
Quds
القدس/ سعيد عموري/ الأناضول
قالت مصادر إسرائيلية مطلعة، الأحد، إن وزراء بحكومة بنيامين نتنياهو يعتقدون أن حركة "حماس" لم تُهزم بعد، ولم تحقق تل أبيب بعد الأهداف المعلنة للحرب على قطاع غزة.
ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" (خاصة) عن مصادر مطلعة لم تسمها إن "بعض كبار الوزراء يرفضون ادعاء الجيش بشأن تنفيذ خطة "عجلات جدعون" (العسكرية) بالكامل".
وأفاد الوزراء بأن "حماس لم تُهزم بعد، وبالتالي فإن أهداف الحرب المعلنة لم تتحقق".
وأقرت الحكومة الإسرائيلية خطة "عجلات جدعون" في مايو/ أيار الماضي، وشرعت باستدعاء عشرات آلاف جنود الاحتياط لتنفيذها، وهي تهدف إلى احتلال غزة بالكامل.
ومن بين الأهداف المعلنة لحرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة هو القضاء تماما على القدرات العسكرية لحماس، واستعادة الأسرى الإسرائيليين من القطاع.
وحسب المصادر، فإن الكابينت (المجلس الوزاري الأمني المصغر) سيناقش مساء اليوم (الأحد) مقترح صفقة جزئية ووفقا مؤقتا لإطلاق النار.
لكن "وزراء يخشون أن يتحول المؤقت إلى دائم، بسبب ضغوط أمريكية"، حسب المصادر.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 190 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
ويعتقد كبار المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية أن حماس لا تزال تحتفظ بقادة كبار، وقوات نظامية، وسيطرة على المواطنين الفلسطينيين، وبنية أمنية، وفق المصادر.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في محيط نتنياهو إن الأخير لم يتنازل عن أهداف الحرب، ولا يُناقش إنهائها حاليا، بل يناقش فقط إبرام صفقة مؤقتة يتم بعدها استئناف القتال.
وقالت المصادر إن وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر سيتوجه غدا الاثنين إلى الولايات المتحدة، لمناقشة شروط تنفيذ الصفقة، في ظل تلميح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى قرب وقف إطلاق النار.
ووفق الصحيفة، فإن الصفقة المرتقبة تتيح لنتنياهو استعادة عدد من الأسرى ووقف القتال مؤقتا.
وتقدر تل أبيب وجود 51 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 مذكرة اعتقال لبنيامين، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.