‎إسطنبول/ الأناضول

بحث وفد من حركة حماس، مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وأفريقيا ميخائيل بوغدانوف، تطورات الإبادة الإسرائيلية في غزة والانتهاكات بالضفة والقدس، إلى جانب العدوان على إيران.

جاء ذلك خلال لقاء جرى يوم الاثنين، في مقر وزارة الخارجية الروسية بالعاصمة موسكو، وفق بيان لحركة حماس.

وقالت الحركة إن الوفد الذي رأسه رئيس مكتب العلاقات الدولية بالحركة موسى أبو مرزوق بحث " الجرائم الصهيونية ضد شعبنا ومقدساتنا وعلى وجه الخصوص الإبادة الجماعية في قطاع غزّة، وما يرافقها من جرائم مروعة كالقتل الواسع بحق المدنيين، ولا سيما المجوعين المنتظرين للمساعدات الإنسانية، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية، وأوامر النزوح الواسعة".

وذكرت أن الوفد "استعرض الانتهاكات الصهيونية المتصاعدة في مدينة القدس المحتلة، وتغول الاستيطان في الضفة الغربية".

وأضافت : "تبادل الوفد المواقف مع الجانب الروسي للاعتداء الإسرائيلي الغاشم على الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، مشيرة إلى أنه أكد "على حق إيران المشروع في الدفاع عن نفسها أمام هذا العدوان".

وشدد الوفد على أن "السماح لإسرائيل بالانتصار في هذه المعركة سيشكل تهديدا لأمن المنطقة واستقرارها".

‎وقالت الحركة في بيانها، إن "المسؤول الروسي بوغدانوف عبر عن موقف بلاده الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني، واستعرض الجهود الدبلوماسية الروسية المبذولة مع الأطراف المعنية لوقف العدوان، وفتح المعابر، وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية".

وأضافت : "أعرب عن تقدير بلاده للعلاقة مع الحركة، وأهمية التشاور المستمر بين قيادتها والمسؤولين الروس".

وتأتي زيارة وفد حماس لموسكو بينما تواصل إسرائيل الإبادة في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بدعم أمريكي مطلق، خلفت نحو 185 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.

وبالتوازي مع الإبادة الجماعية بغزة صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 978 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.

ومنذ فجر الجمعة الماضي، تشن إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران بقصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، ما خلف 224 قتيلا و1277 جريحا، فيما ترد طهران بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة، خلفت نحو 24 قتيلا ومئات المصابين.