سلام يدعو المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها على لبنان

تزامنا مع الغارات التي تشنها على بلدات جنوبي البلاد، حسب بيان رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام

بيروت/ وسيم سيف الدين/ الأناضول

دعا رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، الخميس، المجتمع الدولي والدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار إلى ممارسة أقصى الضغوط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها على لبنان.

وجاءت دعوة سلام، تزامنا مع شن الجيش الإسرائيلي غارات على بلدات ميس الجبل وكفرتبنيت ودبين، في محافظة النبطية جنوبي لبنان، وذلك عقب إنذاره سكانها بضرورة الإخلاء الفوري لمنازلهم وممتلكاتهم تمهيدا للقصف.

وطالب سلام، المجتمع الدولي، لا سيما الدول الراعية لاتفاق وقف العمليات العدائية، بـ"ممارسة أقصى درجات الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها فورًا، والعودة إلى الآلية والاتفاق والتزاماته".

واستنكر رئيس الحكومة اللبنانية التهديدات الإسرائيلية، محذرا من تداعيات التصعيد المستمر رغم التزام بيروت بمسار وقف الأعمال العدائية.

وأشار إلى أن "الحكومة اللبنانية، المتمسكة بمسار وقف الأعمال العدائية، تؤكد استمرار انخراطها في الاجتماعات"، في إشارة إلى اللجنة الخماسية التي تضم كلا من قوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل) ولبنان وإسرائيل وفرنسا والولايات المتحدة.

وتساءل سلام: "أين هو التزام إسرائيل بهذه الآليات؟ وكيف يمكنها مواصلة الترهيب والاعتداءات بينما يفترض بهذه الاجتماعات أن تضمن التطبيق الكامل للقرار 1701 ووقف العمليات العدائية؟!"

كما شدد على "ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية التي لا تزال تحتلها، ووقف الاعتداءات، والإفراج عن الأسرى اللبنانيين".

وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان حولته في سبتمبر/ أيلول 2024 إلى حرب شاملة قتلت خلالها أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفا آخرين.

ورغم التوصل في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل، فإن الأخيرة خرقته أكثر من 3 آلاف مرة، ما أسفر عما لا يقل عن 271 قتيلا و610 جرحى، وفق بيانات رسمية.

وفي تحدٍ للاتفاق تحتل إسرائيل 5 تلال لبنانية سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.