الأردن يعيد فتح مجاله الجوي أمام حركة الطيران
بعد إغلاقه إثر استمرار القصف المتبادل بين إسرائيل وإيران، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية..

Jordan
عمان/ ليث الجنيدي/ الأناضول
أعاد الأردن، الأحد، فتح مجاله الجوي أمام حركة الطيران، وذلك بعد إغلاقها مساء السبت؛ إثر استمرار القصف المتبادل بين إسرائيل وإيران.
جاء ذلك وفق ما نقلته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا" عن رئيس هيئة تنظيم قطاع الطيران المدني هيثم مستو.
وقال مستو: "تم إعادة فتح أجواء المملكة أمام حركة الطيران المدني، بعد تقييم المخاطر من قبل الهيئة".
وأشار إلى أن "قرارات الإغلاق التي اتخذت منذ بدء الأحداث الجارية هي قرارات تكتيكية مؤقتة تتخذ لغاية معينة قصيرة المدى".
ولفت إلى أن الهيئة مستمرة بمتابعة التطورات الجارية في المنطقة وتقييم حجم مخاطرها على حركة الطيران المدني، لاتخاذ القرار المناسب بشان استمرار فتح الأجواء أو إغلاقها.
وبين أنه جرى إبلاغ شركات الطيران بقرار فتح الأجواء من أجل استئناف رحلاتها الجوية المجدولة وإعادة الرحلات التي تم تحويل مسارها إلى وجهات أخرى عند إغلاق الأجواء، إلى عمان مجددا.
وأكد على أن "الهيئة ستتخذ القرار المناسب بالنسبة لحركة الطيران تبعا للتطورات الجارية ومدى تأثيرها على حركة الطيران المدني، وبما يضمن سلامة المسافرين".
وقرر الأردن، مساء السبت، إغلاق مجاله الجوي حتى إشعار آخر، إثر استمرار القصف المتبادل بين إسرائيل وإيران.
وجاء القرار الأردني بعد ساعات من إعلان عمان، صباح السبت، إعادة فتح مجالها الجوي، بعد يوم من إغلاقه أمام حركة الطيران "تحسبا لأية مخاطر قد تنتج جراء التصعيد الجاري في المنطقة"، على خلفية القصف المتبادل بين إيران وإسرائيل.
ومساء السبت، نشرت وسائل إعلام عبرية مشاهد تظهر سقوط صواريخ إيرانية في حيفا، ومنطقة طمرة، ومدن أخرى شمالي إسرائيل، ضمن الجولة الثانية من الاستهداف الإيراني لإسرائيل، ردا على هجمات مماثلة متواصلة تشنها تل أبيب.
وبدأت إسرائيل فجر الجمعة، بدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بعشرات المقاتلات، أسمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الهجوم "استباقي" وجاء بتوجيهات من المستوى السياسي، فيما أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن العملية "غير المسبوقة" تهدف إلى "ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية، ومصانع الصواريخ الباليستية، والعديد من القدرات العسكرية الأخرى".
وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، بلغ عدد موجاتها 8، خلف حتى صباح الأحد نحو 13 قتيلا وأكثر من 200 مصاب، فضلا عن أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات.