دولي, الدول العربية, فلسطين, إسرائيل

فلسطين: اقتحام هرتسوغ للمسجد الإبراهيمي "إمعان في العدوانية"

ناشطون قالوا إنهم سيتظاهرون رفضا لاعتزام الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ اقتحام المسجد الأحد

27.11.2021 - محدث : 28.11.2021
فلسطين: اقتحام هرتسوغ للمسجد الإبراهيمي "إمعان في العدوانية"

Ramallah

رام الله / عوض الرجوب / الأناضول

قالت فلسطين، السبت، إن اعتزام الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ "اقتحام" المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية الأحد، "إمعان في العدوانية".

جاء ذلك في بيان أصدره محمود الهباش، قاضي القضاة ومستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وقال الهباش، في بيان، إن قرار هرتسوغ "إمعان في العدوانية الإسرائيلية العنصرية بحق شعبنا الفلسطيني ومقدساته الدينية (...) وإمعان متعمد في استفزاز مشاعر الفلسطينيين، بل ومشاعر الملايين من العرب والمسلمين".

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن هرتسوغ يعتزم زيارة الحرم الإبراهيمي في الخليل، الأحد، للمشاركة في الاحتفال بما يسمى "عيد الأنوار اليهودي".

وحذر الهباش من "تداعيات شديدة الخطورة والصعوبة للاقتحام، تتحمل دولة الاحتلال مسؤوليتها الكاملة".

كما حمّل وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية حسام أبو الرب، إسرائيل المسؤولية عن "تداعيات الاقتحام المرتقب".

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن أبو الرب، قوله إن "الاحتلال الإسرائيلي يتحمل تداعيات هذه الخطوة" التي اعتبرها "هجمة جديدة وتشجيعا للمستوطنين لمواصلة اقتحاماتهم واعتداءاتهم على المقدسات سواء المسجد الأقصى المبارك أو الحرم الإبراهيمي وعلى الكنائس أيضا".

من جهته، استبعد مدير المسجد الإبراهيمي الشيخ حفظي أبو اسنينة "إغلاق القسم الخاص بالمسلمين من المسجد مع وصول هرتسوغ".

وقال في حديث للأناضول عبر الهاتف "إن اقتحام هرتسوغ للمسجد الإبراهيمي تعد صارخ على حرمته واستفزاز للمسلمين، وتكريس وجود المستوطنين فيه".

وفي وقت سابق السبت، حمّل القيادي في حركة "حماس" إسماعيل رضوان، إسرائيل "كامل المسؤولية عن تداعيات هذا الاعتداء"، داعياً الفلسطينيين في الخليل والضفة الغربية إلى "التصدي له ومواجهته".

من جانبه، قال عيسى عمرو مؤسس "تجمع شباب ضد الاستيطان" (غير حكومي) في الخليل إنه سيحاول ونشطاء آخرون تنظيم مظاهرة سلمية في محيط المسجد الإبراهيمي "لإظهار اعتراضنا واحتجاجنا على هذا الاقتحام" وفق ما نشر على حسابه بفيسبوك.

وبحسب اتفاق الخليل عام 1997، بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، قُسمت مدينة الخليل إلى منطقتين، الأولى "خ1" وتخضع لسيطرة فلسطينية، والثانية "خ2" وتخضع لسيطرة إسرائيلية، وتُقدر الأخيرة بنحو 20 بالمئة من مساحة المدينة، وتقع فيها البلدة القديمة والمسجد الإبراهيمي.

وفي يوليو/ تموز 2017، أعلنت لجنة التراث العالمي التابعة لـ"يونسكو" الحرم الإبراهيمي موقعا تراثيا فلسطينيا.

وعلى إثر المجزرة، التي ارتكبها باروخ غولدشتاين عام 1994 في الحرم الإبراهيمي، وأسفرت عن استشهاد 29 فلسطينيا، اقتطعت سلطات الاحتلال أكثر من نصف المسجد وحولته إلى كنيس.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.