بيروت/ وسيم سيف الدين/ الأناضول
حذر الجيش اللبناني، الخميس، من أن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية لاتفاق وقف الأعمال العدائية يعرقل تنفيذ خطته العسكرية المتعلقة بالانتشار وحصرية السلاح جنوب نهر الليطاني.
يأتي ذلك عقب شن إسرائيل، الخميس، غارات جوية على ما ادعت أنها "أهداف عسكرية" تابعة لـ"حزب الله" في 3 بلدات بمحافظة النبطية جنوبي لبنان، وإعلانها عزمها شنّ غارات أخرى على بلدتين إضافيتين في المحافظة ذاتها وفي محافظة الجنوب.
وقال الجيش اللبناني، في بيان، إن "إسرائيل ارتكبت منذ عدوانها على لبنان عام 2024 أكثر من 4 آلاف و500 خرق بري وبحري وجوي، شملت اعتداءات متكررة على المدنيين في القرى الحدودية، بينها إطلاق قنابل حارقة وتفجير منازل".
وحذر من أن "هذه الاعتداءات المتواصلة تحول دون الانتشار الكامل لوحدات الجيش جنوب الليطاني، وتعيق تنفيذ خطته الرامية إلى ضبط السلاح في هذه المنطقة".
وأضاف الجيش أن "استمرار هذه الأعمال العدائية يعوق تنفيذ خطته العسكرية (حول حصرية السلاح) في جنوب البلاد، ويعرقل انتشار وحداته في المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني".
وفي سياق متصل، أوضح البيان أن وحدة متخصصة تابعة للجيش عثرت خلال عمليات مسح هندسي في منطقة اللبونة بقضاء صور، على جهاز تجسس إسرائيلي مموه، جرى تفكيكه على الفور.
ولفت إلى أن الجيش اللبناني يتابع هذه الخروقات بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) ولجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان حولته في سبتمبر/ أيلول 2024 إلى حرب شاملة قتلت خلالها أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفا آخرين.
ورغم التوصل في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل، واصلت الأخيرة خرقه، ما أسفر عما لا يقل عن 271 قتيلا و610 جرحى، وفق بيانات رسمية.
وفي تحدٍ للاتفاق تحتل إسرائيل 5 تلال لبنانية سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.