زين خليل/ الأناضول

عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الثلاثاء، اجتماعا أمنيا لتلقي تحديثات بشأن مقترح تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ووفق بيان مكتب نتنياهو، ضم الاجتماع وزيري الدفاع يسرائيل كاتس، والشؤون الاستراتيجية رون دريمر، ورئيس الأركان إيال زامير، وأعضاء فريق التفاوض الإسرائيلي.

وعُقد الاجتماع "في ضوء تقدم معيّن في المفاوضات، وبهدف تلقي تحديثات حول مقترح لإطلاق سراح المختطفين (المحتجزين) وبحث الخطوات التالية، وفق نص البيان، دون مزيد من التفاصيل.

وفي وقت سابق الثلاثاء، قالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في بيان، إن اتفاق تبادل ذويهم المحتجزين بقطاع غزة ووقف إطلاق النار جاهز، ويمكن لنتنياهو التوقيع عليه "صباح غدٍ" لو أراد ذلك.

جاء ذلك بعد أن قال نتنياهو في فيديو مسجل نشره مكتبه الثلاثاء، إن هناك "تقدما ملحوظا" بمفاوضات تبادل الأسرى ووقف النار بغزة.

لكنه استدرك بالقول: "من السابق لأوانه إعطاء أمل، ونعمل بلا كلل الآن وعلى الدوام"، وأردف قائلا: "آمل أن نتمكن من المضي قدما".

نتنياهو الذي اعتاد التهرب من إبرام صفقة تبادل أسرى، لم يكشف عن طبيعة التقدم الذي تم تحقيقه.

وتؤكد المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى أن نتنياهو يواصل الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره في السلطة.

ومرارا، أعلنت حركة حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.

لكن نتنياهو يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال قطاع غزة.

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 181 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.