي دور للكيانات المرتبطة بها في المنطقة.

ويتضمن الاتفاق كذلك، إعادة النظر في هيكلة الجهاز الأمني والإداري في القضاء، وتشكيل لجنة مشتركة بين بغداد وأربيل من أجل عمليات إعادة الإعمار.

وينص الاتفاق أيضا على إخراج قوات "الحشد الشعبي" من القضاء.

وفي 9 أكتوبر/ تشرين أول الجاري وقعت حكومة بغداد برئاسة مصطفى الكاظمي، اتفاقاً مع حكومة إقليم شمال العراق لحل المشكلات القائمة بقضاء سنجار الذي يعد أحد المناطق المختلف عليها بين بغداد وأربيل.

وعقب توقيع الاتفاق أعلن أحمد ملا طلال، المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي، أن الكاظمي "رعى اتفاقا تاريخيا يعزز سلطة الحكومة الاتحادية في سنجار وفق الدستور، على المستويين الإداري والأمني".

وأضاف المتحدث، أن "الاتفاق ينهي سطوة الجماعات الدخيلة"، في إشارة إلى منظمة "بي كا كا" الإرهابية.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın