صحة غزة ترفض أمرا إسرائيليا بنقل موارد النظام الصحي جنوبا

الوزارة أكدت في بيان أن الأمر الإسرائيلي يقوض ما تبقى من النظام الصحي المدمر في القطاع ويعرض حياة المرضى والجرحى للخطر

إسطنبول / الأناضول

قالت وزارة الصحة في قطاع غزة إنها رفضت أمرا من الجيش الإسرائيلي بنقل موارد النظام الصحي من مدينة غزة إلى جنوب القطاع، محذرة من أن هذه الخطوة تحرم أكثر من مليون إنسان حق العلاج.

وأكدت الوزارة في بيان، الخميس، أنها "ترفض أي خطوة من شأنها تقويض ما تبقى من النظام الصحي بعد عملية التدمير الممنهج التي قامت بها سلطات الاحتلال".

وحذرت من أن "هذه الخطوة من شأنها حرمان أكثر من مليون إنسان من حقهم في العلاج، وتُعرض حياة السكان والمرضى والجرحى للخطر المحدق".

ودعت جميع المؤسسات الدولية والأممية إلى "حماية ما تبقى من النظام الصحي (في القطاع) وتوفير كل الموارد اللازمة لإنقاذ الأرواح".

وأكدت الوزارة أن بقاء الخدمات الصحية "حق تكفله كل الشرائع والقوانين لجميع المواطنين في أماكن تواجدهم".

يأتي ذلك فيما يعاني القطاع الصحي في غزة انهيارا شبه كامل في قدراته التشخيصية والعلاجية.

إذ عمد الجيش الإسرائيلي منذ بدئه حرب الإبادة إلى استهداف مستشفيات غزة ومنظومتها الصحية، وأخرج معظم مستشفيات القطاع عن الخدمة، ما عرض حياة المرضى والجرحى للخطر، حسب بيانات فلسطينية وأممية.

والأربعاء، وافق وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس على خطة احتلال مدينة غزة ومهاجمتها عبر عملية عسكرية تحمل اسم "عربات جدعون 2"، ضمن خطة لاحتلال ما تبقى من القطاع.

وتبدأ الخطة باحتلال مدينة غزة عبر تهجير سكانها البالغ عددهم نحو مليون نسمة إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل في التجمعات السكنية.

وتلي ذلك مرحلة ثانية تشمل احتلال مخيمات اللاجئين وسط قطاع غزة، التي دمرت إسرائيل أجزاء واسعة منها.

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلّفت 62 ألفا و192 قتيلا، و157 ألفا و114 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 271 شخصا، بينهم 112 طفلا.