القدس / الأناضول

حظيت اتفاقية التعاون بين تركيا وبريطانيا لتزويد أنقرة بمقاتلات "يوروفايتر تايفون" بتغطية إعلامية واسعة في وسائل الإعلام الإسرائيلية الثلاثاء.

والاثنين وقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، في أنقرة، اتفاقية تعاون بين البلدين بشأن مقاتلات "يوروفايتر تايفون".

وفسرت الصحافة الإسرائيلية الاتفاقية التي بلغت قيمتها 10.7 مليارات دولار على أنها إشارة لتقارب أوروبا المتزايد مع تركيا ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي "الناتو".

وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" إن استحواذ أنقرة على مقاتلات "يوروفايتر" يهدف إلى الضغط على المنافسين الإقليميين بما في ذلك إسرائيل.

وأضافت أن تركيا التي تتمتع بعلاقات جيدة مع الغرب، تجري محادثات لشراء مقاتلات إف-35 الأمريكية أيضا.

وأشارت إلى أن توجه أوروبا المتزايد نحو تركيا التي تنتج طائرات مسيرة مسلحة يفسر على أنها تدرس إمكانية تحقيق استقرار في أوكرانيا لتعزيز الجناح الشرقي للناتو.

أما صحيفة "معاريف"، فاعتبرت أن الاتفاق التركي البريطاني لبيع 20 مقاتلة يوروفايتر "قد يحدث تغييرا في ميزان القوى" بين أنقرة وتل أبيب.

وأضافت أن الاتفاق يعزز العلاقات الدفاعية بين حليفي الناتو ويعزز الدفاعات الجوية التركية.

من جهتها وصفت صحيفة "إسرائيل اليوم" الاتفاقية بين أنقرة ولندن بأنها "ضخمة"، وقالت إنها تأتي في إطار جهود تركيا لتحديث سلاحها الجوي.

وأضافت أن تركيا تهدف إلى تعزيز مكانتها داخل حلف "الناتو" نظرا للتطورات الإقليمية، ولا سيما في سوريا وغزة وأوكرانيا.

بدورها، ذكرت القناة 12 على موقعها الإلكتروني أن شراء تركيا طائرات يوروفايتر تايفون سيعزز التقارب الدبلوماسي مع الغرب.

وأضافت أن تركيا بهذه الاتفاقية تهدف إلى تعزيز سلاحها الجوي وتجديد أسطولها من المقاتلات وتحقيق تفوق على دول المنطقة بما فيها إسرائيل.

وجرى توقيع الاتفاقية في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، عقب لقاء ثنائي مغلق بين أردوغان وستارمر، تلاه اجتماع موسع بحضور وفدي البلدين.

يُذكر أن "يوروفايتر تايفون" مقاتلة أوروبية من الجيل 4.5، صُممت لتحقيق تفوق في القتال الجوي، وتنفيذ ضربات دقيقة ضد الأهداف الأرضية.