إعلام عبري: ديرمر وويتكوف يبحثان الليلة استئناف المفاوضات مع حماس
في العاصمة البريطانية لندن، لكن هيئة البث أفادت بأن "إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة أنه لا يوجد حاليا أي أمل للتوصل إلى صفقة لإطلاق سراح المختطفين وبالتالي يجب تصعيد القتال في قطاع غزة"

Ramallah
زين خليل / الأناضول
أفاد إعلام عبري بأن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، سيلتقي بوقت لاحق مساء الأربعاء، المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، لبحث استئناف المفاوضات مع حركة حماس بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف الحرب في غزة.
وقالت القناة 12 الخاصة: "في ظل المناورة البرية في مدينة غزة من المتوقع أن يلتقي وزير الشؤون الاستراتيجية ومبعوث (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب في لندن".
وأوضحت أن جدول أعمال لقاء الوزيرين يشمل بحث "استئناف المفاوضات بشأن صفقة شاملة لإطلاق سراح جميع المختطفين وإنهاء الحرب" في غزة.
ونقلت القناة عن مصدر مطلع لم تسمه، قوله إن "الأمريكيين يحثون إسرائيل على اتخاذ خطوات لتخفيف التوترات مع قطر"، في أعقاب اعتداء إسرائيل على الدوحة في 9 سبتمبر/ أيلول الجاري.
وجاء الهجوم على قطر رغم قيامها بدور وساطة، إلى جانب مصر وبمشاركة أمريكية، في مفاوضات غير مباشرة بين "حماس" وإسرائيل، للتوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.
الدوحة أدانت العدوان الإسرائيلي ووصفته بأنه "اعتداء غادر" وأكدت احتفاظها بحق الرد على العدوان الذي قتل عنصرا من قوى الأمن الداخلي القطري.
فيما أعلنت "حماس" نجاة وفدها المفاوض بقيادة رئيسها بغزة خليل الحية، من محاولة الاغتيال، ومقتل مدير مكتبه جهاد لبد، ونجله همام الحية، و3 مرافقين.
وأشارت القناة إلى وجود مسؤولين قطريين حاليا في لندن (لم تسمهم)، لكن من غير الواضح ما إذا كانوا سيشاركون أيضا في الاجتماع بين ديرمر وويتكوف، أو سيعقدون اجتماعات منفصلة مع المبعوث الأمريكي.
وقال مصدر مطلع آخر للقناة إن "الأمريكيين يتوسطون حاليا بين إسرائيل وقطر في محاولة لإيجاد حل يسمح بتجاوز الأزمة التي نشأت عقب الهجوم الإسرائيلي على كبار مسؤولي حماس في الدوحة، ويعيد القطريين إلى مسار الوساطة بين إسرائيل وحماس".
وأضاف مصدر آخر مطلع أن "الأمريكيين يعتقدون أن هناك فرصة لاستئناف المفاوضات بين إسرائيل وحماس خلال الأسبوعين المقبلين، رغم بدء العملية البرية في مدينة غزة، لكن ذلك لن يكون ممكنا طالما استمرت الأزمة بين قطر وإسرائيل".
ولم يصدر أي رد فوري من مكتب نتنياهو أو مكتب ديرمر أو البيت الأبيض أو قطر، على تقرير القناة 12 العبرية.
ولكن هيئة البث العبرية الرسمية، أفادت مساء الأربعاء بأن "إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة أنه لا يوجد حاليا أي أمل للتوصل إلى صفقة لإطلاق سراح المختطفين، وبالتالي يجب تصعيد القتال في قطاع غزة".
وتتهم المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى نتنياهو بإجهاض أي فرصة للتوصل إلى صفقة لإنهاء الحرب وإعادة ذويهم حفاظا على مصالحه السياسية والبقاء بالحكم، رغم موافقة حماس على مقترحات الوسطاء لصفقة جزئية وكذلك شاملة.
وبوقت سابق الأربعاء، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش زعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني، إن أراضي قطاع غزة "غنيمة عقارية".
وأضاف سموترتيش في كلمة خلال مؤتمر عقاري بتل أبيب: "لقد بدأتُ بالفعل مفاوضات مع الأمريكيين، ولا أقول هذا مازحا، لأننا دفعنا أموالا طائلة لهذه الحرب. علينا تقاسم النسب على الأرض (في غزة). لقد أنجزنا بالفعل مرحلة الهدم، وهي المرحلة الأولى من خطة التجديد العمراني. والآن علينا البناء".
والثلاثاء، قال نتنياهو في مستهل مثوله أمام المحكمة المركزية في تل أبيب للرد على تهم الفساد الموجهة ضده: "بدأنا عملية مكثفة في مدينة غزة" وفق ما نقلت عنه هيئة البث.
وخلال الأسابيع الماضية، كثف الجيش الإسرائيلي استهدافه للأبراج والعمارات السكنية في غزة في سياسة يقول مسؤولون فلسطينيون إنها تهدف لإجبار الفلسطينيين على النزوح من المدينة إلى مناطق جنوبي القطاع ثم دفعهم نحو الهجرة إلى خارج القطاع.
ورسميا، أطلق الجيش الإسرائيلي في 3 سبتمبر/ أيلول الجاري، عدوانا باسم "عربات جدعون 2" لاحتلال مدينة غزة بالكامل، ما أثار انتقادات واحتجاجات في إسرائيل، خوفا على حياة الأسرى والجنود في القطاع.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 65 ألفا و62 قتيلا، و165 ألفا و697 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 428 فلسطينيا بينهم 146 طفلا.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.