حماس ترحب ببيان دولي يدعو لإنهاء الحرب وإدخال المساعدات لغزة
الحركة دعت لترجمة مضمون البيان المشترك الصادر عن المملكة المتحدة و25 دولة ومنظمة، إلى "خطوات عملية تنهي الكارثة الإنسانية" في القطاع..

Gazze
إسطنبول / الأناضول
رحبت حركة حماس، الإثنين، بالبيان المشترك الصادر عن المملكة المتحدة و25 دولة أخرى، والذي دعا إلى وقف فوري للحرب في قطاع غزة، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية عبر الأمم المتحدة.
ودعت الحركة إلى "ترجمة مضمون البيان إلى خطوات عملية تنهي الكارثة الإنسانية في القطاع".
ورحبت الحركة الفلسطينية بما جاء في البيان المشترك الذي "طالب بإنهاء الحرب على قطاع غزة فوراً، وإدخال المساعدات عبر الأمم المتحدة والمؤسسات الإنسانية، وتأكيده أن سياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال الصهيوني تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني".
واعتبرت "حماس" أن "إدانة البيان قتل أكثر من 800 مدني فلسطيني على أبواب النقاط الأمريكية الصهيونية للتحكم بالمساعدات؛ يؤكّد وحشية هذه الآلية، وأهدافها الإجرامية المتمثلة في قتل وإذلال أبناء شعبنا، وضرورة إنهائها ومحاسبة المسؤولين عنها".
ويمثل البيان وفق حماس، "اعترافا دوليا إضافيا بحجم ما ترتكبه حكومة الاحتلال الفاشي من انتهاكات واسعة بحق المدنيين الأبرياء، بما في ذلك سياسة التجويع الممنهج التي أودت بحياة أكثر من 70 طفلاً حتى الآن، ولا تزال تنذر بكارثة وفيات جماعية بفعل المجاعة التي بلغت مستويات غير مسبوقة".
ودعت الدول الموقعة على البيان "إلى ترجمة مضمونه إلى خطواتٍ عملية، تنهي المأساة الإنسانية التي صنعها الاحتلال في قطاع غزة، وتمارِس ضغطاً مباشراً وفعّالاً لوقف حرب الإبادة الوحشية ضد شعبنا، وتضمن تدفق المساعدات الإنسانية فوراً".
وفي وقت سابق اليوم، أصدر وزراء خارجية 25 دولة بينها بريطانيا وفرنسا وكندا، إضافة إلى مفوضة الاتحاد الأوروبي للمساواة وإدارة الأزمات حاجة لحبيب، بيانا حول الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وندد هؤلاء في البيان بما أسموه "تقطير المساعدات إلى غزة، وقتل المدنيين بطريقة لا إنسانية"، ودعوا إلى إنهاء الحرب الإسرائيلية في غزة.
وأضاف البيان المشترك أن "نموذج تقديم المساعدات الذي تنتهجه الحكومة الإسرائيلية خطير، ويؤدي إلى تفاقم عدم الاستقرار، ويحرم سكان غزة من كرامتهم الإنسانية".
ووصف مقتل أكثر من 800 فلسطيني أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات بـ "المروع"، مؤكدا أنه "من غير المقبول أن تمنع الحكومة الإسرائيلية المدنيين من الحصول على المساعدات الإنسانية الأساسية".
ودعا الحكومة الإسرائيلية إلى رفع القيود المفروضة على تدفق المساعدات على الفور والسماح بشكل عاجل للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بالقيام بعملها المنقذ للحياة بأمان وفعالية.
والأحد، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ارتفاع عدد الضحايا من الفلسطينيين الذين يحاولون الوصول للغذاء بمراكز "المساعدات الأمريكية الإسرائيلية" إلى "995 شهيدا و6 آلاف و11 مصابا و45 مفقودا" منذ 27 مايو الماضي.
كما أعلنت وزارة الصحة بغزة، الأحد، أن سياسة التجويع التي ترتكبها إسرائيل قتلت 86 فلسطينيا منهم 76 طفلا جراء سوء التغذية.
وحذر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في اليوم نفسه، من أن القطاع أصبح على أعتاب "الموت الجماعي"، بعد أكثر من 140 يوما من إغلاق المعابر.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تهربت إسرائيل من الاستمرار في تنفيذ اتفاق مع حركة حماس لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، وأغلقت معابر غزة أمام شاحنات مساعدات مكدسة على الحدود.
وتشن إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 200 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.