حكومة غزة: 84 شاحنة مساعدات فقط دخلت الثلاثاء وتعرضت للنهب
بفعل الفوضى الأمنية التي يزرعها الاحتلال الإسرائيلي ضمن سياسة ممنهجة لهندسة الفوضى والتجويع، وفق بيان للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة

Istanbul
إسطنبول / الأناضول
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الأربعاء، أن 84 شاحنة مساعدات فقط دخلت قطاع غزة أمس الثلاثاء، وسط تفاقم الكارثة الإنسانية الناجمة عن التجويع الإسرائيلي الممنهج.
وقال في بيان على تلغرام: "دخل إلى قطاع غزة، يوم أمس الثلاثاء، فقط 84 شاحنة تعرّضت غالبيتها للنهب بفعل الفوضى الأمنية التي يزرعها الاحتلال الإسرائيلي ضمن سياسة ممنهجة لهندسة الفوضى والتجويع بهدف ضرب تماسك المجتمع وتفكيك صموده".
وأشار إلى أن قطاع غزة "يحتاج يوميا إلى ما لا يقل عن 600 شاحنة إغاثة ووقود لتلبية الحد الأدنى من المتطلبات الصحية والغذائية والخدماتية، وسط انهيار شامل للبنية التحتية واستمرار حرب الإبادة الجماعية".
وأدان "استمرار جريمة التجويع الممنهج وإغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات"، محملا "الاحتلال وحلفاءه المسؤولية الكاملة عن تفاقم الكارثة الإنسانية التي تطال أكثر من 2.4 مليون إنسان" فلسطيني في قطاع غزة.
ودعا المكتب الحكومي "المجتمع الدولي والدول العربية للتحرك الفعلي لفتح المعابر بشكل دائم، وضمان تدفّق الإغاثة الغذائية والطبية وحليب الأطفال بكميات كافية وآمنة، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه ضد المدنيين".
ومؤخرا، حذر برنامج الأغذية العالمي من أن "ثلث سكان غزة لم يأكلوا منذ عدة أيام"، واصفا الوضع الإنساني في القطاع بـ"غير المسبوق في مستويات الجوع واليأس".
ورغم تكدس شاحنات المساعدات على مداخل غزة، تواصل إسرائيل منع دخولها أو التحكم في توزيعها خارج إشراف الأمم المتحدة.
وفي كثير من الحالات، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على المدنيين المتجمعين للحصول على الغذاء، ما أدى إلى مقتل ألف و568 فلسطينيا وجرح أكثر من 11 ألفا و230 آخرين منذ 27 مايو/ أيار الماضي، وفق بيان لوزارة الصحة في غزة الثلاثاء.
ومنذ بدئها الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة حيث شددت إجراءاتها في 2 مارس/ آذار الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات "كارثية".
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 211 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.