الدول العربية, إسرائيل, الأردن

الأردن يدين اقتحام المستوطنين الإسرائيليين للأقصى ويحذر من عواقبه

وزارة الخارجية: لا سيادة لإسرائيل على الضفة الغربية المحتلة ومقدساتها في القدس المحتلة..

Laith Al-jnaidi  | 02.06.2025 - محدث : 03.06.2025
الأردن يدين اقتحام المستوطنين الإسرائيليين للأقصى ويحذر من عواقبه

Jordan

عمان/ ليث الجنيدي/ الأناضول

أدان الأردن، الاثنين، اقتحام المستوطنين الإسرائيليين "المتطرفين" للمسجد الأقصى وما رافقه من ممارسات "استفزازية"، محذراً من "عواقب استمرار الانتهاكات".

جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية، أدانت فيه "بأشد العبارات، اقتحام المستوطنين المتطرفين المسجد الأقصى، وما رافقه من ممارسات استفزازية مرفوضة تستهدف تدنيسه".

واعتبرت ذلك "خرقًا فاضحًا للقانون الدولي والوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها، والتزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال".

وأكدت على "رفض المملكة المطلق وإدانتها الشديدة لمواصلة المستوطنين المتطرفين الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى، باعتباره عملا استفزازيا تحريضيا مرفوضا".

وبينت أنه "يستهدف فرض وقائع جديدة في المسجد الأقصى، من خلال محاولة تقسيمه زمانيًّا ومكانيا".

وشددت على أن "لا سيادة لإسرائيل على الضفة الغربية المحتلة ومقدساتها في القدس المحتلة".

‏وحذرت من "مغبة وعواقب استمرار هذه الانتهاكات وتكرار محاولات تدنيس المسجد الأقصى".

وقالت إن تلك الانتهاكات والمحاولات "ما كانت لتحدث دون تسهيل وحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي للاقتحامات اليومية للمتطرفين".

وطالبت الخارجية الأردنية، إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال "بوقف جميع ممارستها غير المسؤولة ووضع حدٍ لها بشكل فوري".

وجددت التأكيد على أن "المسجد الأقصى المبارك بكامل مساحته البالغة 144 دونمًا هو مكان عبادة خالص للمسلمين".

كما أكدت على أن "إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون المسجد الأقصى، وتنظيم الدخول إليه".

ودائرة أوقاف القدس، التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس (الشرقية)، بموجب القانون الدولي، الذي يعتبر الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائيل.

واحتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية "وادي عربة" للسلام، التي وقعها مع إسرائيل في 1994.

وفي مارس/ آذار 2013، وقع العاهل الأردني عبد الله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، اتفاقية تعطي المملكة حق "الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات" في فلسطين.

وفي وقت سابق، الاثنين، اقتحم نحو ألف مستوطن إسرائيلي المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، بمناسبة ما يُسمى عيد الأسابيع "شفوعوت" اليهودي.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس عبر بيان، إن 985 مستوطنا إسرائيليا اقتحموا المسجد الأقصى منذ صباح الاثنين.

وأوضحت أن 830 منهم اقتحموا المسجد في الفترة الصباحية والباقين في فترة ما بعد صلاة الظهر.

وخلال الأيام الماضية، دعت جماعات يمينية متطرفة إلى تنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى في عيد الأسابيع الموافق اليوم الاثنين.

ومنذ عام 2003، تسمح الشرطة الإسرائيلية للمستوطنين باقتحام المسجد من باب المغاربة، وتتكثف الاقتحامات بالأعياد والمناسبات اليهودية.

ويؤكد الفلسطينيون أن إسرائيل تعمل على تكثيف تهويد مدينة القدس الشرقية، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.

ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمةً لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل المدينة في 1967 ولا بضمها إليها في يوليو/ تموز 1980.

وبالتوازي مع إبادة قطاع غزة، خلّف تصعيد الجيش الإسرائيلي والمستوطنين لاعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، 972 قتيلا فلسطينيا على الأقل، ونحو 7 آلاف جريح، وما يزيد على 17 ألف معتقل، وفق معطيات فلسطينية.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 179 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة قتلت كثيرين بينهم أطفال.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراض في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın