"داخلية غزة": اجتياح المدينة حكم بالإعدام والتشريد على 1.2 مليون إنسان

الوزارة أكدت أن المخطط الإسرائيلي لإعادة احتلال مدينة غزة يمثل كارثة إنسانية وجريمة حرب علنية، ودعت المجتمع الدولي للتحرك العاجل لوقفه

إسطنبول/ الأناضول

قالت "وزارة الداخلية" في غزة، الخميس، إن المخطط الإسرائيلي لإعادة احتلال مدينة غزة يمثل "حكماً بالإعدام والتشريد "بحق نحو مليون و200 ألف إنسان، مطلقة نداء للمجتمع الدولي للتحرك العاجل لوقفه.

وحذرت "داخلية غزة"، في بيان، من "تنفيذ الاحتلال الإسرائيلي مخططه الإجرامي في حصار مدينة غزة وإعادة اجتياحها وتهجير سكانها قسريا، بما يشكل كارثة إنسانية كبرى بحق مليون و200 ألف نسمة من سكان المدينة والنازحين فيها، وجريمة حرب علنية مع سبق الإصرار".

وشددت على أن الخطط الإسرائيلية "تتطلب موقفا دوليا حازما يلجم العدوان ويوقف الاحتلال عن الاستمرار في تنفيذ مخططه".

وأوضحت "داخلية غزة"، أن "هذا المخطط التدميري يأتي في ظل أوضاع مأساوية يعيشها جميع أبناء شعبنا في محافظات قطاع غزة كافة، من خلال حشرهم في بقع جغرافية ضيقة تفتقر لأدنى مقومات الحياة الإنسانية".

وأشارت إلى أن "مسلسل القتل والمجازر اليومية يستمر في كل المناطق، فلا مكان آمناً في القطاع، وأن تمادي الاحتلال في مخططه يعني الحكم على مليون و200 ألف إنسان بالإعدام والتشريد دون مأوى أو مكان يذهبون إليه".

وذكرت "داخلية غزة"، أن "ما يجري في حيي الزيتون والصبرة منذ نحو 10 أيام، ومن قبلهما في أحياء الشجاعية والتفاح والدرج، يندرج ضمن النهج التدميري نفسه".

وحذرت من أن مصير مدينة غزة قد يكون مشابهاً لمصير رفح وخان يونس (جنوب)، ومحافظة شمال القطاع، التي تعرضت لدمار واسع.

وأطلقت "داخلية غزة"، نداء تحذيريا للمجتمع الدولي والجهات المعنية، من أجل التحرك الجاد للضغط على إسرائيل "لوقف عدوانها وخططها الإجرامية، وإنقاذ سكان القطاع من التهجير القسري".

وأكدت أن "استمرار هذه السياسة يمثل تحدياً للإنسانية وضرباً للأعراف والقوانين الدولية".

والأربعاء، وافق وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، على خطة احتلال مدينة غزة ومهاجمتها في عملية عسكرية تحمل اسم "عربات جدعون 2"، رغم جهود الوسطاء للتوصل إلى اتفاق، وموافقة حركة حماس على مقترحهم.

حيث أقر المجلس الوزاري المصغر "الكابنيت" في 8 أغسطس/آب الجاري، خطة اقترحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لاحتلال تدريجي لقطاع غزة، حيث اعتمد بأغلبية الأصوات ما وصفها بـ "المبادئ الخمسة لإنهاء الحرب"، وهي "نزع سلاح حركة حماس، وإعادة جميع الأسرى (الأحياء والأموات)، ونزع السلاح من القطاع، والسيطرة الأمنية عليه، وإقامة إدارة مدنية بديلة بعيدا عن حماس والسلطة الفلسطينية".

وتبدأ الخطة باحتلال مدينة غزة، عبر تهجير سكانها البالغ عددهم نحو مليون نسمة إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل في التجمعات السكنية.

وتلي ذلك مرحلة ثانية تشمل احتلال مخيمات اللاجئين وسط قطاع غزة، التي دمرت إسرائيل أجزاء واسعة منها.

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلّفت 62 ألفا و192 قتيلا، و157 ألفا و114 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 271 شخصا، بينهم 112 طفلا.