جنيف/ الأناضول

قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن المنظمة سلمت الأربعاء إمدادات طبية إلى غزة لأول مرة منذ 2 مارس/آذار الفائت.

وأفاد غيبريسوس في منشور على إكس، الخميس، أن المساعدات المذكورة ما هي إلا قطرة في محيط.

وأوضح أن المساعدات تشمل 9 شاحنات تحتوي على المستلزمات الطبية الأساسية وألفي وحدة دم وألف و500 وحدة بلازما.

وأضاف: "نُقلت الإمدادات الطبية عبر معبر كرم أبو سالم الحدودي دون أي نهب، رغم الظروف شديدة الخطورة على طول الطريق".

وبيّن أن الإمدادات الطبية سيتم توزيعها على المستشفيات ذات الأولوية في الأيام المقبلة.

وأشار إلى أن الدم والبلازما نُقلا إلى مستودع التبريد في مستشفى ناصر لتوزيعهما على المستشفيات التي تواجه نقصا حادا في الإمدادات "نتيجة لتزايد الإصابات الناجمة عن الحوادث في نقاط توزيع الأغذية".

وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بدأت تل أبيب وواشنطن منذ 27 مايو/أيار تنفيذ خطة لتوزيع مساعدات محدودة عبر ما تُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، بحيث تجبر الفلسطينيين المجوعين على المفاضلة بين الموت جوعا أو برصاص الجيش الإسرائيلي.

ولفت غيبريسوس إلى أن 4 شاحنات تابعة لمنظمة الصحة العالمية لا تزال في معبر كرم أبو سالم، وأن المزيد منها في طريقها إلى غزة.

وأعرب عن شكره وزارة الصحة الفلسطينية والأمم المتحدة على دعمهما.

وتابع: "هذه الإمدادات الطبية ليست سوى قطرة في محيط. فالمساعدة واسعة النطاق ضرورية لإنقاذ الأرواح. وتدعو منظمة الصحة العالمية إلى إيصال المساعدات الصحية إلى غزة فورا ودون عوائق وبشكل مستمر عبر جميع الطرق الممكنة".

ومنذ 7 أكتوبر 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 188 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.

وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.