دولي, التقارير

"الأخرس" للأناضول: خُضت الإضراب لأفضح الاحتلال (مقابلة)

أفرج عن الأخرس من السجون الإسرائيلية الخميس، بعد أن خاض إضرابا مفتوحا عن الطعام استمر 103 أيام

27.11.2020 - محدث : 27.11.2020
"الأخرس" للأناضول: خُضت الإضراب لأفضح الاحتلال (مقابلة)

Ramallah

جنين/ قيس أبو سمرة/ الأناضول

يرى ماهر الأخرس، الأسير الفلسطيني السابق، الذي خاض إضرابا مفتوحا عن الطعام، استمر 103 أيام، أنه نجح في "تعرية" و"فضح" الاحتلال الإسرائيلي.

ويقول الأخرس في مقابلة خاصة مع الأناضول من منزله ببلدة "سيلة الظهر" بمحافظة جنين (شمالي الضفة الغربية) عقب الإفراج عنه "إرادتي انتصرت على الاحتلال الإسرائيلي".

وأطلقت السلطات الإسرائيلية الخميس، سراح الأخرس (49 عاما) بعد أن توصلت معه إلى اتفاق في 6 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري أوقف بموجبه إضرابا عن الطعام استمر 103 أيام مقابل وعد بالإفراج عنه.

ويضيف الأخرس بينما كان يستقبل المهنئين "لا نملك السلاح، بل نملك الإرادة والعزيمة القوية، لمواجهة الاحتلال وسياساته العنصرية".

ويردف "خُضت الإضراب (عن الطعام) لكي أفضح سياسة الاحتلال الإسرائيلي، وأعريهم وقد نجحت في ذلك؛ لا يمكن السكوت عن هذا الظلم الذي يمارس بحقنا".

وبحسب مؤسسات حقوقية، يبلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية قرابة 4400، بينهم 39 سيدة، ونحو 155 طفلا، وزهاء 350 معتقلا إداريا.

والاعتقال الإداري، قرار حبس دون تهمة ومحاكمة، لمدة تصل 6 شهور، قابلة للتمديد.

وسبق للأخرس أن اعتقل مرات عديدة، في السجون الإسرائيلية.

وقررت سلطات الاحتلال، عقب اعتقال الأخرس، في 27 يوليو/تموز 2020، تحويله للسجن الإداري دون محاكمة، وهو ما رفضه بشدة، وقرر مواجهته بالإضراب عن الطعام الذي استمر لمدة 103 أيام.

وعن هذا يقول "لن أقبل أن اعتقل ليوم واحد، وقد أبلغت الاحتلال بذلك، وإن حاول اعتقالي مجددا سأعاود الإضراب من جديد".

ويضيف أنه "شعر خلال خوضه الإضراب بنية الاحتلال في قتله".

ويتابع "ماطل الاحتلال في تنفيذ مطالبي، حتى يكسر إرادتي وإرادة كل الأسرى".

وانتقل الأخرس للحديث عن رفاقه المعتقلين داخل السجون الإسرائيلية، مؤكدا أنهم يتعرضون لـ"أبشع الجرائم الإسرائيلية".

وقال "تركت خلفي أسرى يُعذبون، رسالتي أن ننصرهم ونعمل موحدين للإفراج عنهم".

ووجه الأخرس رسالة للأسرى في السجون الإسرائيلية قائلا، "بالثبات، وبعنادكم تقهرون الاحتلال".

كما دعا الفصائل الفلسطينية، إلى "الوحدة، ونبذ الخلافات والانقسام (الداخلي)".

وقال "بوحدتنا نقهر ونهزم الاحتلال، لا يمكن التفاوض مع هذا الاحتلال إلا بصلابة شعبنا".

وحول حالته الصحية عقب إنهاء إضرابه عن الطعام وعودته لمنزله، قال الأخرس "أنا بخير، وسأكون كذلك".

وأضاف "مررت بأيام صعبة خلال الإضراب، شعرت أنني أقترب من الشهادة، رغم كل الألم والصعاب صبرت، وما النصر إلا صبر ساعة".

وأشاد الأخرس، بالتضامن الشعبي والدولي مع قضيته، وقال "دوما قضية الأسرى تُوحّد الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، حاول الاحتلال دوما زرع الفتنة بيننا لكن لن يستطيع".

ومنذ اليوم الأول لاعتقاله شهدت الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة وكذلك المجتمع العربي بأراضي 1948 فعاليات تضامنية تطالب بالإفراج عن الأخرس.

وهذه ليست المرة الأولى التي يضرب فيها أسير فلسطيني عن الطعام في السجون الإسرائيلية للمطالبة بالإفراج عنه واعتراضا على الاعتقال الإداري.

ومن الأسرى الذين خاضوا إضرابا عن الطعام الأسير خضر عدنان الذي أفرج عنه بعد تعليق إضرابه عن الطعام في 22 فبراير/شباط 2012 الذي استمر 66 يوماً وعرف في حينه بأنه صاحب أطول إضراب في تاريخ الأسرى الفلسطينيين.

وبعد خضر عدنان في عام 2012 أيضا خاض الأسيران ثائر حلالة إضرابا عن الطعام لمدة 76 يوما، و بلال ذياب لمدة 78 يوما؛ احتجاجا على اعتقالهما الإداري قبل أن يعلقاه مقابل الإفراج عنهما ليتخطيا بذلك الرقم المُسجل باسم خضر عدنان.

فيما سجّل الأسير سامر العيساوي أطول إضراب عن الطعام في السجون الإسرائيلية واستمر طيلة 227 يوما بين أغسطس/آب عام 2012 وأبريل/نيسان عام 2013 احتجاجاً على اعتقاله الإدراي

وفي مواجهة ظاهرة الإضراب عن الطعام وافق الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) نهاية يوليو/ تموز 2014 على مشروع قانون "التغذية القسرية" للمعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام، وهو ما رفضته منظمات حقوقية وطبية.



الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın