​​​​​​​رام الله/ عوض الرجوب/ الأناضول

أعلنت مؤسستان فلسطينيتان، مساء الأحد، أن الجيش الإسرائيلي اعتقل في الضفة الغربية المحتلة 5 فلسطينيين من قطاع غزة، بينهم مريضة بالسرطان كانت في طريقها إلى القدس لتلقي العلاج.

جاء ذلك في بيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى والمحررين (رسمي) ونادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، في وقت تواصل فيه إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 شن حرب مدمرة على قطاع غزة، الذي تحاصره منذ 17 عاما.

وأشارت المؤسستان، إلى أن قوات الاحتلال صعّدت من وتيرة عمليات الاعتقال بين الغزيين المقيمين في الضفة الغربية على الحواجز العسكرية، خاصة بين النساء.

وأفادتا بأنهما تابعتا "ما لا يقل عن خمس حالات (اعتقال) خلال أسبوع واحد من عدة مناطق، وبينهم سيدة مريضة بالسرطان، اُعتقلت خلال توجهها للعلاج في القدس، وأُفْرِج عنها لاحقا".

وأوضح البيان، أنه "في ضوء الإبادة الجماعية التي ينفذها (الجيش الإسرائيلي) في غزة، والعدوان الشامل والجرائم المروّعة وغير المسبوقة بكثافتها، فإنه عمل على استهداف المواطنين من مواليد غزة، أو ممَّن ما زالت هوياتهم تشير إلى سكنهم في غزة، وهم مقيمون وعائلاتهم منذ سنوات في الضفة".

وأضافت المؤسستان أن إسرائيل تواصل منع الطواقم القانونية واللجنة الدولية للصليب الأحمر من زيارة المعتقلين من غزة (غير معلوم عددهم) أو الإفصاح عن أي معطيات بشأن مصيرهم أو أماكن احتجازهم، "في ضوء جريمة الإخفاء القسري المتواصلة بحقهم".

وفي وقت سابق الأحد، أعلنت المؤسستان أن الجيش الإسرائيلي اعتقل 16 فلسطينيا، منذ مساء السبت وحتى صباح الأحد، ما رفع عدد المعتقلين من الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر الماضي إلى 7 آلاف و755، جرى الإفراج عن بعضهم لاحقا.

وبموازاة الحرب على غزة، صعَّد المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، كما صعّد الجيش عملياته؛ ما أسفر عن 450 قتيلا فلسطينيا ونحو 4 آلاف و750 جريحا، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

أما الحرب على غزة، فخلَّفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة مستمرة أودت بحياة أطفال ومسنين، بحسب بيانات فلسطينية وأممية، ما أخضع إسرائيل، لأول مرة، لمحاكمة أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".