الدول العربية, التقارير

باستضافة قواعد عسكرية.."أرض الصومال" تسعى لاعتراف دولي (تقرير)

دول مثل بريطانيا والإمارات تبدي اهتمامها باقامة قواعد، حسب ما ذكره للأناضول أحمد حسن إيغال، رئيس بعثة أرض الصومال إلى إثيوبيا

30.01.2019 - محدث : 31.01.2019
 باستضافة قواعد عسكرية.."أرض الصومال" تسعى لاعتراف دولي (تقرير)

Addis Abeba

أديس أبابا / أديس جيتاتشو / الأناضول

تسعى جمهورية أرض الصومال (صوماليلاند) ذاتية الحكم، التي أعلنت استقلالها عن الصومال من جانب واحد، ولا يعترف بها المجتمع الدولي، إلى كسب اعتراف دولي من خلال إبداء اهتمامها باستضافة قواعد بحرية بريطانية وروسية.

وإذا تحقق هذا الأمر، فمن شأنه أن يزيد من الوجود العسكري الناشط بالفعل على طول ساحل البحر الأحمر، في واحد من أكثر الممرات البحرية ازدحاما وأهمية من الناحية الاستراتيجية في العالم.

والأسبوع الماضي، قام وزير الدفاع البريطاني غافن ويليامسون بزيارة غير معلنة إلى "أرض الصومال" والتقى برئيسها موسى بيهي عبدي، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بها، ياسين حاجي محمود، ووزير الدفاع عيسي أحمد، وكذلك نوح إسماعيل تاني، القائد العام لجيشها.

وفي عام 1991، أعلنت "أرض الصومال"، الواقعة في منطقة القرن الإفريقي انفصالها عن الصومال، الذي حصل على استقلاله من بريطانيا في عام 1960، إلا أنه على مدى السنوات الثمانية والعشرين الماضية، ظلت أرض الصومال غير معترف بها رسميا كدولة - وهو وضع تستاء منه.

وأكد أحمد حسن إيغال، رئيس بعثة أرض الصومال إلى إثيوبيا، للأناضول ذلك التعاون العسكري مع بريطانيا، وأشار إلى أن إنشاء قاعدة بحرية بريطانية في أرض الصومال في ميناء بربرة، كان من بين نقاط النقاش.

وقال إيغال: "إذا كانت جيبوتي، الدولة الأصغر بكثير تستضيف العديد من القواعد البحرية من قبل العديد من البلدان، فلماذا لا توجد قواعد في أرض الصومال".

وتضم دولة جيبوتي الساحلية المجاورة، التي نالت استقلالها عن فرنسا عام 1977 ، قواعد عسكرية أجنبية أكثر من أي دولة في العالم.

فبالإضافة إلى قاعدة بحرية فرنسية قديمة، هناك قواعد أمريكية ويابانية وإيطالية تأسست منذ عام 2000، إلى جانب منطقة عسكرية تابعة للاتحاد الأوروبي، وقاعدة بحرية صينية تأسست عام 2017.

وردا على سؤال حول ما إذا كان يستطيع تأكيد نية المملكة المتحدة لإنشاء قاعدة بحرية في أرض الصومال، قال: "تحظى أرض الصومال بأهمية استراتيجية.. وهناك جزء من العالم يود أن يأتي إليها".

وتابع قائلاً إن وزير الدفاع البريطاني زار مؤخراً "أرض الصومال"، وذلك في إطار العلاقات المشتركة "ذات التاريخ الطويل".

وأضاف أن "الوضع الأمني الراهن وراء اهتمام بريطانيا بالأمر".

كما ينطوي اهتمام المملكة المتحدة على إقامة علاقات ثنائية في القطاعات الاقتصادية وغيرها، وفقا لإيغال.

ورجح أن الروس ربما يأتون أيضا بنفس القصد.

وأضاف "نرحب بكل من يرغب في القدوم إلى أرض الصومال".

وأشار إلى أن "هناك عملية مماثلة تجري مع دولة الإمارات التي وافقت على إقامة قاعدة عسكرية في أرض الصومال".

ونوّه "هذا أمر يساعد المنطقة ..إنها مسألة مهمة ... وبالطبع، ستكون في مصلحة المنطقة ككل.. لا يوجد شيء سلبي في ذلك".

وبحسب إيغال، فإن القوى العالمية القادمة إلى المنطقة لإقامة قواعد عسكرية على طول ساحل البحر الأحمر تستثمر أيضًا في المنطقة، حيث قال "يجب أن نرحب بذلك".

- دعوة للاعتراف

وفي إطار تبريره لإعلان الاستقلال، قال إيغال: "حصلت أرض الصومال على استقلالها عن بريطانيا قبل الصومال".

وأضاف أن "الاتحاد مع الصومال الذي استمر في الفترة الممتدة بين عامي 1961 و1991 كان حلمًا ومشروعًا عاطفيًا لم ينجح".

"والمجتمع الدولي - يتابع الدبلوماسي- يعرف أن أرض الصومال دولة منفصلة حصلت على استقلالها .. أرض الصومال مسالمة وتتطور".

وأردف أن "إثيوبيا لها بعثتها الدبلوماسية في أرض الصومال، ولجيبوتي بعثة أيضا، وهناك عدد من الدول الأخرى تفتح أنواعاً من المكاتب القنصلية".

حتى الآن، لم يعترف أي بلد بأرض الصومال كدولة مستقلة، رغم أنها كانت تتصرف كدولة مستقلة منذ ثلاثة عقود.

وتعارض حكومة الصومال بشدة فكرة استقلال "أرض الصومال"، وتعتبرها ولاية تابعة لها.

وفي الوقت الذي تصر فيه "أرض الصومال" على البقاء مستقلة، تعمل منطقة بونتلاند (أرض البنط) ذاتية الحكم المجاورة، على صومال موحد مع ترتيب فدرالي.

- القرن الإفريقي

وازدادت حدة التنافس الإقليمي والدولي على التموضع ونشر الجيوش وتثبيت مواطئ الأقدام في دول القرن الإفريقي بشكل أكثر وضوحاً خلال عامي 2016 و2017.

وتعد منطقة القرن الإفريقي ذات أهمية إستراتيجية في تأمين مرور الطاقة والسفن التجارية، عبر مضيق باب المندب، لتجنب الإضرار بمصالح الدول جراء الصراع الداخلي في اليمن المطل على المضيق، وتفادي خطري الإرهاب والقرصنة.

وتعتمد بعض دول القرن الإفريقي على الاستثمار في موقعها الجغرافي المتميز على مضيق باب المندب، الذي يعد شرياناً حيوياً لنقل جزء مهم من الطاقة إلى السوق الأوروبية والعالمية.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın