
Israel
إسطنبول/ الأناضول
شكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الأربعاء، الولايات المتحدة لاستخدامها سلطة النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف الحرب في غزة ويصف الوضع الإنساني فيها بأنه "كارثي".
جاء ذلك في منشور لمكتب نتنياهو على منصة إكس، بعد أن فشل مجلس الأمن الدولي، في وقت سابق الأربعاء، في تبني مشروع قرار بشأن حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة؛ جراء استخدام الولايات المتحدة سلطة النقض (الفيتو).
وصوّتت 14 دولة من أصل 15 في مجلس الأمن لصالح مشروع القرار، بينما رفضته الولايات المتحدة، وفق موقع الأمم المتحدة.
وهذا القرار صاغته الجزائر وقدمته الدول العشر غير دائمة العضوية بالمجلس وهي: الجزائر، باكستان، بنما، كوريا، الدنمارك، سلوفينيا، سيراليون، الصومال، غيانا واليونان.
وتمتلك الدول الخمس الأخرى دائمة العضوية سلطة "النقض"، وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين.
وعلق مكتب نتنياهو على إفشال مشروع القرار بالقول: "شكرا للولايات المتحدة لأنها أظهرت لأعدائنا مجددا أنه لا فرق بيننا"، على حد قوله.
وأضاف: "على العالم المتحضر أن يطالب بإطلاق سراح الرهائن بشكل فوري وغير مشروط".
وقالت وكالة أسوشييتد برس الأمريكية، إن واشنطن استخدمت "الفيتو" ضد مشروع القرار، بداعي أنه لا يربط وقف إطلاق النار بـ"إطلاق سراح الرهائن (الأسرى الإسرائيليين)".
وتقدر تل أبيب وجود 58 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ويطالب مشروع القرار بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، ويصف الوضع الإنساني فيها بأنه "كارثي".
كما يطالب بالرفع الفوري، وبدون شروط، لجميع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتوزيعها بصورة آمنة وبدون عوائق على نطاق واسع، بما في ذلك من قبل الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني.
ومنذ 18 عاما تحاصر إسرائيل غزة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
ويطالب مشروع القرار بالإفراج فورا، وبدون شروط وبشكل كريم، عن الأسرى الإسرائيليين لدى الفصائل الفلسطينية في غزة.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، استخدمت واشنطن أيضا "الفيتو" ضد مشروع قرار بشأن غزة، بداعي أن مطلب وقف إطلاق النار لم يكن مرتبطا بشكل مباشر بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الأسرى الإسرائيليين.
وبدعم أمريكي مطلق، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة نحو 180 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.