دولي, إسرائيل

إعلام عبري: واشنطن بصدد إعلان عقوبات على كتيبة بالجيش الإسرائيلي

لأول مرة على الإطلاق وفق موقع "واللا" العبري، الذي قال إن وزير الخارجية الأمريكي سيعلن بعد أيام عقوبات على كتيبة "نيتسح يهودا" لانتهاكها حقوق الإنسان بالضفة الغربية

Zein Khalil  | 20.04.2024 - محدث : 20.04.2024
إعلام عبري: واشنطن بصدد إعلان عقوبات على كتيبة بالجيش الإسرائيلي

Quds

زين خليل/ الأناضول

قال موقع عبري، إنه من المتوقع أن تعلن الولايات المتحدة خلال أيام عن عقوبات ضد كتيبة بالجيش الإسرائيلي، لأول مرة على الإطلاق، بسبب انتهاكها حقوق الفلسطينيين بالضفة الغربية.

جاء ذلك وفق ما نقله، السبت، باراك رافيد المراسل الدبلوماسي لموقع "واللا" عن ثلاثة مصادر أمريكية لم يسمها.

وبحسب المصادر، من المتوقع أن يعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، خلال الأيام المقبلة عن "عقوبات ضد كتيبة نيتسح يهودا الإسرائيلية، على خلفية انتهاك حقوق الإنسان في الضفة".

وستكون هذه المرة الأولى على الإطلاق تفرض فيها الإدارة الأمريكية عقوبات على وحدة عسكرية إسرائيلية بسبب أنشطتها في الضفة، وفق المصدر ذاته.

وذكرت المصادر، أن العقوبات "ستمنع نقل مساعدات عسكرية أمريكية إلى كتيبة نيتسح يهودا، وستمنع جنودها وضباطها من المشاركة في التدريبات مع الجيش الأمريكي، أو المشاركة في أنشطة تتلقى تمويلاً أمريكيا".

وبحسب الموقع العبري: "تستند العقوبات إلى قانون أصدره السيناتور الديمقراطي السابق باتريك ليهي، عام 1997 يحظر تقديم الجيش الأمريكي المساعدات العسكرية أو التدريب مع قوات أمن أو جيش أو شرطة تتوفر عنها معلومات موثوقة حول انتهاكات حقوق الإنسان".

ونقل الموقع عن "مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية قوله: إن قرار بلينكن يستند إلى أحداث وقعت قبل 7 أكتوبر (تشرين الأول 2023) في الضفة الغربية".

وذكر أحد المصادر أن بلينكن "قرر عدم فرض عقوبات على عدة وحدات إضافية في الجيش الإسرائيلي والشرطة الإسرائيلية كانت قيد الفحص لأنها قامت بتصحيح سلوكها".

والخميس، ذكر موقع التحقيقات الأمريكي "بروبوبليكا" أن لجنة خاصة تابعة لوزارة الخارجية الأمريكية، حققت في مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان في الضفة الغربية، أرسلت إلى بلينكن قبل بضعة أشهر توصيات لفرض عقوبات، على عدة وحدات من الجيش والشرطة الإسرائيلية ومنعها من تلقي تمويل أمريكي.

وفي مؤتمر صحفي في إيطاليا الجمعة، سُئل بلينكن عن هذه التوصيات، وادعى أنه اتخذ قرارًا بشأن الأمر وسيتم الإعلان عنه في الأيام المقبلة، وفق "واللا".

وتم إنشاء كتيبة "نيتسح يهودا" عام 1999 كوحدة عسكرية خاصة لليهود المتشددين (الحريديم)، حيث جميع الجنود والضباط من الرجال.

وعلى مر السنين، وفي ضوء انخفاض عدد "الحريديم" الذين تجندوا في الجيش الإسرائيلي، بدأت الوحدة أيضا في ضم جنود من حركة "فتيان التلال" الاستيطانية المتطرفة، وشباب "حريديم" لديهم أراء يمينية متطرفة، ولم يتم تضمينهم في وحدات قتالية أخرى في الجيش الإسرائيلي، بحسب المصدر ذاته.

وفي سبتمبر/ أيلول 2022، أفاد المحلل العسكري لصحيفة "هآرتس" العبرية عاموس هرئيل، أن وزارة الخارجية الأمريكية بدأت إجراء فحص لكتيبة "نيتسح يهودا" في أعقاب عدة حوادث تورط فيها جنود من الكتيبة في أعمال عنف ضد المدنيين الفلسطينيين.

ومن هذه الحوادث، الواقعة التي توفي فيها المسن عمر أسعد، وهو فلسطيني أمريكي (80 عاما)، في يناير/ كانون الثاني 2022.

واعتقل الشيخ أسعد، في قريته القريبة من رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة عند نقطة تفتيش مفاجئة أقامها جنود من "نيتسح يهودا"، وقاموا بتكبيل يديه وتكميم فمه وتركوه على الأرض في منتصف الليل داخل مبنى قيد الإنشاء. وبعد ساعات قليلة تم العثور عليه ميتا.

وبعد التحقيق في الحادث، ذكر الجيش الإسرائيلي أنه كان هناك "فشل أخلاقي للقوة وخطأ في التقدير، مع الإضرار البالغ بقيمة الكرامة الإنسانية".

وفي أعقاب الحادثة، تم توبيخ قائد كتيبة "نيتسح يهودا" وتم طرد قائد السرية وقائد فصيلة الجنود على الفور. وأُغلق التحقيق الجنائي الذي فُتح ضد الجنود دون محاكمة، بحسب "واللا".


الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.