الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

مصر تتمسك بضوابط زيارة المنطقة المحاذية لغزة لضمان أمن الوفود

حسب بيان للخارجية في وقت تشن فيه إسرائيل حرب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين للشهر العشرين..

Hussien Elkabany  | 11.06.2025 - محدث : 12.06.2025
مصر تتمسك بضوابط زيارة المنطقة المحاذية لغزة لضمان أمن الوفود

Al Qahirah

القاهرة/ الأناضول إسرائيل

أعربت مصر، مساء الأربعاء، عن تمسكها بالضوابط التنظيمية لزيارة المنطقة الحدودية المحاذية لقطاع غزة من أجل ضمان أمن الوفود الزائرة.

جاء ذلك في بيان للخارجية المصرية، تزامنا مع اقتراب وصول قافلة تضم ناشطين مغاربة إلى حدود مصر، على أمل الوصول لمدينة رفح الحدودية مع غزة.

وقالت الوزارة: "ترحب مصر بالمواقف الدولية والإقليمية، الرسمية والشعبية، الداعمة للحقوق الفلسطينية، والرافضة للحصار والتجويع والانتهاكات الإسرائيلية السافرة والممنهجة بحق الشعب الفلسطيني بقطاع غزة".

وأكدت "استمرار مصر في العمل على كافة المستويات لإنهاء العدوان على القطاع، والكارثة الإنسانية التي لحقت بأكثر من 2 مليون من الأشقاء الفلسطينيين".

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 182 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.

الخارجية المصرية أشارت إلى "الطلبات والاستفسارات المتعلقة بزيارة وفود أجنبية للمنطقة الحدودية المحاذية لغزة بمدينة العريش ومعبر رفح خلال الفترة الأخيرة، للتعبير عن دعم الحقوق الفلسطينية".

وأكدت "ضرورة الحصول على موافقات مسبقة لإتمام تلك الزيارات".

و"السبيل الوحيد لمواصلة السلطات المصرية النظر في تلك الطلبات هو من خلال اتباع الضوابط التنظيمية والآلية المتبعة منذ بدء الحرب علي غزة"، وفق البيان.

وأوضحت أن الآلية المتبعة هي "التقدم بطلب رسمي للسفارات المصرية في الخارج أو من خلال الطلبات المقدمة من السفارات الأجنبية بالقاهرة، أو ممثلي المنظمات إلى وزارة الخارجية".

ولفتت إلى أنه "سبق وأن تم ترتيب العديد من الزيارات لوفود أجنبية، سواءً حكومية أو من منظمات حقوقية غير حكومية".

الوزارة شددت على "أهمية الالتزام بتلك الضوابط التنظيمية التي تم وضعها، لضمان أمن الوفود الزائرة نتيجة لدقة الأوضاع في تلك المنطقة الحدودية منذ بداية الأزمة في غزة".

وأكدت أنه "لن يتم النظر في أي طلبات أو التجاوب مع أي دعوات ترد خارج الإطار المحدد بالضوابط التنظيمية والآلية المتبعة في هذا الخصوص".

وشددت على "أهمية التزام مواطني كافة الدول بالقوانين والقواعد المنظمة للدخول الي الأراضي المصرية، بما في ذلك الحصول على التأشيرات أو التصاريح المسبقة والمنظمة لذلك".

من جانبها قالت "قافلة الصمود لكسر الحصار على غزة"، عبر بيان الأربعاء إنها "بادرت منذ أسابيع إلى الاتصال بطرق مختلفة مع السلطات المصرية".

وأوضحت أن التواصل كان "عبر سفارتها (مصر) في تونس أو عبر وسطاء في القاهرة، كما راسلنا رسميا وزارة الخارجية المصرية، ووضحنا طبيعة وأهداف قافلة الصمود البرية".

وتابعت: "لا نريد ولا ننوي دخول مصر دون موافقة السلطات والتفاهم معها حول مختلف إجراءات الدخول".

ومنذ 18 عاما تحاصر إسرائيل غزة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.

وفي وقت سابق الأربعاء وجَّه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس جيش بلاده بمنع دخول القافلة إلى غزة، وفق بيان لمكتبه.

وتضم القافلة نحو 1500 ناشط من دول مغاربية عدة، ضمن تحرك شعبي تضامني لدعم نحو 2.4 مليون فلسطيني محاصرين في غزة.

وتقدمت "قافلة الصمود" الجزائرية القوافل المشاركة، بانطلاقها الأحد من العاصمة الجزائر نحو تونس، حيث التحمت مع نظيرتها التونسية، ثم الليبية.

وصباح الأربعاء، غادرت القافلة المشتركة مدينة الزاوية شمال غربي ليبيا، ومن المقرر أن تواصل مسيرتها شرقا وصولا إلى الحدود مع مصر، ومنها إلى معبر رفح على حدود غزة.

وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın