نتنياهو يعقد اجتماعا أمنيا مصغرا لبحث تطورات المرحلة الثانية بغزة
يأتي الاجتماع قبيل اللقاء المرتقب بين نتنياهو وترامب قبل نهاية ديسمبر الجاري، بحسب قناة "كان" العبرية الرسمية
Israel
القدس/ سعيد عموري/ الأناضول
عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الخميس، اجتماعا أمنيا مصغرا لبحث تطورات المرحلة الثانية في قطاع غزة، والسيناريوهات المحتملة في ضوء التحركات السياسية الإقليمية والدولية المرتبطة بالملف.
ووفق ما أفادت به قناة "كان" التابعة لهيئة البث الرسمية، فإنّ نتنياهو عقد مساء الخميس، اجتماعا أمنيا مصغرا للمجلس الوزاري الأمني (الكابنيت)، حيث بحث خلاله تطورات المرحلة الثانية في غزة، والسيناريوهات السياسية الإقليمية والدولية المرتبطة به.
وبحسب القناة الرسمية، يأتي الاجتماع قبيل اللقاء المرتقب بين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب (في 29 ديسمبر/كانون الأول الجاري بولاية فلوريدا الأمريكية) في إطار محاولات لتقليص الفجوات بين الأطراف المختلفة، بما في ذلك اتصالات تجري مع قطر حول مستقبل الترتيبات في غزة.
ونقلت قناة "كان" الرسمية عن مصادر مطلعة لم تسمها قوها، إنّ الاجتماع ناقش احتمالات تغير الموقف الأمريكي، بما في ذلك سيناريو انسحاب واشنطن من الانخراط المباشر في ملف غزة أو دعم حلول لا تحظى بقبول حكومة نتنياهو، إضافة إلى تداعيات ذلك على الوضعين الأمني والسياسي في المنطقة.
بدوره، نقلته القناة عن مسؤول إسرائيلي وصفته بـ"الرفيع" قوله إن فرص تخلي ترامب عن مسار التهدئة في غزة تبقى محدودة.
وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية معنية بالحفاظ على حالة الهدوء القائمة في القطاع، إلا أنه أكد أن المؤسسة الأمنية في إسرائيل بحثت أيضا خيارات بديلة، بحسب القناة العبرية.
وأضافت المصادر أن أحد السيناريوهات المطروحة يتمثل في تنفيذ مناورة عسكرية جديدة داخل قطاع غزة، بزعم تفكيك حركة حماس بشكل كامل، في حال طرأ تغيير جذري على الموقف الأمريكي أو فشلت المساعي السياسية القائمة.
والأربعاء، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، أن الوسطاء سيعقدون اجتماعا الجمعة المقبل، لوضع تصور للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة.
وقال إن التحضير جارٍ مع الجانب الأمريكي لاجتماع كافة الوسطاء، الجمعة، لوضع تصور لكيفية الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، دون تحديد مكان الاجتماع.
وفي 4 ديسمبر الجاري، قال ترامب، إن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، ستبدأ قريبا جدا، دون تحديد موعد.
يشار أنه في 29 سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطة للسلام ووقف الحرب بغزة تتألف من 20 بندا، بينها: الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس، والانسحاب الإسرائيلي من القطاع وتشكيل حكومة تكنوقراط ونشر قوة استقرار دولية.
وفي 10 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، دخلت المرحلة الاولى من اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، فيما خرقت إسرائيل بعض بنوده وماطلت في الدخول في المرحلة الثانية متذرعة ببقاء جندي لها في الأسر بغزة.
وكان المفترض أن يُنهي الاتفاق إبادة جماعية ارتكبتها تل أبيب على مدار عامين بدءا من 8 أكتوبر 2023، وأسفرت عن مقتل أكثر من 70 ألف فلسطيني، وإصابة ما يزيد عن 171 ألفا، لكن تواصل إسرائيل حتى اليوم خروقاتها وحصار الخانق على القطاع.
