دولي, إسرائيل

الأمم المتحدة: وقف النار بين إسرائيل وإيران أبعد المنطقة عن الهاوية

روزماري ديكارلو وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام، قالت أمام مجلس الأمن إن "الدبلوماسية والحوار والتحقق لا تزال الخيار الأمثل لضمان الطابع السلمي الخالص لبرنامج إيران النووي"

Mohammed Hamood Ali Al Ragawi  | 24.06.2025 - محدث : 25.06.2025
الأمم المتحدة: وقف النار بين إسرائيل وإيران أبعد المنطقة عن الهاوية

Istanbul

إسطنبول / محمد رجوي / الأناضول

قالت الأمم المتحدة إن اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنته الولايات المتحدة بين إسرائيل وإيران يعد "إنجازا مهما يبعد المنطقة عن حافة الهاوية".

جاء ذلك في جلسة الإحاطة نصف السنوية التي قدمتها روزماري ديكارلو، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، أمام مجلس الأمن الدولي، مساء الثلاثاء، بشأن تطبيق القرار 2231، والذي أيد خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وفي الاجتماع، أبدت ديكارلو أسفها حيال أن أهداف القرار 2231 وخطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني "لم تتحقق بالكامل بعد"، خاصة مع تبقي أقل من أربعة أشهر على انتهاء أحكام القرار.

واجتماع اليوم هو آخر إحاطة بشأن القرار 2231 الذي سينتهي سريانه في 18 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، ما لم يقرر مجلس الأمن خلاف ذلك، وفق ما ذكره موقع "أخبار الأمم المتحدة".

وقالت المسؤولة الأممية إن الخطة التي جرى اعتمادها عام 2015 لضمان الطبيعة السلمية الخالصة للبرنامج النووي الإيراني "واجهت العديد من التحديات، وآخرها التصعيد العسكري الخطير الذي شهدته المنطقة".

واعتبرت اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنته الولايات المتحدة "إنجازا مهما من شأنه أن يبعد إيران وإسرائيل والمنطقة عن حافة الهاوية"، مؤكدة أن الإيرانيين والإسرائيليين "عانوا كثيرا بالفعل".

وقرار مجلس الأمن رقم 2231 اعتمد في 20 يوليو/ تموز 2015، ويدعو إيران إلى عدم اتخاذ أي أنشطة بشأن الصواريخ الباليستية القادرة على حمل رؤوس حربية نووية.

وقالت المسؤولة الأممية: "بعد الاشتباكات المميتة التي جرت خلال الأيام الاثني عشر الماضية، يعد اتفاق وقف إطلاق النار فرصة لتجنب تصعيد كارثي والتوصل إلى حل سلمي للقضية النووية الإيرانية".

وأكدت أن "الدبلوماسية والحوار والتحقق لا تزال الخيار الأمثل لضمان الطابع السلمي الخالص للبرنامج النووي الإيراني، وتحقيق فوائد اقتصادية ملموسة للشعب الإيراني".

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وبعد ساعات أعلن بيان لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الموافقة عليه، كما أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أن بلاده ملتزمة به في حال لم تنتهكه إسرائيل.

وفي 13 يونيو/ حزيران الجاري، شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وأسفر عن 606 قتلى و5 آلاف و332 مصابا، وفق وزارة الصحة الإيرانية.

وردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، اخترق عدد كبير منها منظومات الدفاع، ما خلف دمارا وذعرا غير مسبوقين، فضلا عن 28 قتيلا و3 آلاف و238 جريحا، حسب وزارة الصحة وإعلام عبري.

ومع رد إيران الصاروخي على إسرائيل وتكبيدها خسائر كبيرة، هاجمت الولايات المتحدة منشآت نووية بإيران مدعية "نهاية" برنامجها النووي، فردت طهران بقصف قاعدة "العديد" العسكرية الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 يونيو وقفا لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.