تركيا, التقارير, السياحة في تركيا

أخاديد نهر الفرات تحف طبيعية تبهر زوارها بجمالها (تقرير)

أخاديد نهر الفرات، وتلك الممتدة حول بحيرة سد "قاره قايا" بولاية ملاطيه، غربي تركيا، تبهر زوارها وتسحرهم بجمالها الطبيعي وحياتها البرية.

10.12.2019 - محدث : 11.12.2019
أخاديد نهر الفرات تحف طبيعية تبهر زوارها بجمالها (تقرير)

Malatya

ملاطيه/ فولقان قاشيك/ الأناضول 

-  أخاديد نهر الفرات الممتدة حول بحرية سد "قاره قايا" بولاية ملاطيه، غربي تركيا، تبهر بسحر جمالها الطبيعي الأنظار، وتجذب إليها الكثير من الزوار من كافة الأرجاء.
- المنطقة التي تتميز بمنحدارت حادة تكونت بسبب تصدعات حصلت في العصور الجيولوجية، تعتبر نقطة توقف لمحبي الطبيعة ممن يريدون الابتعاد عن ضغوط الحياة الحضرية. 
** والي ملاطيه، آيدين باروش: 
- علينا جذب الكثير والكثير من الناس إلى منطقتنا، لا سيما من يحبون المغامرات، والمشي لمسافات طويلة، ويستمعتون بالرياضات المائية. 

أخاديد نهر الفرات، وتلك الممتدة حول بحيرة سد "قاره قايا" بولاية ملاطيه، غربي تركيا، تبهر زوارها وتسحرهم بجمالها الطبيعي وحياتها البرية.

نهر الفرات، كان سببًا في حياة من كان ينشد في تلك المنطقة على مر التاريخ مجاري المياه ليعيش حولها، كما أنه وفر الماء اللازم للأراضي الخصبة في كثير من الحواضر ببلدان عدة يشقها بمجراه، وبات بما يمكله من جمال طبيعي مثار إعجاب وحديث لا ينتهي.

وعلى نفس الشاكلة نجد أن الأخاديد المحيطة بالنهر عند المنطقة التي يمر بها بين ولايتي ملاطيه والازيع (شرق)، تتمتع هي الأخرى بصور جمالية تتمثل في طبيعتها البكر، وحياتها البرية، ونسيجها النباتي، وكلها مقومات تعمل على جذب الزوار للمكان من كل حدب وصوب.

ومن بين تلك الأخاديد التي تحظى بإعجاب الزوار، أخدود يسمى "الباب الخفي"، وهو يقع على حدود بين قضائي "أرغوفان" و"عربكير" بولاية ملاطية من جهة، وقضاء "باسكيل" التابع لولاية ألازيغ من جهة أخرى. ويعتبر هذا الأخدود تحفة طبيعية لا تمل العين من مشاهدتها باستمرار.

ويبدأ هذا الأخدود من بحيرة سد "قاره قايا"، ويصل عرضه في بعض الأماكن إلى نصف متر، ويمتد بطول قاع وادٍ يبلغ طوله 4.5 كم، ويصل ارتفاعه في بعض الأجزاء إلى 200 متر.

ويتميز ذلك الأخدود بتكوينات الكارستية الفريدة، وكهوفه، والحفريات الصخرية، وحيواناته ونبتاته التي لا مثيل لها.

المنطقة التي تتميز بمنحدارت حادة تكونت بسبب تصدعات حصلت في العصور الجيولوجية، تعتبر نقطة توقف لمحبي الطبيعة ممن يريدون الابتعاد عن ضغوط الحياة الحضرية.

هذا الأخدود، الذي لم يتم استكشافه بالكامل حتى الآن، هو من بين الأماكن التي تهم عشاق الطبيعة وكذلك عشاق التصوير الفوتوغرافي.

أخدود آخر يسمى "قاره لَيْلَكْ" يمتد بطول 40 كم يمكن الإبحار فيها بقارب بداية من بحيرة سد "كَبان"، وهو الآخر يتمتع بطبيعة رائعة، ومنحدرات حادة، وتكوينات كارستية على شاكلة كهوف، وكهوف أخرى تاريخية، وأنواع شتى من الطيور مثل الصقور والنوارس.

كما أن المنحدرات الحادة الموجودة بالمنطقة التي بها هذه الأخايد، تعتبر موطنًا للماعز الجبلي.

- جذب مزيد من الزوار

وفي حديث للأناضول، قال آيدين باروش، والي ملاطية، إن المناطق العليا من نهر الفرات تتمتع بجمال طبيعي وتاريخي في غاية الروعة.

وأوضح باروش أن حوض نهر الفرات كان موطنًا لملايين البشر على مدار سنوات طوال، مشيرًا إلى أن هناك دراسات وحفريات أثبتت أن العنصر البشري كان موجودًا على ضفاف ذلك النهر قبل الميلاد بسبعة آلاف عام.

وشدد الوالي على ضرورة بذل كافة الجهود الممكنة لإبراز الجمال الطبيعي لتلك المنطقة، وتسليط الضوء على قيامها على مدار آلاف السنين باستضافة العديد من الحضارات القديمة، مضيفًا "فهذه حقائق يجب أن تبقى في الذاكرة ولا تنسى".

وتابع باروش قائلا: "هناك الكثير من الأخاديد الموجودة على حوض نهر الفرات، جميعها عبارة عن لوحات طبيعية بالغة الروعة، تتمتع بجمال فريد من نوعه، فضلا عن الحياة البرية بها".

وأضاف قائلا: "لذلك علينا تكثيف الجهود من أجل إضافة هذه المنطقة للخريطة السياحية التركية. وفي هذا الصدد علينا جذب الكثير والكثير من الناس إلى منطقتنا، لا سيما من يحبون المغامرات، والمشي لمسافات طويلة، ويستمعتون بالرياضات المائية. وهذا لن يتحقق إلا من خلال تعريف الآخرين بما تتمتع به هذه المناطق من جمال طبيعي".

وفي سياق الجهود التي يعتزمون القيام بها لتنشيط السياحة بتلك المنطقة قال الوالي: "سنعمل على دعوة كل محبي الطبيعة والرياضة لزيارة هذه المنطقة التي تستحق مكانة سياحية أفضل مما هي عليه الآن".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın