دولي, الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

الأونروا: توزيع المساعدات في غزة أصبح فخا مميتا

جاء ذلك في معرض تعليق مفوض عام الأونروا فيليب لازاريني على إطلاق الجيش الإسرائيلي النار فجر الأحد على آلاف المُجوّعين الفلسطينيين في مركز توزيع مساعدات برفح

Raşa Evrensel  | 01.06.2025 - محدث : 01.06.2025
الأونروا: توزيع المساعدات في غزة أصبح فخا مميتا

Istanbul

إسطنبول/ الأناضول

قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، الأحد، إن توزيع المساعدات في قطاع غزة أصبح فخا مميتا.

جاء ذلك في معرض تعليق لازاريني، على إطلاق الجيش الإسرائيلي النار، فجر الأحد، على آلاف المُجوّعين الفلسطينيين في مركز لتوزيع المساعدات بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وقبل ساعات، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في بيان "استشهاد 32 فلسطينيا وإصابة أكثر من 250 آخرين، منذ فجر الأحد، بينهم عشرات الحالات الخطيرة، في مدينة رفح (جنوب) ووسط القطاع".

وفي وقت سابق الأحد، قالت وزارة الصحة بالقطاع، إن "كل شهيد وصل إلى المستشفيات كان مصابا بطلقة نارية واحدة في الرأس أو الصدر، ما يؤكد إصرار الاحتلال على القتل المباشر والبشع بحق المواطنين".

وفي منشور على حسابه عبر إكس، شدد مفوض عام الأونروا، على ضرورة السماح لوسائل إعلام دولية الدخول لغزة وتغطية "الفظائع" المستمرة بشكل مستقل، بما في ذلك جريمة إسرائيل التي وقعت صباحا بحق الفلسطينيين برفح.

وتابع: "يجب أن يكون تسليم وتوزيع المساعدات في قطاع غزة آمنا وعلى نطاق واسع، ولا يمكن القيام بذلك إلا عبر الأمم المتحدة".

وأكد المسؤول الأممي أنه "يجب على إسرائيل رفع الحصار والسماح للأمم المتحدة بوصول آمن ودون عوائق لإدخال المساعدات إلى غزة، باعتبار ذلك الطريقة الوحيدة لتجنب المجاعة بالقطاع، بما في ذلك مليون طفل".

وسقطت أعداد كبيرة من الضحايا، بينهم عشرات الجرحى والقتلى، بين المدنيين الفلسطينيين الجائعين جراء إطلاق (إسرائيل) النار صباح اليوم، وفق ما نقل بيان عن تقارير من مسعفين دوليين على الأرض.

وأوضح: "وُضعت نقطة توزيع مساعدات قطاع غزة، وفقًا للخطة الإسرائيلية الأمريكية، في أقصى جنوب رفح، وأجبر هذا النظام المُهين (إسرائيل) آلاف الجياع واليائسين على السير عشرات الأميال إلى منطقة شبه مدمرة بسبب القصف الإسرائيلي العنيف".

وبتجويع متعمد يمهد لتهجير قسري، وفق الأمم المتحدة، دفعت إسرائيل 2.4 مليون فلسطيني في غزة إلى المجاعة، بإغلاقها المعابر لأكثر من 90 يوما بوجه المساعدات الإنسانية ولاسيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.

وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو/ أيار الماضي، تنفيذ خطة توزيع مساعدات إنسانية عبر ما يُعرف بـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأمريكيا، لكنها مرفوضة من قبل الأمم المتحدة.

ويجري توزيع المساعدات في ما تسمى "المناطق العازلة" جنوبي غزة، وسط مؤشرات متزايدة على فشل هذا المخطط؛ إذ توقفت عمليات التوزيع بشكل متكرر بسبب تدفق أعداد كبيرة من الجائعين، فضلا عن إطلاق القوات الإسرائيلية النار على الحشود، ما خلف قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.

وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 178 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.