السعودية تدين بشدة جرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين وتصفها بجرائم إبادة

حذرت الخارجية السعودية من أن "المضي في تنفيذ المخططات الإسرائيلية الخطيرة "سينعكس بشكل كبير على أمن واستقرار المنطقة ويهدد شرعية النظام الدولي"

الرياض/ الأناضول

أدانت السعودية، الخميس، "بأشد العبارات" ما وصفته بـ"إمعان سلطات الاحتلال الإسرائيلي في جرائمها بحق الشعب الفلسطيني الشقيق وأرضه المحتلة".

وأكدت أن ما تقوم به إسرائيل يرقى إلى "جرائم إبادة ضد المدنيين العزل في قطاع غزة".

جاء ذلك في بيان نشرته وزارة الخارجية السعودية، عبر منصة شركة "إكس" الأمريكية.

وقالت الخارجية السعودية، إن "المملكة تدين بأشد العبارات إمعان سلطات الاحتلال الإسرائيلي في جرائمها بحق الشعب الفلسطيني الشقيق وأرضه المحتلة".

وأضاف البيان أن سلطات الاحتلال تواصل "محاولاتها تهجير الفلسطينيين ومنع تجسيد دولتهم المستقلة، بما في ذلك شروعها في التوسع في بناء مستوطنات في محيط القدس المحتلة، وتوسيع عملياتها وعدوانها بما يرقى لأن يكون جرائم إبادة ضد المدنيين العزل في قطاع غزة".

وفي وقت سابق الخميس، قالت مؤسسة "القدس الدولية" إن المسجد الأقصى يعيش واحدة من "أخطر" فتراته بسبب تغطية حكومة اليمين الإسرائيلي المتطرف برئاسة بنيامين نتنياهو على "شتَّى أصناف الاعتداءات التي شنَّتها أذرع الاحتلال على المسجد الأقصى".

وأردف بيان الخارجية السعودية، أن "هذه الخطوات تُعد انتهاكات جسيمة للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".

وحذر من أن "المضي في تنفيذ المخططات الإسرائيلية الخطيرة، واستمرار جرائم سلطات وقوات الاحتلال الإسرائيلي دون رادع لها، سينعكس بشكل كبير على أمن واستقرار المنطقة، ويهدد شرعية النظام الدولي".

والأربعاء، أقر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، خطة لاحتلال مدينة غزة بعملية تحمل اسم "عربات جدعون 2"، على أن يجري بحث الخطة في اجتماع أمني الخميس برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وتقضي الخطة بتهجير الفلسطينيين من مدينة غزة وحصارها وتنفيذ عمليات برية وهجمات جوية عليها، وفق ما أعلنه الجيش الإسرائيلي الأربعاء.

ومنذ 11 أغسطس/ آب الجاري، يواصل الجيش الإسرائيلي هجومه المكثف على حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، فيما ينذر التصديق على خطة إعادة احتلال القطاع بتصعيد دموي واسع يستهدف المدنيين.

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلّفت 62 ألفا و192 قتيلا، و157 ألفا و114 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 271 شخصا، بينهم 112 طفلا.

وبموازاة حرب الإبادة بقطاع غزة، تواصل إسرائيل في توسيع المستوطنات بالضفة بما فيها المستوطنات في القدس الشرقية المحتلة في مسعى لفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها.

وقتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة، ما لا يقل عن 1015 فلسطينيا، وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 18 ألفا و500 شخص، وفق معطيات فلسطينية.