دولي, اقتصاد, جمال خاشقجي

رؤساء 3 بنوك عالمية يعلنون انسحابهم من مؤتمر الاستثمار السعودي

انضموا إلى العديد من مديري الشركات والشخصيات ووسائل الإعلام العالمية، الذين أعلنوا الانسحاب أو مقاطعة المؤتمر، في ظل مخاوف واسعة النطاق بشأن مصير الصحفي خاشقجي.

16.10.2018 - محدث : 16.10.2018
رؤساء 3 بنوك عالمية يعلنون انسحابهم من مؤتمر الاستثمار السعودي

London, City of

لندن / الأناضول

أعلن الرؤساء التنفيذيون لـ 3 بنوك عالمية، الثلاثاء، انسحابهم من مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" المقرر أن ينطلق بالعاصمة السعودية الرياض في 23 أكتوبر / تشرين الأول الجاري.

وأعلن بنك "HSBC"، ومقره الرئيسي لندن، عبر بيان، أن رئيسه التنفيذي جون فلينت لن يحضر المؤتمر.

الخطوة ذاتها أعلنها تيدجان ثيم، الرئيس التنفيذي لبنك "كريديت سويس"، بحسب ما نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن مصدر وصفته بـ "المطلع".

كذلك، قال بنك "ستاندرد تشارترد" الذي يتخذ من لندن مقرا له، إن رئيسه التنفيذي بيل وينترز انضم إلى قائمة المنسحبين من مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار".

وبذلك ينضم الرؤساء التنفيذيون للبنوك الثلاثة إلى العديد من مديري الشركات والشخصيات ووسائل الإعلام الدولية، الذين أعلنوا الانسحاب أو مقاطعة المؤتمر، في ظل مخاوف واسعة النطاق بشأن مصير الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي اختفى إثر دخوله مقر قنصلية بلاده في إسطنبول قبل نحو أسبوعين.

ومن بين أبرز الشخصيات التي أعلنت عدم حضورها المؤتمر، جيم يونج كيم رئيس البنك الدولي، وجيمي ديمون رئيس بنك "جي بي مورجان"، وبيل فورد رئيس شركة "فورد"، وريتشارد برانسون رئيس مجموعة "فيرجين" للابتكارات والاستثمار، ودارا خسروشاهي الرئيس التنفيذي لشركة "أوبر".

ومساء الاثنين، أكد صندوق الاستثمارات العامة السعودي (الصندوق السادي للمملكة) في بيان له، أن منتدى "مبادرة مستقبل الاستثمار" سينعقد في الفترة من 23 ـ 25 أكتوبر / تشرين الأول، بمشاركة الآلاف من مختلف أنحاء العالم، وأنه تأكد حضور أكثر من 150 متحدثا يمثلون أكثر من 140 مؤسسة مختلفة.

ومن المقرر أن يتضمن المؤتمر 40 جلسة ونقاشات مفتوحة ومنتديات جانبية تركز على 3 ركائز أساسية هي الاستثمار في التحول، والتقنية كمصدر للفرص، وتطوير القدرات البشرية.

واختفت آثار الصحفي السعودي في 2 أكتوبر / تشرين الأول الجاري، عقب دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول لإجراء معاملة رسمية تتعلق بزواجه.

وبينما قال مسؤولون سعوديون إن خاشقجي غادر القنصلية بعد وقت قصير من دخولها، طالب الرئيس رجب طيب أردوغان المملكة بتقديم ما يثبت ذلك، وهو ما لم تفعله السلطات السعودية بعد، معللة ذلك بأن كاميرات القنصلية "لم تكن تسجل" وقت دخول خاشقجي لها.

وعلى الصعيد ذاته، أجرى فريق بحث جنائي تركي مساء الاثنين تحقيقات وتفتيشا في مقر القنصلية السعودية، عقب موافقة أنقرة على طلب سعودي بتشكيل فريق تحقيق مشترك.

فيما أصدرت أسرة خاشقجي، الثلاثاء، بيانا طالبت فيه بتشكيل لجنة تحقيق دولية لكشف حقيقة مزاعم مقتله عقب دخوله القنصلية.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن مسؤولين أتراكا أبلغوا نظراءهم الأمريكيين، بأنهم يملكون تسجيلات صوتية ومرئية تثبت مقتل خاشقجي داخل القنصلية، وهو ما تنفيه الرياض.

وطالبت دول ومنظمات غربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، الرياض بالكشف عن مصير خاشقجي، فيما عبرت دول عربية عن تضامنها مع السعودية في مواجهة تهديدات واشنطن بفرض عقوبات عليها إذا ثبت تورطها في مقتل خاشقجي.

وتتوالى ردود الأفعال عبر العالم من مسؤولين ومنظمات، مطالبة بالكشف عن مصير خاشقجي، لتتصدر عناوين الصحف ونشرات الأخبار العالمية، بالتوازي مع التحليلات عن تداعيات هذه الأزمة على كل المستويات.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.