دولي, إسرائيل

إعلام إسرائيلي: أضرار جسيمة جراء صواريخ إيران وحريق قرب وزارة الدفاع

وارتفاع عدد المصابين إلى 44 شخصا بينهم حالة خطيرة واندلاع نيران بالقرب من وزارة الدفاع الإسرائيلية في إطار الرد الإيراني على العدوان الإسرائيلي

Said Amori  | 13.06.2025 - محدث : 14.06.2025
إعلام إسرائيلي: أضرار جسيمة جراء صواريخ إيران وحريق قرب وزارة الدفاع

Quds

إسطنبول/ الأناضول

أفادت وسائل إعلام عبرية، مساء الجمعة، بوقوع أضرار جسيمة بمنطقة تل أبيب الكبرى جراء إطلاق إيران دفعتين من الصواريخ تجاوزت الـ150 تجاه إسرائيل، ادعت أنه تم اعتراض عدد منها وأطلقت عليها إيران "عملية الوعد الصادق 3".

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية الخاصة، أن "أضرارا جسيمة وقعت في منطقة تل أبيب الكبرى جراء الصواريخ الإيرانية"، دون ذكر عدد الصواريخ التي سقطت على إسرائيل ولم يتم اعتراضها.

فيما قالت صحيفة "هآرتس" العبرية الخاصة، إن "9 مبان دُمرت بالكامل في مدينة رامات غان قرب تل أبيب فيما تضررت مئات الشقق والمركبات هناك جراء الصواريخ الإيرانية".

ونقلت القناة "12" العبرية الخاصة، عن كرمل شاما هكوهين، رئيس بلدية رمات غان، قوله: "هناك مخاوف من انهيار بعض المباني".

وأضاف أن هناك "صاروخا برأس متفجر كبير جدا تسبب في أضرار بعشرات المباني".

وأشارت القناة أيضا إلى "إجلاء 300 إسرائيلي تضررت منازلهم في تل أبيب الكبرى جراء الصواريخ الإيرانية".

بدورها ذكرت هيئة البث الرسمية أن "ملايين الإسرائيليين دخلوا إلى الملاجئ جراء إطلاق الصواريخ الإيرانية".

وقالت هيئة الإسعاف الإسرائيلية، في بيان مقتضب، إن 44 شخصا بينهم اثنان في حالة حرجة أصيبوا جراء الصواريخ الإيرانية.

وفي وقت سابق، قالت "يديعوت أحرنوت إن 7 صواريخ إيرانية سقطت في تل أبيب وضواحيها بعد إخفاق منظومات الدفاع الجوي في اعتراضها.

وأضافت الصحيفة أن إيران أطلقت خلال دفعة أولى نحو 100 صاروخ باليستي باتجاه إسرائيل، فيما أكدت قناة "14" العبرية سقوط صاروخ في تل أبيب، وتصاعد أعمدة الدخان من موقع الاستهداف.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية، أن "150 صاروخا أطلق من إيران"، وادعت اعتراض معظمها.

بدورها، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن نيرانا اندلعت قرب مقر وزارة الدفاع في تل أبيب عقب الهجوم الصاروخي.

وفي السياق ذاته، قالت القناة "12" إن صافرات الإنذار دوّت في غالبية أنحاء إسرائيل، في ظل محاولات منظومات الدفاع الجوي اعتراض الصواريخ الإيرانية.

وعقب بدء الرد الإيراني، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن طهران "تجاوزت الخطوط الحمراء" وتوعد "بتدفيعها ثمنا باهظا".

وأشارت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "يعقد تقييما للوضع في مجمع تحت الأرض" عقب بدء الرد الإيراني.

وحرّض نتنياهو في خطاب متلفز الإيرانيين على نظامهم مدعيا أنهم أمام "فرصة للتخلص منه".

جاء ذلك إثر إعلان التلفزيون الإيراني الرسمي بدء رد جيش بلاده على العدوان الإسرائيلي.

وتحدثت القناة "13" العبرية الخاصة عن تلقي مساعدة أمريكية في مواجهة الصواريخ الإيرانية، فيما نقلت القناة "12" عن مسؤولين إسرائيليين قولهم: "سنردّ على الصواريخ الإيرانية بقصف مناطق مدنية".

وطالب الجيش الإسرائيلي المواطنين بعدم تداول صور لآثار القصف الإيراني، وفق ما ذكرته القناة ذاتها.

في المقابل، أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني بدء هجمات بصواريخ باليستية على إسرائيل.

وكشف أن "مئات" الصواريخ أطلقت نحو "الأراضي الفلسطينية المحتلة".

وبث التلفزيون الإيراني مشاهد حية تظهر سقوط صواريخ على تل أبيب.

فيما أعلن الحرس الثوري الإيراني في بيان، أنه "تم استهداف القواعد الجوية الإسرائيلية التي كانت منطلقًا للهجوم على الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

وقال وفق ما نقلت عنه وكالة "تسنيم" الإيرانية "تنفيذ عملية الوعد الصادق 3 الناجحة ضد المواقع الاستراتيجية للكيان الصهيوني".

وأضاف أنه في هذه العملية، "قامت الوحدات الصاروخية والطائرات المسيّرة التابعة لقوة الجو-فضاء في حرس الثورة، باستخدام مزيج من المنظومات الذكية والدقيقة، باستهداف مراكز عسكرية وقواعد جوية كانت منطلقًا للعدوان الإجرامي ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

وأردف الحرس الثوري: "كما تم ضرب مراكز صناعية عسكرية تستخدم في إنتاج الصواريخ والمعدات والأسلحة الحربية التي يستخدمها جيش الكيان الصهيوني في جرائمه ضد شعوب المنطقة المقاومة، ولا سيما شعب فلسطين وغزة المظلومة، إلى جانب أهداف عسكرية أخرى في عمق الأراضي المحتلة".

ولفت إلى أن "التقارير الميدانية، وصور الأقمار الصناعية، والتنصّت المعلوماتي تشير إلى إصابة عشرات الصواريخ الباليستية بدقة للأهداف الاستراتيجية، فيما لم ينجح العدو، رغم مزاعمه بشأن التصدي، في مواجهة موجات الهجمات الصاروخية للجمهورية الإسلامية الإيرانية".

وقال الحرس الثوري، إن عملية الوعد الصادق 3 جزء من رد إيران "على دماء الأبرياء المسفوكة" في إشارة إلى أنها مازالت مستمرة.

ومنذ فجر الجمعة، بدأت إسرائيل، وبدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بأكثر من 200 مقاتلة، أسمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، أن هجومه "الاستباقي"، الذي يتواصل على موجات متتالية، جاء بتوجيهات من المستوى السياسي، فيما قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن "هدف الهجوم غير المسبوق هو ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية ومصانع الصواريخ البالستية والعديد من القدرات العسكرية".

بالمقابل، أكدت إيران على حقها الشرعي في الرد على الهجوم، وتوعد المرشد الأعلى علي خامنئي - عبر رسالة وجهها إلى شعبه - إسرائيل، بـ"برد ساحق" يجعلها تندم على هجومها.

وهذا الهجوم الإسرائيلي الأوسع من نوعه على إيران، ويمثل انتقالا واضحا من "حرب الظل" التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز ما شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.

بينما وصف ترامب الهجوم الإسرائيلي بـ"المثالي"، مشيرا إلى أنه منح إيران 60 يوما للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي، وأن هذه المهلة انتهت أمس الخميس، تتصاعد تحركات واتصالات إقليمية، في مسعى لتجنيب المنطقة تصعيدا قد يتحول لحرب شاملة.

وتتهم الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل ودول أخرى، إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم لأغراض سلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.

وتعد إسرائيل الدولة الوحيد في المنطقة التي تمتلك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2024 شنت إيران هجوما على إسرائيل بأكثر من 250 وأطلقت على تلك العملية في حينه "الوعد الصادق 2". وقبلها شنت هجوما آخر في أبريل/ نيسان 2024 أطلقت عليه "الوعد الصادق 1".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın