دمشق.. مظاهرة حاشدة بالجامع الأموي رفضا لعدوان إسرائيل على صحنايا
بعد شن الجيش الإسرائيلي غارات جوية على منطقة أشرفية صحنايا ذات الغالبية الدرزية، وفق ما أوردته قناة "الإخبارية السورية"..

Syria
عبد السلام فايز/ الأناضول
نظم سوريون مظاهرة حاشدة، الأربعاء، بالجامع الأموي في العاصمة دمشق، تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على منطقة أشرفية صحنايا بمحافظة ريف دمشق، جنوب البلاد.
وأفادت قناة "الإخبارية السورية" عبر منصة "إكس"، بخروج "مظاهرة حاشدة في الجامع الأموي، تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على أشرفية صحنايا"، دون مزيد من التفاصيل.
وفي وقت سابق الأربعاء، أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا"، بأن الجيش الإسرائيلي شن غارات جوية على أشرفية صحنايا.
يأتي ذلك بينما دخلت قوات من الأمن السوري إلى منطقة صحنايا ذات الغالبية الدرزية، إثر مقتل 16 شخصا من المدنيين والأمن، جراء الهجمات التي شنتها "مجموعات خارجة عن القانون"، وفق وزارة الداخلية السورية عبر "تلغرام".
وبدورها، ذكرت وزارة الداخلية السورية أن الاشتباكات "جاءت على خلفية انتشار مقطع صوتي مسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وما تلاه من تحريض وخطاب كراهية على مواقع التواصل الاجتماعي".
ويرى السوريون أن الغارات الإسرائيلية تهدف إلى "إدامة الفتنة، ونشر الفوضى" في بلادهم بعد سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024.
ومنذ أشهر تتصاعد تحذيرات من داخل وخارج سوريا من محاولات إسرائيل استغلال الدروز لترسيخ انتهاكاتها للسيادة السورية، بينما تؤكد دمشق أن لجميع الطوائف في البلاد حقوق متساوية دون أي تمييز.
وفي 8 ديسمبر 2024، أكملت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد، بينها 24 عاما تولى خلالها بشار الأسد الرئاسة (2000-2024).
ومنذ 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في البلاد بعد إسقاط نظام بشار الأسد، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.