
Istanbul
إسطنبول / طارق عبد العزيز / الأناضول
أقر مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الأربعاء، خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، في خطوة متوقعة على نطاق واسع، مع الإشارة إلى احتمال إجراء خفضين إضافيين قبل نهاية 2025، وسط تنامي المخاوف بشأن تباطؤ سوق العمل.
وبموجب القرار، الذي حظي بموافقة 11 عضوا مقابل اعتراض عضو واحد، أصبح نطاق الفائدة على الأموال الفيدرالية بين 4 و4.25 بالمئة.
وأوضح الفيدرالي في بيانه أن النشاط الاقتصادي "شهد تباطؤا"، وأن "وتيرة نمو الوظائف تباطأت"، في حين بقي التضخم "مرتفعا نسبيا"، مؤكدا أن "المخاطر السلبية على التوظيف ازدادت".
وفي مؤتمر صحفي، قال رئيس الفيدرالي جيروم باول إن "التباطؤ الملحوظ في سوق العمل غير معتاد ويعكس زيادة في المخاطر السلبية على التوظيف"، مضيفا أن السياسة النقدية باتت في "موقف أكثر حيادية" مقارنة بالفترات السابقة.
ووفقا لتوقعات الأعضاء فيما يعرف بـ"مخطط النقاط"، يتوقع معظمهم خفضين إضافيين للفائدة هذا العام، على الأرجح في اجتماعي أكتوبر/ تشرين الأول وديسمبر/ كانون الأول المقبلين، فيما أشار بعضهم إلى خفض واحد فقط.
وأشار البيان أيضا إلى أن خفضا آخر محتمل في 2026، وتخفيضا جديدا في 2027، مع اقتراب الفيدرالي من المعدل الحيادي الطويل الأجل عند 3 بالمئة.
تأتي هذه التطورات وسط استمرار نمو اقتصادي متماسك وإنفاق استهلاكي يفوق التوقعات، مقابل ضعف سوق العمل، حيث ارتفع معدل البطالة في أغسطس/ آب إلى 4.3 بالمئة، وهو الأعلى منذ أكتوبر 2021.
فيما أظهرت بيانات رسمية أن الاقتصاد أوجد نحو مليون وظيفة أقل مما أعلن سابقا خلال الاثني عشر شهرا المنتهية في مارس/ آذار 2025.
ويواجه الفيدرالي ضغوطا سياسية غير مسبوقة، إذ يطالب الرئيس دونالد ترامب بخفض أسرع وأكبر للفائدة بهدف دعم سوق الإسكان وتقليل تكاليف الدين الحكومي.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.