السياسة, دولي, التقارير

بيلاروسيا.. استمرار معاناة المهاجرات في غياب المنظمات الدولية (تقرير)

يواصل ما يقرب من ألفي مهاجر بينهم الكثير من النساء وحوالي 500 طفل الانتظار في المركز اللوجيستي المغلق عند نقطة بروزغي الحدودية البيلاروسية، في ظل ظروف صعبة وبرد شديد، على أمل العبور إلى حدود الاتحاد الأوروبي.

26.11.2021 - محدث : 26.11.2021
بيلاروسيا.. استمرار معاناة المهاجرات في غياب المنظمات الدولية (تقرير)

Hrodzyenskaya Voblasts

غرودنو/ علي جورا/ الأناضول

- مع استمرار الصعوبات والمأساة التي يعيشها المهاجرون في المنطقة الحدودية يُلاحظ غياب الدعم الكافي من قبل المنظمات الدولية لهؤلاء المهاجرين بينما تصل أغلب المساعدات إليهم بجهود الحكومة والجيش والشعب في بيلاروسيا
- الاتحاد الأوروبي خصص 700 ألف يورو للمهاجرين ولكنها لم تصل حتى الآن.
- تشتكي المهاجرات وأغلبهن من العراق وسوريا، من قلة الغذاء والبرد، وعدم قدرتهن على إطعام أطفالهن، ويطالبن الاتحاد الأوروبي بمد يد العون.

يواصل ما يقرب من ألفي مهاجر بينهم الكثير من النساء وحوالي 500 طفل الانتظار في المركز اللوجيستي المغلق عند نقطة بروزغي الحدودية البيلاروسية، في ظل ظروف صعبة وبرد شديد، على أمل العبور إلى حدود الاتحاد الأوروبي.

ويعاني المهاجرون في المخيم وخاصة النساء من سوء الظروف المعيشية.

ومع استمرار تلك الصعوبات والمأساة التي يعيشها المهاجرون في المنطقة الحدودية، يُلاحظ غياب الدعم الكافي لهم من قبل المنظمات الدولية، بينما تصل أغلب المساعدات إليهم بجهود الحكومة والجيش والشعب في بيلاروسيا.

وبحسب المسؤولين في بيلاروسيا، فإن الاتحاد الأوروبي قد خصص 700 ألف يورو للمهاجرين ولكنها لم تصل إلى الآن.

- معاناة النساء على طريق الهجرة

وسأل مراسل الأناضول بعض النساء المهاجرات وأغلبهن من العراق عن معاناتهم والظروف الصعبة التي يواجهنها في المخيم.

غيشاف رستم من مدينة السليمانية شمالي العراق قالت إنها جاءت إلى المنطقة الحدودية بين بيلاروسيا وبولندا مع زوجها وأطفالها الثلاثة.

وأوضحت رستم أن وضعهم ليس جيداً، وأنهم يعانون من البرد في المركز اللوجستي الذي يقيمون به، إلا أنه يظل أفضل من الظروف المعيشية في الغابة.

واشتكت رستم من قلة الغذاء وعدم قدرتهن على إطعام الأطفال، مطالبة الاتحاد الأوروبي بمساعدتهم.

وأعربت رستم عن رغبتها في مغادرة المكان مع أطفالها في أسرع وقت بسبب معاناتهم.

وتابعت "لم نتمكن من الاغتسال منذ 20 يومًا، ولا يوجد معنا إلا عدد قليل من الملابس. وطفلي يعاني من جروح في ظهره."

- من الصعب رعاية الأطفال جيدًا

أما آيسان نوري من كركوك فقالت إنها جاءت إلى المنطقة الحدودية مع زوجها وطفليها بسبب سوء الأوضاع في العراق.

وأضافت: الحكومة العراقية لا يمكنها رعاية مصالح شعبها. حياتنا هناك صعبة للغاية. أولادي لا يستطيعون مواصلة تعليمهم، ولذلك قررنا الهجرة من أجل مستقبل أطفالنا.

واشتكت نوري من عدم تمكنها من الاعتناء بأطفالها في المخيم بسبب سوء الأوضاع ونقص الغذاء والمياه، مشيرة إلى أن أحد أطفالها مرض في المخيم.

وذكرت أن الاطفال يعانون من البرد في المنطقة التي ينامون فيها ليلًا، كما لا يمكنهم الحصول على الغذاء الكافي أو الماء الساخن للاستحمام.

وأعربت نوري عن أملها في الوصول إلى غرب أوروبا مشيرة إلى أنها لا ترغب مطلقاً في العودة إلى العراق.

من ناحية أخرى قالت سمية ريزغار من أربيل (شمال) إنها لا زالت تنتظر مع طفلها وزوجها على الحدود أملةَ في العبور إلى أوروبا والوصول إلى ألمانيا.

وأردفت " الأوضاع في العراق ليست جيدة لذلك أردنا الهجرة إلى أوروبا. والأوضاع هنا أيضاً ليست جيدة ولا يمكنني الاعتناء بطفلي بسبب نقص الغذاء والماء والملابس."

أما زريان فقالت إنها هاجرت من العراق إلى أوروبا بصحبة طفليها وزوجها، حتى يمكنها أن تحيا حياة أفضل مع أسرتها.

وعن المتاعب التي تعانيها أثناء انتظارها على الحدود أملًا في العبور إلى ألمانيا، قالت إن الأوضاع بالمخيم صعبة للغاية وإن الأطفال يعانون من الجوع لأن الطعام يأتي إليهم مرة واحدة في اليوم كما لا يمكنهم النوم بسبب الجوع والبرد."

- طفل مصاب بالشلل

من ناحية أخرى أوضحت دلنيا من السليمانية، أنهم جاءوا إلى الحدود مع ابنتها المصابة بالشلل وابنها وزوجها.

وأعربت عن رغبتها في الذهاب إلى أوروبا من أجل مستقبل أفضل لأطفالها.

وذكرت دلنيا أنهم يواجهون صعوبات كثيرة في المنطقة الحدودية بين البلدين، وأن الأوضاع صعبة جداً من أجل الأطفال.

واستطردت " اخترنا طريقاً صعبة للغاية من أجل الهجرة الى أوروبا أملاً في حياة أفضل لأطفالنا. ابنتي مصابة بالشلل ولا يمكنني الاعتناء بها جيداً في هذا المكان."

وزادت "نحن مضطرون للانتظار هنا ولا يمكننا العودة. ليس من أجلي ولا من أجل زوجي بل من أجل أطفالنا."

وينتظر المهاجرون ومعظمهم من العراق وسوريا في المخيم الذي أقاموه في منطقة الغابات أمام الحدود بين بيلاروسيا وبولندا منذ الثامن من نوفمبر/ تشرين ثاني الجاري في محاولة للعبور إلى بولندا ومنها إلى دول غرب أوروبا.

وقد أُغلقت بيلاروسيا معسكر اللاجئين منذ فترة، ونقلتهم إلى مركز لوجيستي مغلق على الحدود مع بولندا.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın