
Quds
زين خليل/ الأناضول
أثارت مشاهد تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي في إسرائيل، لاحتفال يهود بسقوط صواريخ إيرانية في بلدة طمرة العربية بالشمال حالة من الغضب في أوساط عرب الـ48 داخل البلاد.
وأظهر مقطع فيديو إسرائيليين يتحدثون العبرية، ويهتفون بفرح وهم يتابعون سقوط صواريخ أطلقتها إيران باتجاه بلدة طمرة العربية بالجليل.
وسُمع المحتفلون يصفقون ويهتفون "لتحترق قريتكم"، دون أن تظهر وجوههم في الفيديو.
بدورها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: "ساد الغضب في المجتمع العربي بعد انتشار مقطع يظهر فيه إسرائيليون يحتفلون أثناء سقوط الصواريخ في بلدة طمرة، ويوثّقون أنفسهم وهم يغنّون: "لتحترق قريتكم".
ونقلت الصحيفة عن مصدر رفيع في الشرطة الإسرائيلية لم تسمه، قوله: "لا نعلم إن كنا سنتمكن من الوصول إليهم دون كشف الوجوه".
وقال أحمد الخطيب، أحد سكان بلدة دير حنا العربية القريبة: "على الشرطة أن تتعامل بيد من حديد مع العنصريين في كل مكان".
وأضاف: "لو كان الأمر يتعلق بعرب يفرحون، لكنا رأينا اعتقالات خلال ساعات، وربما دقائق، وتغطية إعلامية واسعة، لكن عندما يتعلق الأمر باليهود، فالتعامل مختلف تمامًا".
وقالت مروة مساورة من سكان وادي عارة للصحيفة: "أنا في حالة صدمة. هذا اعتداء على جميع المواطنين العرب، ولو كان هناك شرطة تحترم نفسها لتحركت فورًا لاعتقالهم، لا أن تتركهم طلقاء. هذا اختبار حقيقي للشرطة".
ويشكل المواطنون من عرب الـ48 نحو 20 بالمئة من عدد مواطني إسرائيل، لكنهم يقولون إنهم يتعرضون للتمييز من مؤسسات الدولة.
وبدأت إسرائيل فجر الجمعة، بدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بعشرات المقاتلات، أسمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، بلغ عدد موجاتها 8، خلف حتى صباح الأحد نحو 13 قتيلا وأكثر من 200 مصاب، فضلا عن أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.