الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 3 عسكريين وإصابة رابع شمال غزة

بعد تفجير دبابتهم في جباليا جراء استهدافها على الأرجح بصاروخ مضاد للدروع، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية..

Zein Khalil  | 14.07.2025 - محدث : 14.07.2025
الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 3 عسكريين وإصابة رابع شمال غزة

Quds

زين خليل/الأناضول

- بعد تفجير دبابتهم في جباليا جراء استهدافها على الأرجح بصاروخ مضاد للدروع، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
- عقب ذلك ادعى نتنياهو أن جنوده يحاربون بإصرار حتى النهاية من أجل ما قال إنها "هزيمة حماس وإعادة مختطفينا (الأسرى)"

أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الإثنين، مقتل 3 من عسكرييه وإصابة رابع، في معارك بشمال قطاع غزة.

وقال الجيش في بيان نشره على موقعه الرسمي إن القتلى الثلاثة يخدمون جميعا في سلاح المدرعات، ضمن كتيبة 52 التابعة لفرقة "آثار الحديد" (401).

وأشار إلى أنهم قتلوا في معركة بشمال قطاع غزة، دون تقديم تفاصيل إضافية عن ظروف الحادثة.

لكن صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، قالت إن هؤلاء قتلوا إثر تفجير دبابتهم في بلدة جباليا شمال قطاع غزة.

وأضافت الصحيفة: "يرجح أن يكون انفجار الدبابة ناجم عن إطلاق صاروخ مضاد للدروع، ولا تزال هناك سيناريوهات أخرى محتملة لأسباب الانفجار قيد التحقيق".

بدوره، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تدوينة على منصة "إكس" هذا المساء بالصعب، وقال إن "الشعب الإسرائيلي بأسره ينعي سقوط المقاتلين الأبطال"، وفق وصفه.

وحاول نتنياهو التخفيف من وطأة الخسائر التي يتكبدها بشكل متواصل في غزة، وادعى أن جنوده يحاربون بإصرار حتى النهاية من أجل ما قال إنها "هزيمة حماس وإعادة مختطفينا (الأسرى)".

وفي وقت سابق اليوم، أكدت حركة حماس أن نتنياهو "يزج بجيشه وكيانه في حرب عبثية بلا أفق"، مؤكدة أن استمرار الحرب لا يهدد حياة الأسرى والجنود، "بل ينذر بكارثة على المستوى الاستراتيجي لكيانه".

وشددت على أن "النصر المطلق" الذي يروّج له نتنياهو "وهمٌ كبير، لتغطية هزيمة ميدانية وسياسية مدوّية".

وبمقتل الجنود الثلاثة، ارتفعت الحصيلة المعلنة لقتلى الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 893 ضابطا وجنديا، من بينهم 449 قُتلوا منذ الاجتياح البري للقطاع في 27 من الشهر ذاته.

فيما ارتفعت حصيلة المصابين في صفوف الجيش منذ بداية الحرب إلى 6 آلاف و99 ضابطا وجنديا، ألفين و800 منهم منذ الاجتياح البري لغزة، وفق معطيات الجيش الإسرائيلي المنشورة على موقعه.

وخلافا للأرقام المعلنة، يُتهم الجيش الإسرائيلي بإخفاء الأعداد الحقيقية لخسائره في الأرواح، خاصة مع تجاهل إعلانات عديدة للفصائل الفلسطينية بتنفيذ عمليات وكمائن ضد عناصره، تؤكد أنها تسفر عن قتلى وجرحى.

وتفرض تل أبيب، وفق تقارير دولية عديدة، رقابة عسكرية صارمة على وسائل إعلامها بخصوص الخسائر البشرية والمادية جراء ضربات الفصائل الفلسطينية، لأسباب عديدة، بينها الحفاظ على معنويات الإسرائيليين.

وفي 9 يوليو/ تموز الجاري، قالت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، إن عناصرها استهدفوا بتاريخ 6 يوليو حفارا عسكريا ودبابة إسرائيلية من طراز "ميركفاه" بقذائف "الياسين 105" في منطقة السلام شرق جباليا شمال قطاع غزة.

ولم تشر القسام إلى وقوع خسائر مباشرة في صفوف الجيش الإسرائيلي خلال العملية، ولا يُعرف ما إذا كانت هذه هي العملية ذاتها التي أسفرت لاحقًا عن مقتل وإصابة العسكريين.

ويأتي ذلك في وقت تواصل فيه كتائب القسام والفصائل الفلسطينية الإعلان يوميًا عن عمليات استهداف لعسكريين وآليات إسرائيلية بمناطق متفرقة من القطاع.

وتقع بلدة جباليا في شمال قطاع غزة، وكانت خلال الأشهر الماضية خاضعة لسيطرة نارية إسرائيلية عبر طائرات حربية والمدفعية، عقب تشريد سكانها.

وتواصل إسرائيل حربها على غزة بموازاة مفاوضات غير مباشرة بقطر بين تل أبيب وحماس، في محاولة للتوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 197 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın