دولي, الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

إسرائيل تنذر بإخلاء منطقتين جنوب غزة بهما نازحين في خيام

في ثاني إنذار خلال ساعات بالتزامن مع الحديث عن خطط إسرائيلية لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل..

Jomaa Younis  | 06.08.2025 - محدث : 06.08.2025
إسرائيل تنذر بإخلاء منطقتين جنوب غزة بهما نازحين في خيام

Istanbul

إسطنبول / الأناضول

أنذر الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، الفلسطينيين في منطقتين بحي النصر غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة بإخلائهما فورا، بما في ذلك النازحين المقيمين في الخيام.

وقال متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر منصة إكس: "إلى جميع المتواجدين في بلوك 110 والجزء الشرقي من بلوك 89 بما في ذلك المتواجدين بالخيام، عليكم الإخلاء فورا من أجل سلامتكم".

وذكر أن القتال سيتوسع في المنطقة، وادعى أنها "لن تكون ضمن المناطق التي تشهد وقفا تكتيكا مؤقتا ومحليا لأغراض إنسانية"، علما بأن قطاع غزة لا يوجد فيها مكانا آمنا.

وأضاف: "أخلوا المنطقة فورا إلى الغرب"، مشيرا إلى أن أمر الإخلاء لا يشمل "مستشفى ناصر" بالمدينة.

وفي 1 يوليو/ تموز الماضي أنذر الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين في أحياء النصر والقرارة في خان يونس بالإخلاء، كما أنه يصدر بشكل دوري إنذارات مماثلة تشمل مختلف مناطق القطاع.

ومدينة خان يونس على وجه الخصوص مكتظة بنازحين جاؤوا من رفح ومن مناطق أخرى بالقطاع بعدما فقدوا منازلهم.

ويوعز الجيش للفلسطينيين بالتوجه جنوبا، مدعيا أنها "مناطق آمنة" إلا أنه لا يكف عن قصف كافة مناطق القطاع حتى تلك التي يدفعهم للنزوح إليها أو التجمع بها من أجل الحصول على مساعدات.

وهذا الإنذار هو الثاني خلال ساعات، إذ أنذر الجيش صباحا من تبقى من الفلسطينيين في 9 مناطق بحي الزيتون شرق مدينة غزة بإخلائها فورا نحو منطقة المواصي جنوبا تمهيدا لمزيد من الهجمات.

وتأتي هذه التحذيرات وسط تصاعد القصف الجوي والبري الإسرائيلي على غزة، واستمرار التهجير القسري لعشرات آلاف المدنيين من منازلهم، وسط تحذيرات أممية من تفاقم الكارثة الإنسانية.

وفي 8 يوليو قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن إسرائيل تعامل فلسطينيي غزة بوصفهم محتجزين في معسكر اعتقال جماعي، وتجبرهم على العيش في رقعة لا تتجاوز 55 كيلومترا أي أقل من 15 بالمئة من مساحة القطاع وتخضع لرقابة عسكرية مُشددة.

وأكد المرصد أن الكثافة السكانية في تلك المنطقة غير مسبوقة ولم "تُسجل في أي منطقة مأهولة على وجه الأرض".

ومطلع يوليو، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إن 82 بالمئة من قطاع غزة تخضع لأوامر إخلاء إسرائيلية، وإن الفلسطينيين لا يجدون مكانا يلجؤون إليه مع استمرار تدمير المنشآت ومراكز الإيواء.

يأتي ذلك بالتزامن مع تصريحات لمسؤولين إسرائيليين عن وجود قرار لدى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن المضي نحو احتلال قطاع غزة بالكامل، وفق ما أفادت به هيئة البث الرسمية الثلاثاء.

وفي 29 يوليو، كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية أن نتنياهو عرض على المجلس الوزاري الأمني المصغر "الكابينيت" خطة "مصدقا عليها أمريكيا" لاحتلال أجزاء من قطاع غزة.

وجاءت فكرة "احتلال غزة" عقب تصريحات مثيرة للجدل للرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال فيها، إن "قرار التخلي الإسرائيلي عن غزة قبل عشرين عاما كان قرارا غير حكيم"، في إشارة إلى انسحاب رئيس الوزراء السابق أرئيل شارون من غزة عام 2005.

وسبق أن احتلت إسرائيل قطاع غزة لمدة 38 عاما بين 1967 و2005.

وتواصل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 شن حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 211 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.