"بايكار" التركية و"ليوناردو" الإيطالية توقعان اتفاقية مشروع مشترك
خلال النسخة الـ 55 من معرض باريس للطيران في فرنسا

Ile-de-France
باريس/الأناضول
- خلال النسخة الـ 55 من معرض باريس للطيران في فرنسا**الرئيس التنفيذي لشركة ليوناردو روبرتو سينغولاني:
- الشركتان بدأتا العمل على دمج أنظمة الحمولة المفيدة
- سيبدأ الإنتاج ضمن إطار المشروع في أربع مواقع داخل إيطاليا
- يجب تعزيز قوة الجناح الشرقي لحلف الناتو
**رئيس مجلس إدارة "بايكار"، سلجوق بيرقدار:
- سبب اختيارنا لشركة ليوناردو امتلاكها لأنظمة رادار وحمولة مفيدة متطورة
- عندما يتعلق الأمر بالأمن العالمي، من الأفضل دائمًا تأسيس تحالفات
- شركة بايكار تمتلك 60 بالمئة من سوق تصدير الطائرات المُسيّرة في العالم
- نسعى للحفاظ على الريادة في الطائرات المسيّرة عبر الابتكار المستمر
- نهدف لتحقيق الاستقلال التكنولوجي الكامل لتركيا في جميع المجالات التقنية
وقعت شركتا "بايكار" التركية الرائدة في مجال الصناعات الدفاعية وشركة "ليوناردو" الإيطالية العملاقة على اتفاقية مشروع مشترك في النسخة الـ 55 من معرض باريس للطيران في فرنسا.
وانطلقت فعاليات معرض باريس للطيران، أحد أبرز الفعاليات في هذا القطاع، في منطقة "لو بورجيه" بضواحي العاصمة باريس اليوم الاثنين وتستمر حتى يوم الأحد 22 حزيران/يونيو 2025.
وشهد المعرض، مراسم توقيع مشروع مشترك بين "بايكار"، أبرز منتج للطائرات المسيّرة في تركيا، و"ليوناردو"، إحدى أكبر شركات الصناعات الدفاعية في أوروبا.
وشارك في مراسم التوقيع كل من رئيس مجلس إدارة "بايكار"، سلجوق بيرقدار، والرئيس التنفيذي لشركة ليوناردو روبرتو سينغولاني، حيث وقّعا رسميًا على اتفاق المشروع المشترك.
وعقب توقيع الاتفاق، عقد كل من سينغولاني وبيرقدار مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا، أعرب خلاله سينغولاني عن سروره بتوقيع مشروع مشترك بين "بايكار" و"ليوناردو" لتطوير أنظمة جديدة، من المخطط بدء إنتاجها في وقت قريب.
وأشار سينغولاني لوجود فراغ في مجال الطائرات المسيّرة داخل حلف شمال الأطلسي (ناتو) وأوروبا.
وذكر أن الشركتين بدأتا العمل على دمج أنظمة الحمولة المفيدة، ويهدفان إلى تنفيذ عملية هبوط ناجحة على حاملة طائرات تابعة للبحرية الإيطالية بحلول نهاية العام الجاري.
وأوضح أنه سيبدأ الإنتاج ضمن إطار المشروع في أربع مواقع داخل إيطاليا، من بينها "رونكي دي ليجيوناري"، وأن عملية الحصول على شهادات الاعتماد للمعدات الجديدة ستكون جزءًا من الخطة، حيث يُتوقع إصدار الشهادات بحلول عام 2026.
وفي رده على سؤال أحد الصحفيين عن الشراكة مع بايكار أشار سينغولاني إلى أنه أجرى أول زيارة لشركة بايكار قبل 7 أشهر وانبهاره بمرافق الشركة قائلاً: "ما كان مثيرًا للإعجاب هو خطة الإنتاج الرائعة لديهم. رأينا هناك مئات، بل ربما آلاف الشباب، وكان متوسط أعمارهم حوالي 29 عامًا".
وأضاف: "علاوة على ذلك، يجب أن تأخذوا في الاعتبار أنهم من أوائل المصدّرين في العالم. لا بد أن هناك سببًا لهذا، أليس كذلك؟ لقد حققوا نموًا سريعًا جدًا. جميع المؤشرات التقنية والتجارية للشركة كانت مكتملة".
وأوضح سينغولاني أن الانطباع الإيجابي الذي كوّنوه عن مرافق بايكار دفعهم للنظر في إمكانية التكامل التكنولوجي بين الشركتين، ومن ثم قرروا المضي قدمًا في تأسيس مشروع مشترك.
وشدد سينغولاني على ضرورة تعزيز قوة الجناح الشرقي لحلف الناتو، ودعا إلى تحالفات أقوى بين أوروبا وتركيا، خصوصًا في التقنيات الجديدة.
ولم يستبعد سينغولاني دمج الأسلحة والتقنيات التركية مع ليوناردو مستقبلًا، بحسب احتياجات السوق والتكلفة.
وعلى الجانب الآخر أشار بيرقدار إلى أن اختيارهم لشركة ليوناردو جاء بسبب امتلاكها أنظمة رادار وحمولة مفيدة متطورة تكنولوجيًا.
وقال بيرقدار إنهم وقعوا "شراكة تكاملية رائعة" مع شركة ليوناردو، مشيرًا أيضا إلى توقيع اتفاقية تعاون بين الشركتين.
وأكد بيرقدار أن لديهم تعاونًا جيدًا مع ليوناردو ويطمحون إلى تطويره.
ومضى قائلا: "عندما يتعلق الأمر بالأمن العالمي، من الأفضل دائمًا تأسيس تحالفات، خاصة في مجال التكنولوجيا. إقامة شراكات والتأكد من توافق المصالح والأهداف هو الخيار الأمثل".
وأشار إلى أن هذا التعاون لا يهم فقط أوروبا وحلف الناتو، بل يعد مهمًا أيضًا للأمن العالمي.
وأوضح بيرقدار أن الكوادر من الجانبين تبحث مجالات التعاون المستقبلية، بما في ذلك الفضاء، مؤكدًا أن التكنولوجيا في مجال الطيران تتغير بسرعة، وهم يتابعون هذه التطورات باستمرار.
**البداية مع "بيرقدار تي بي 3 و"أقنجي"
وبعد المؤتمر الصحفي، أدلى بيرقدار بتصريحات خاصة لمراسل الأناضول قال فيها إن "المبادرة المشتركة التي أُسست ضمن شراكة ليوناردو-بايكار بدأت عملها اعتباراً من اليوم. في المرحلة الأولى، سيتم التركيز على العمل على المسيرتين "بيرقدار تي بي 3" و"أقنجي".
وذكر بيرقدار أن شركة بايكار تمتلك 60 بالمئة من سوق تصدير الطائرات المُسيّرة في العالم، بينما تستحوذ تركيا على 65 بالمئة من هذا السوق".
وتسعى شركة بايكار بحسب بيرقدار للحفاظ على الريادة في الطائرات المسيّرة عبر الابتكار المستمر.
وأوضح أن العمل مستمر على مشروع الطائرة المقاتلة المسيرة "قزل إلما"، متوقعا بأنها ستحدث ثورة في المعارك الجوية.
وأكد بيرقدار أن هدفهم هو تحقيق الاستقلال التكنولوجي الكامل لتركيا في جميع المجالات التقنية.
ولفت بيرقدار إلى إن هذه المبادرة المشتركة بين الشركتين تعزز الروابط القائمة بالفعل بين إيطاليا وتركيا، مؤكدًا أهمية تعزيز التعاون الأمني بين تركيا وأوروبا.
وأشار إلى أن العالم يمر بفترة من التحولات التكنولوجية والجيوستراتيجية، وصفها بأنها فترات معقدة لا يمكن التنبؤ فيها بموعد أو مكان اندلاع الأزمات أو الحروب.
وأضاف أن هذه العلاقات التحالفية مهمة من أجل السلام والاستقرار العالمي، مشيرًا إلى أن النجاح والتطور الذي أحرزته صناعة الدفاع التركية خلال العشرين عامًا الماضية أصبح ملفتًا للنظر على مستوى العالم.