Israel
زين خليل/ الأناضول
أشاد نائب رئيس الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي نسيم فاتوري، بالحاخام الإرهابي "مائير كاهانا" مؤسس حركة "كاخ" المتطرفة، قائلا إن الأخير "كان على حق في كثير من الأمور، ولو كان حيا لأصبح قديسا وحصل على أرفع جوائز الدولة".
جاء ذلك في كلمة لفاتوري من حزب "الليكود" بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مساء الأربعاء، خلال جلسة للهيئة العامة للكنيست، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
و"كاهانا" الذي توفي عام 1990، يهودي أمريكي، تخلل نشاطه بكراهية العرب والمسلمين، وكان يطالب بأن تكون إسرائيل خالصة لليهود، كما حرّض على ترحيل الفلسطينيين من أراضيهم.
ويمجّد "كاهانا" مسؤولون بحكومة بنيامين نتنياهو التي تشكلت أواخر 2022 من أقصى اليمين الديني والقومي في إسرائيل، وتصفها وسائل إعلام عبرية ومسؤولون، بينهم الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، بأنها "الأكثر تطرفا" في تاريخ إسرائيل.
و"الكاهانيون" هم يهود متطرفون يحملون فكر كاهانا، وغالبا ما يتم توجيه الاتهام إلى وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وعناصر حزبه بأنهم من أتباع كاهانا.
وقال فاتوري: "كان كاهانا على حق في العديد من الأمور التي أخطأ بها شعب إسرائيل، وكان الليكود مخطئًا أيضًا في استبعاده".
وقاطعه عضو الكنيست يوراي لاهاف هرتسينو من حزب "هناك مستقبل" المعارض وسأله: "هل تدعم الإرهاب؟" وأجابه فاتوري بتحدي: "نعم أدعمه".
وعند تأسيس حزب الليكود عام 1973، أعلن زعيمه مناحيم بيغن أنه يدرس إمكانية ضم الحاخام كاهانا كمرشح ضمن قائمة الحزب للكنيست، لكن رُفض المقترح لاحقا.
ومضى فاتوري: "كان عليهم (في إسرائيل) أن يفهموا شيئًا واحدًا — عرب على حدودنا، إرهابيون على حدودنا... استمروا بهذه الفكرة، وستستمر الحكومة في الحكم".
ورد عليه هرتسينو: "لقد تحوّلتم (في الليكود) من حركة وطنية ليبرالية إلى فرع بائس من حركة كهانا حي".
وهتف عدد من أعضاء الكنيست من المعارضة تجاه فاتوري، بأن "كاهانا كان إرهابيا"، ورد بقوله: "لم يكن إرهابيًا. اليوم كان سيُعتبر قديسًا، وكان سيحصل على جائزة إسرائيل (أرفع جائزة رسمية)".
وتابع: "اصرخوا كما شئتم، فنحن لسنا خائفين. كان قادة الليكود في الماضي مخطئين. أعتقد أن كهانا كان محقًا في كثير من الأمور".
و"كاهانا" هو مؤسس رابطة الدفاع اليهودية في الولايات المتحدة، ويُذكر كشخصية ندد بها أعضاء الكنيست من اليمين واليسار على حد سواء لمواقفه العنصرية، وفق الصحيفة العبرية.
وحركة "كاخ" التي أسسها، وكذلك حركة "كاهانا حي" التي أُنشئت بعد موته، طالهما الحظر في إسرائيل بعد مذبحة الحرم الإبراهيمي التي نفذها عضو الحركة باروخ غولدشتاين عام 1994، وقتل فيها 29 فلسطينيًا وأصاب العشرات حينما كانوا يؤدون صلاة الفجر.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
