
Gazze
غزة/الأناضول
حاصر الجيش الإسرائيلي، الأحد، محيط المستشفى الإندونيسي في جباليا شمالي قطاع غزة بالطائرات المسيرة واستهدف محيطه بالرصاص.
وقال مدير المستشفى مروان السلطان في بيان: "الاحتلال (الإسرائيلي) يحاصر المستشفى الإندونيسي بالطائرات المسيرة ويطلق الرصاص على كل من يتحرك".
وأضاف أن طائرات مسيرة بالجيش الإسرائيلي استهدفت بالرصاص قسم العناية المركزة بالمستشفى.
وأشار إلى إصابة أحد المرضى بعد إطلاق الرصاص بمحيط المستشفى.
وذكر أن الأطباء لم يستطيعوا إكمال عملية جراحية "بسبب خطورة الوضع".
وفي السياق قالت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة إن الجيش الإسرائيلي يكثف من استهداف ومحاصرة المستشفى الاندونيسي شمال قطاع غزة منذ فجر اليوم، وذلك بعد أيام من إخراج مستشفى غزة الأوروبي عن الخدمة.
ومساء الثلاثاء، ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة مروعة أسفرت عن مقتل 34 فلسطينيا وإصابة العشرات، بعد أن شن سلسلة غارات عنيفة استهدفت مستشفى غزة الأوروبي ومحيطه في مدينة خان يونس، وفق بيانين لوزارة الصحة وجهاز الدفاع المدني.
وأدى الاستهداف الإسرائيلي للمستشفى إلى خروجه عن الخدمة وتعطل خدمات تخصصية نادرة في القطاع، مثل جراحة الأعصاب، وجراحة الصدر، والقسطرة القلبية، وجراحة القلب والأوعية الدموية، وجراحة العيون، التي لا تتوفر إلا في مستشفى غزة الأوروبي، وفق وزارة الصحة بغزة.
وأضافت الوزارة، الأحد، في بيان صحفي أن حالة من الذعر والإرباك بين المرضى والجرحى والطواقم الطبية بالمستشفى الإندونيسي بسبب حصار واستهداف الجيش الإسرائيلي له، "ما يعيق تقديم الرعاية الصحية الطارئة".
وأشارت إلى أن "محاصرة المستشفى تمنع وصول الجرحى مع تزايد ما يتعرض له شمال قطاع غزة من مجازر بحق المدنيين".
وذكرت أن اثنين من المرضى أصيبا في أثناء محاولتهما الخروج من المستشفى.
وقالت الوزارة إن الجيش الإسرائيلي "يُكثف من حملته الممنهجة لاستهداف المستشفيات وإخراجها عن الخدمة".
وناشدت الوزارة كافة الجهات المعنية للتدخل وبشكل عاجل لتوفير الحماية للطواقم الطبية والمرضى والجرحى داخل المستشفى.
وخرجت معظم مستشفيات مدينة غزة ومحافظة شمال القطاع عن الخدمة مع استمرار الإبادة الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، فيما يواصل عدد منها تقديم خدمات طبية بسيطة في ظروف صعبة ومعقدة للغاية.
وتتعمد إسرائيل استهداف المستشفيات والمراكز الصحية في قطاع غزة وتنفذ سلسلة اقتحامات لها وتنفذ اعتقالات في صفوف الطواقم الطبية والمرضى والنازحين بداخلها، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
ومطلع مارس/ آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي.
وبينما التزمت حماس ببنود المرحلة الأولى، تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام عبري، واستأنف حرب الإبادة الجماعية في 18 مارس/ آذار الماضي.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 174 ألف من الفلسطينيين بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.