الدول العربية, فلسطين, إسرائيل

سفير واشنطن بتل أبيب يدعو لإقامة فلسطين في دولة إسلامية أخرى

مايك هاكابي سفير واشنطن لدى إسرائيل قال إنه " لا يعتقد بأن إقامة دولة فلسطينية لا تزال هدفًا من أهداف السياسة الأمريكية، كما كانت خلال العقدين الماضيين"..

Zein Khalil  | 10.06.2025 - محدث : 10.06.2025
سفير واشنطن بتل أبيب يدعو لإقامة فلسطين في دولة إسلامية أخرى

Quds

زين خليل/ الأناضول

أعلن السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، أن واشنطن لم تعد تدعم إقامة دولة فلسطينية، مقترحاً أن تقام في دولة إسلامية أخرى بدلاً من الضفة الغربية، في تجاهل تام للحق التاريخي للفلسطينيين في أرضهم

جاء ذلك في مقابلة أجرتها معه وكالة بلومبرغ الأمريكية، ونقلتها وسائل إعلام عبرية بينها القناة 12، وصحيفة "يسرائيل هيوم".

وزعم هاكابي أن " الولايات المتحدة لم تعد تدعم بالكامل إقامة دولة فلسطينية مستقلة".

وأضاف أنه " في حال أقيمت مثل هذه الدولة، فيمكن أن تكون في مكان آخر في المنطقة، وليس في يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة الغربية)".

واقترح "تخصيص قطعة أرض من دولة إسلامية، بدلا من مطالبة إسرائيل بإخلاء أراض"، وفق قوله.

وفي تعبير واضح عن منطق استعماري، ادعى هاكابي أن "إقامة دولة فلسطينية لن تكون ممكنة ما لم تحدث تغييرات جوهرية في الثقافة"، مضيفًا أن هذه التغييرات "على الأرجح لن تحدث في أيام حياتنا".

وادعى أنه " لا يعتقد بأن إقامة دولة فلسطينية لا تزال هدفًا من أهداف السياسة الأمريكية، كما كانت خلال العقدين الماضيين".

تصريحات هاكابي تأتي في ظل محاولات للدفع نحو إقامة دولة فلسطينية بالشراكة بين دول عربية وأوروبية كجزء من مسار إنهاء الحرب في غزة.

ويُعقد مؤتمر دولي رفيع المستوى لحل الدولتين، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، خلال الفترة من 17 إلى 20 حزيران/يونيو المقبل، برئاسة مشتركة من السعودية وفرنسا.

من جهة ثانية، سُئل هاكابي أيضا عن كيفية إنهاء الحرب، فألقى باللوم بشكل كامل على حركة حماس، وقال إن "المنظمة الإرهابية المدعومة من إيران يجب أن تُطلق سراح بقية المخطوفين (الأسرى) لإنهاء هذا الحدث"، وفق زعمه.

ومطلع شهر يونيو/حزيران الجاري، وصف هاكابي، دعوة فرنسا إلى إقامة دولة فلسطينية بـ "غير المناسب"، مقترحا عليها اقتطاع جزء من "الريفيرا" وإقامة دولة للفلسطينيين هناك.

ووقتها، قال في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" لدى تطرقه إلى المبادرة الفرنسية لإقامة دولة فلسطينية: "عندما سمعتُ أن الفرنسيين يحاولون قيادة هذا الجهد، وعقد نقاش في الأمم المتحدة، يُفترض أن يكون الغرض منه الاعتراف بدولة فلسطينية، فإن هذا في المقام الأول غير مناسب على الإطلاق".

وأضاف: "في خضم حرب تواجهها إسرائيل، الخروج بمثل هذا المقترح – والذي أعتقد أن عددا متزايدا من الإسرائيليين يعارضونه بشدة – أمر غير مناسب".

وزعم هاكابي أن "السابع من أكتوبر غيّر الكثير من الأمور".

ومضى قائلا: "إذا كانت فرنسا حقًا مصمّمة إلى هذا الحد على إقامة دولة فلسطينية، لدي اقتراح لهم: اقتطعوا جزءًا من الريفييرا الفرنسية وأقيموا هناك دولة فلسطينية".

وتابع: "هم مرحّب بهم لفعل ذلك، لكنهم غير مرحّب بهم لفرض هذا النوع من الضغط على دولة ذات سيادة"، قاصدا إسرائيل.

واعتبر أنه بالنسبة له "من المستفز أنهم (الفرنسيون) يعتقدون أن لهم الحق في القيام بأمر كهذا".

وقال هاكابي، إنه يأمل أن تعيد باريس النظر في مساعيها لإقامة دولة فلسطينية، مضيفا "الولايات المتحدة لن تتعاون مع هذا الأمر. ببساطة، نحن لن نشارك في هذه المؤامرة"، وفق زعمه.

وفي أبريل/ نيسان الماضي، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن بلاده قد تعترف بدولة فلسطين خلال المؤتمر الدولي حول حل الدولتين.

وفي مايو/أيار 2024، صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الاستثنائية العاشرة، لصالح مشروع قرار يدعم طلب فلسطين الحصول على عضوية كاملة بالأمم المتحدة.

وتتمتع فلسطين بوضع "دولة غير عضو" لها صفة المراقب بالأمم المتحدة، وحصلت على هذا الوضع بعد قرار اعتمدته الجمعية العامة بأغلبية كبيرة في 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2012.

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 182 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.