دولي, الدول العربية, فلسطين, إسرائيل

إسرائيل منتقدةً ماكرون: فلتقم الدولة الفلسطينية على أراضي فرنسا

على لسان وزير خارجيتها قبل أيام من المؤتمر الدولي لدعم حل الدولتين برئاسة باريس والرياض.

Abdel Ra'ouf D. A. R. Arnaout  | 12.06.2025 - محدث : 12.06.2025
إسرائيل منتقدةً ماكرون: فلتقم الدولة الفلسطينية على أراضي فرنسا

Quds

القدس / الأناضول

انتقد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الخميس، "حرص" الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على قيام دولة فلسطينية، ودعاه إلى إقامتها على أراضي فرنسا.

وقال ساعر عبر منصة إكس: "إذا كان ماكرون حريصا جدا على إقامة دولة فلسطينية، فهو مدعو لإقامتها على أراضي فرنسا الشاسعة".

كما هاجم ساعر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي قالت الرئاسة الفرنسية إنه وجّه رسالة إلى ماكرون قبل أيام، أدان فيها هجوم حركة "حماس" على إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

عباس طالب أيضا، وفق الرسالة، "حماس" بالإفراج فورا عن الأسرى الإسرائيليين، وضرورة نزع سلاحها، وعدم السماح لها بلعب أي دور في حكم قطاع غزة.

وفي 7 أكتوبر 2023 هاجمت "حماس" قواعد عسكرية ومستوطنات بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين؛ ردا على "جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى"، حسب الحركة.

وجاءت رسالة عباس قبل أيام من المؤتمر الدولي لدعم حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، المقرر في مقر الأمم المتحدة بنيويورك من 17 إلى 20 يونيو/حزيران الجاري، برئاسة فرنسا والسعودية.

ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني 2012، تحظى فلسطين بوضع "دولة مراقب غير عضو" بالأمم المتحدة.

وفي مايو/ أيار 2024، صوتت الجمعية العامة الأممية لصالح مشروع قرار يدعم طلب فلسطين الحصول على عضوية كاملة، لكن "الفيتو" الأمريكي بمجلس الأمن يحول دون ذلك.

وقال ساعر: "أعرب الرئيس ماكرون عن حماسه للرسالة المُدبّرة التي تلقاها من محمود عباس".

ومستنكرا تساءل: "ما الذي جعل الرئيس الفرنسي متحمسا لهذه الدرجة لرسالة مليئة بالشعارات الفارغة، والوعود الجوفاء التي قُطعت مرات لا تُحصى"، وفق تعبيره.

وأضاف: "مرّ 614 يومًا على الهجوم (...) في 7 أكتوبر، الآن فقط يتذكر محمود عباس الردّ، مستخدمًا لغةً ضعيفةً وواهنةً".

ومضى قائلا: "عباس لا يستطيع حتى الحفاظ على سيطرته على أراضي السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية".

وتأتي التحركات الدولية نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية بينما تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، بموازاة عدوان عسكري دموي ومدمر على الضفة الغربية المحتلة.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 182 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.

وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى لمقتل 977 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın