السياسة, الدول العربية, التقارير, عملية نبع السلام

أكاديميون أردنيون: "نبع السلام" عملية مشروعة لحماية أمن تركيا (تقرير)

ورأى هؤلاء أن من حق تركيا حماية حدودها مع أي دولة خاصة عندما تعجز دولة الجوار عن ذلك وحينما تتواجد على الحدود منظمات إرهابية ومليشيات مسلحة.

15.10.2019 - محدث : 16.10.2019
أكاديميون أردنيون: "نبع السلام" عملية مشروعة لحماية أمن تركيا (تقرير)

Jordan

عمان/ ليث الجنيدي/ الأناضول

أستاذة جامعيون أردنيون اعتبروا في تصريحات منفصلة للأناضول أن من حق تركيا حماية حدودها
الماضي: ما تقوم به تركيا في سوريا يهدف للحفاظ على استقرارها وأمنها
الشرعة: العملية التركية قانونية وتاريخية، وهي حق مشروع لتركيا والعراق وسوريا لضبط الأمن في المنطقة
هياجنة: لا توجد أي دولة في العالم تقبل وجود منظمات إرهابية على حدودها

اعتبر أساتذة جامعيون أردنيون أن عملية "نبع السلام" التي أطلقها الجيش التركي بالتعاون مع الجيش الوطني السوري، الأربعاء 9 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ضد الإرهابيين في سوريا، "مشروعة وتهدف لحماية أمن تركيا".

ورأى هؤلاء في أحاديث منفصلة للأناضول، أن من حق تركيا حماية حدودها مع أي دولة خاصة عندما تعجز دولة الجوار عن ذلك وحينما تتواجد على الحدود منظمات إرهابية ومليشيات مسلحة.

**العملية لحماية أمن تركيا

وقال بدر الماضي، أستاذ العلوم السياسية، في الجامعة الأردنية (حكومية)، إن "ما تقوم به تركيا في سوريا تعبير واضح وصريح عن أن الدول عندما تشعر بتهديد لمصالحها الخارجية وأمنها، تتصرف للحفاظ على استقرارها وأمنها".

وأضاف الماضي: "المصالح العليا للدولة لا يضاهيها أي موقف رسمي هنا أو هناك"، في إشارة لمواقف بعض الدول الرافضة للعملية التركية.

وتساءل الأكاديمي الأردني قائلا: "ما علاقة الدول التي جاءت إلى المنطقة والتي استخدمت الساحة السورية لتبرير أجنداتها؟ أليس من أجل حماية مصالحها؟".

رأى أن "الحل ببساطة هو أن تعود الدولة السورية لحماية الحدود مع تركيا، وهنا بإمكان الأخيرة أن تتعامل مع دولة وليس مع مليشيات مسلحة".

** "نبع السلام" قانونية

من جانبه، رأى وصفي الشرعة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك (حكومية) أن "العملية التركية ليست جديدة ولا غريبة، وتعود جذورها إلى اتفاقيات بين تركيا وسوريا".

وأوضح أن الاتفاقيات بين البلدين نصت على أنه إذا عجز أحد الأطراف عن حماية أمن وحدود الآخر، يتوجب على الطرف الثاني التدخل لضبط الأمن في المنطقة.

وتابع "العملية التركية قانونية وتاريخية، وهي حق مشروع للدول الثلاث، تركيا والعراق وسوريا، لضبط الأمن في هذه المنطقة الرخوة".

وزاد بالقول: "عندما لم تتدخل تركيا سابقا، ظهر تنظيم (داعش) في سوريا والعراق، وشكل خطرا على المنطقة بأكملها، ولمس الغرب تداعيات ذلك". 

** العملية ليست موجهة للأكراد

في السياق ذاته، قال أيمن هياجنة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك، إن "العملية التركية تأخرت كثيرا، وقد دعت القيادة التركية الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة للمشاركة في عملية ممثالة، بحيث يخصص شريط لحماية الحدود التركية وإعادة توطين اللاجئين السوريين".

وشدد هياجنة، وهو خبير في الشأن التركي، على أنه من حق تركيا الدفاع عن نفسها وحماية حدودها، في وقت توجد فيه المنظمات الإرهابية والمليشيات المسلحة على هذه الحدود وتهدد أمن البلاد.

ورأى أن "عملية (نبع السلام) ليست ضد الأكراد كشعب، وإنما ضد المنظمات الإرهابية التي خرجت عن سيطرة أي دولة".

وختم هياجنة بالقول: "لا توجد أي دولة في العالم تقبل وجود منظمات إرهابية على حدودها.. أعتقد أن العملية سوف تنجح".

وبمشاركة الجيش الوطني السوري، أطلق الجيش التركي، الأربعاء، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "بي كا كا/ ي ب ك" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

وتهدف العملية العسكرية إلى القضاء على "الممر الإرهابي"، الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın