عون: صمت الدول الراعية لاتفاق وقف النار شجع إسرائيل على الاعتداءات

الرئيس اللبناني جوزاف عون أكد في بيان أن الغارات الإسرائيلية على لبنان اليوم "تمثل انتهاكا فاضحا لقرار مجلس الأمن رقم 1701"

بيروت/ نعيم برجاوي/ الأناضول

استنكر الرئيس اللبناني جوزاف عون، الخميس، صمت الدول الراعية لاتفاق وقف الأعمال العدائية إزاء خروقات إسرائيل المتكررة للاتفاق.

واعتبر عون، هذا الصمت "تقاعسا خطيرا" يشجع تل أبيب على الاستمرار في اعتداءاتها ضد لبنان.

جاء ذلك ردا على شن الجيش الإسرائيلي غارات على بلدات ميس الجبل وكفرتبنيت ودبين وبرج قلاوية والشهابية جنوبي لبنان.

وقال عون، في بيان، إن "إسرائيل لا تحترم عمل الآلية ولا أيا من الدول الراعية للاتفاق (الموقع في نوفمبر/تشرين الثاني 2024)، وغاراتها الجوية تمثل انتهاكا فاضحا لقرار مجلس الأمن 1701".

وفي 2006، اعتمدت الأمم المتحدة بالإجماع القرار 1701، بهدف وقف الأعمال العدائية بين "حزب الله" وإسرائيل، ودعا مجلس الأمن حينها إلى وقف دائم لإطلاق النار على أساس إنشاء منطقة عازلة.

ومعتمدة على القرار 1701، تقوم آلية اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي وضع حدا للحرب الإسرائيلية على لبنان، الذي نص على وقف الهجمات، وانتشار الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل).

وتشمل الآلية اجتماعات ثلاثية دورية في بلدة الناقورة جنوبي لبنان تضم ممثلين عن الجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي واليونيفيل، لمتابعة الخروقات ومعالجتها، إضافة إلى مراقبة تطبيق الخط الأزرق ورفع تقارير دورية إلى مجلس الأمن.

وتابع عون: "يجب أن تخدم الآلية جميع الأطراف، لا أن تكون وسيلة لتغطية اعتداءات إسرائيل".

وأكد أن "الأوان قد آن لوضع حد فوري لهذه الانتهاكات السافرة لسيادة لبنان".

ولفت الرئيس اللبناني إلى أن "صمت الدول الراعية تقاعسٌ خطير يشجع على هذه الاعتداءات، ويجب أن تخدم الآلية جميع الأطراف، لا أن تكون وسيلة لتغطية اعتداءات إسرائيل".

وشدد على أن "الأوان قد آن لوضع حد فوري لهذه الانتهاكات السافرة لسيادة لبنان".

وفي وقت سابق الخميس، شن الجيش الإسرائيلي غارات جوية على بلدات ميس الجبل وكفرتبنيت ودبين بمحافظة النبطية جنوبي لبنان، بعد أن وجه إنذارات للسكان بضرورة إخلاء منازلهم وممتلكاتهم تمهيدا للقصف.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان حولته في سبتمبر/ أيلول 2024 إلى حرب شاملة قتلت خلالها أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفا آخرين.

ورغم التوصل في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل، فإن الأخيرة خرقت الاتفاق أكثر من 4500 مرة، ما أسفر عن ما لا يقل عن 271 قتيلا و611 جرحى، وفق بيانات رسمية.

وفي تحد للاتفاق تحتل إسرائيل 5 تلال لبنانية سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.