الدول العربية, إسرائيل

لابيد: إسرائيل ما زالت تعيش أخطر أزماتها السياسية في التاريخ

زعيم المعارضة أشار إلى أن تل أبيب تواجه عزلة دولية متزايدة متهمًا الحكومة بفقدان السيطرة..

Abdel Ra'ouf D. A. R. Arnaout  | 20.10.2025 - محدث : 20.10.2025
لابيد: إسرائيل ما زالت تعيش أخطر أزماتها السياسية في التاريخ

Quds

القدس/ الأناضول

قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الاثنين، إن إسرائيل لا تزال تمرّ بـ"أخطر أزمة سياسية في تاريخها"، مشيرًا إلى تزايد مظاهر العزلة الدولية وفقدان الحكومة للسيطرة على الساحة السياسية.

وأوضح الكنيست الإسرائيلي، في بيان مكتوب حصلت وكالة الأناضول على نسخة منه، أن تصريحات لابيد جاءت خلال جلسة للجنة رقابة الدولة البرلمانية، خُصصت لمناقشة العزلة السياسية المتزايدة التي تواجهها إسرائيل اليوم.

وأضاف لابيد: "حتى بعد توقيع اتفاق غزة، لا تزال دولة إسرائيل في خضم أزمة سياسية هي الأخطر في تاريخها"، لافتًا إلى أن "142 دولة اعترفت بدولة فلسطينية، فيما قرر الصندوق السيادي النرويجي سحب استثماراته من إسرائيل، بما يشمل استثمارات في بنوك إسرائيلية".

وأشار إلى أن "شركات دولية ألغت مشاركتها في مشاريع داخل إسرائيل، وفي أوروبا، تُزال المنتجات الإسرائيلية بصمت من رفوف المتاجر".

ورأى لابيد أن ما يحدث يعكس فقدان الحكومة الحالية للسيطرة، مؤكدًا أن تعيين ثلاثة وزراء خارجية خلال أقل من عامين لأسباب سياسية، يُظهر حجم التخبط وغياب الإدارة الواضحة داخل المنظومة الحكومية.

وانتقد لابيد وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، قائلًا: "هو من يدير الساحة السياسية فعليًا، رغم أنه منفصل عن الواقع السياسي والدولي. يمتلك شبكة علاقات مع الجناح الجمهوري في الولايات المتحدة، لكن ذلك يُعد إشارة تحذير للحزب الديمقراطي الذي يمثل نصف القوة السياسية الأمريكية، كما أنه بلا تأثير في أوروبا ولا يفهم مفاعيل الساحة الدولية".

وتحدث لابيد أيضًا عن حالة من "التفكك داخل مؤسسة الأمن القومي"، موضحًا أن "كبار المسؤولين غادروا مناصبهم، بينما يوشك رئيس الهيئة تساحي هانغبي على مغادرة منصبه بسبب لائحة اتهام مرتقبة بحقه".

وفي ختام تصريحاته، اعتبر لابيد أن "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ارتكب خطأً فادحًا بعدم مشاركته في المؤتمر الدولي الأخير بمدينة شرم الشيخ" الأسبوع الماضي، في إشارة إلى الجهود الدولية لإنهاء الحرب في غزة.

وفي 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، دخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وذلك وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تقوم إلى جانب وقف الحرب على انسحاب متدرج للجيش الإسرائيلي، وإطلاق متبادل للأسرى، ودخول فوري للمساعدات إلى القطاع.

وصباح الاثنين، وصل المبعوثان الأمريكيان ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، إسرائيل، عشية وصول نائب الرئيس جيه دي فانس أيضا، لمناقشة ملفات المرحلة التالية من الخطة الأمريكية لإنهاء حرب غزة.

وتتضمن المرحلة الثانية من خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة، نشر قوة دولية لحفظ السلام في القطاع وانسحاب الجيش الإسرائيلي ونزع سلاح حماس.

وأنهى الاتفاق حربا استمرت سنتين، وأسفرت عن مقتل أكثر من 68 ألف فلسطيني وإصابة نحو 170 ألفا، وتدمير غالبية البنى التحتية في قطاع غزة.

ورغم الاتفاق، قالت "حكومة غزة"، الأحد، إن 97 فلسطينيا قتلوا وأصيب 230 آخرون، جراء 80 خرقا نفذها الجيش الإسرائيلي منذ الإعلان عن وقف الحرب على قطاع غزة في 10 أكتوبر الجاري.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.