إعلام عبري: إسرائيل تقرر توسيع سيطرتها خلف "الخط الأصفر" بغزة
- هيئة البث العبرية الرسمية نقلت عن مصدر مطلع أن "نتنياهو يناقش المسألة حاليا مع كبار المسؤولين الأمريكيين لتنسيق هذه الخطوة".
Gazze
زين خليل/الأناضول
- هيئة البث العبرية الرسمية نقلت عن مصدر مطلع أن "نتنياهو يناقش المسألة حاليا مع كبار المسؤولين الأمريكيين لتنسيق هذه الخطوة".- مسؤول أمريكي لـ"أكسيوس": مسؤولون كبار في إدارة ترامب أبلغوا فريق نتنياهو أنهم لا يرون انتهاكا ماديا للاتفاق من جانب "حماس".
-"يسرائيل هيوم" عن مصدر أمريكي: نعارض أي تغيير جوهري في "الخط الأصفر" وكذلك دخول الجيش الإسرائيلي بريا إلى القطاع.
ذكرت وسائل إعلام عبرية، مساء الثلاثاء، أن إسرائيل قررت توسيع سيطرتها على قطاع غزة إلى ما وراء الخط الأصفر، وتنسق للخطوة مع الولايات المتحدة.
وقالت هيئة البث الرسمية: "سيتم توسيع المنطقة الخاضعة لسيطرة إسرائيل في قطاع غزة إلى ما وراء الخط الأصفر".
و"الخط الأصفر" هو خط الانسحاب الأول المنصوص عليه في خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل لذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
ويفصل هذا الخط بين المناطق التي ما زال يوجد فيها الجيش الإسرائيلي في الجهة الشرقية منه، وبين المناطق التي يُسمح للفلسطينيين بالتحرك داخلها في المناطق الغربية منه.
وفي 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، انسحب الجيش الإسرائيلي جزئيا من المناطق التي كان يتمركز فيها إلى مواقع جديدة داخل قطاع غزة شرق "الخط الأصفر"، والذي يغطي وفق تقديرات الجيش أكثر من 50 بالمئة من مساحة القطاع.
وأضافت هيئة البث أن القرار بشأن توسيع السيطرة الإسرائيلي لما وراء الخط الأصفر اتخذ في ختام مشاورات أمنية أجراها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مساء الثلاثاء، بشأن "فرض عقوبات على حماس".
ونقلت الهيئة عن مصدر مطلع لم تسمه: "يناقش رئيس الوزراء نتنياهو المسألة حاليا مع كبار المسؤولين الأمريكيين لتنسيق هذه الخطوة".
لكن صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية الخاصة نقلت عن مصدر أمريكي لم تسمه، قوله: "نعتقد أن حماس انتهكت الاتفاق، لكن ردًا إسرائيليًا قاسيًا قد يُشعل فتيل الحرب مجددًا".
وأضاف المصدر أن "الأمريكيين يعارضون أي تغيير جوهري في الخط الأصفر، الخاضع لسيطرة الجيش الإسرائيلي، وكذلك دخول الجيش بريا إلى القطاع".
في المقابل، قال مسؤول أمريكي لموقع "أكسيوس"، الثلاثاء، إن مسؤولين كبار في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبلغوا فريق نتنياهو أنهم لا يرون انتهاكا ماديا للاتفاق من جانب حركة "حماس".
وحث هؤلاء المسؤولون إسرائيل على عدم اتخاذ إجراءات جذرية من شأنها أن تدفع وقف إطلاق النار إلى حافة الانهيار.
لكن بعد وقت قصير، عقد نتنياهو اجتماعا أمنيا طارئا، وقرر استئناف الغارات على غزة، وتوسيع المساحة التي تحتلها تل أبيب في القطاع الفلسطيني، بحسب الموقع نقلا عن مسؤولين إسرائيليين.
وضم الاجتماع بالإضافة لنتنياهو وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان إيال زامير، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) ديفيد زيني.
وعن هذا الاجتماع قال مكتب نتنياهو في بيان: "في ختام المشاورات الأمنية، وجّه رئيس الوزراء القيادة العسكرية بتنفيذ ضربات قوية وفورية في قطاع غزة".
ومرارا، أكدت حماس التزامها باتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الجاري.
وفي وقت سابق من مساء الثلاثاء، أفادت وسائل إعلام عبرية من بينها هيئة البث الرسمية، بشن الجيش الإسرائيلي هجمات مدفعية وغارات جوية على مدينة رفح.
وزعمت أن الهجمات جاءت بعد إطلاق مسلحين من حماس صواريخ مضادة للدروع ونيران قصف على قوة للجيش الإسرائيلي في الجانب الشرقي من "الخط الأصفر".
وجاء ذلك، رغم أن حماس لم تعلن تنفيذ أية هجمات على قوات الجيش الإسرائيلي.
وردا على الانتهاكات الإسرائيلية، ألغت حماس عملية تسليم جثة اسير إسرائيلي سبق وأعلنت أنها بصدد تسليمها اليوم.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إن الجيش الإسرائيلي ارتكب 125 خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار منذ سريانه في 10 أكتوبر الجاري، ما أسفر عن مقتل 94 فلسطينيا وإصابة 344 آخرين.
إلى جانب ذلك، نفذ الجيش الإسرائيلي 55 عملية قصف واستهداف و11 عملية نسف لمبانٍ مدنية واعتقال 21 فلسطينيا بمناطق مختلفة من القطاع منذ سريان الاتفاق، وفق بيان المكتب الإعلامي الحكومي.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
